بعد اعتقاله جراء انقلاب ميانمار العسكري.. من هو ”وين مينت” الرئيس العاشر المنتخب للبلاد
أكد جيش "ميانمار" سيطرته على البلاد بعد اعتقال الزعيمة "أونج سان سوتشي" والرئيس "وين مينت"، وقادة سياسيين آخرين، في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، وجاء ذلك بعد أيام من توتر متزايد بين الحكومة المدنية والجيش أثار مخاوف من انقلاب في أعقاب انتخابات وصفها الجيش بأنها مزورة.
وفي سياق متصل، أعلنت شبكة الإذاعة والتلفزيون الرسمية في ميانمار، أن وسائل الإعلام الحكومية تواجه مشكلات فنية ولا يمكنها البث، وجاء ذلك من خلال منشور شاركته عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي الأشهر "فيسبوك"، قالت فيه: "نظرا لصعوبات الاتصال الحالية، نود أن نبلغكم بكل احترام أنه لا يمكن بث البرامج العادية لقناة "MRTV" وراديو ميانمار.
اقرأ أيضاً
من ناحية أخرى، زادت معدلات البحث عن أبرز المعلومات والحقائق، عن رئيس ميانمار "وين مينت" بعد اعتقاله فجر اليوم، لذلك نرصدها إليكم فيما يلي بإيجاز.
"وين مينت" سياسي بورمي وسجين سياسي سابق.
من مواليد 8 نوفمبر 1951 ويبلغ من العمر 70 عامًا، ولد في قرية نياونج تشونج، دانوبيو، منطقة أيياروادي، بورما لأبوين تون كين وداو ثان.
متزوج من "تشو تشو" ولديه ابنة واحدة، كبيرة مستشاري سيتي مارت القابضة.
حصل على بكالوريوس العلوم في الجيولوجيا من جامعة رانجون للفنون والعلوم.
بعد تخرجه في الجيولوجيا من جامعة رانجون للفنون والعلوم، أصبح وين مينت من كبار محامي المحكمة العليا عام 1981، وأصبح محاميًا في المحكمة العليا في ميانمار.
في عام 1985، أصبح محاميا في المحكمة العليا، وتم سجنه لدوره في انتفاضة 8888، ووصفه بعض الذين التقوا به على أنه كتاب مغلق.
وين مينت من أكبر المحامين في ميانمار خلال الثمانينيات، وشارك في الانتفاضة المؤيدة للديمقراطية عام 1988، إذ يعتبر من أقدم أعضاء حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية الحاكم ثم قضى ثلاثة أعوام في معسكر اعتقال.
خرج من السجن في الوقت المناسب للانتخابات العامة في ميانمار عام 1990، ترشح بنجاح لمنطقة دانوبيو في منطقة أيياروادي، وفاز بأغلبية 20388 (56٪ من الأصوات)، ولكن لم يُسمح له مطلقًا بتولي المنصب رغمًا عن فوزه.
استأنف مسيرته السياسية في الانتخابات الفرعية في ميانمار عام 2012، وفاز في انتخابات مجلس النواب بييثو هلوتاو، ومقعد مجلس النواب في دائرة باثين.
تولى منصب سكرتير لجنة سيادة القانون في البرلمان.
في انتخابات ميانمار العامة لعام 2015، تم انتخابه نائبًا لبييثو هلوتاو عن بلدة تاموي.
تولى حزب "الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية" بزعامة سوتشي السلطة في 30 مارس 2016، بعد الفوز في الانتخابات بأغلبية ساحقة في عام 2015، وإنهاء نحو خمسة عقود من الحكم العسكري.
شغل منصب رئيس مجلس النواب في ميانمار من 2016 إلى 2018.
شغل منصب عضو البرلمان عن مجلس النواب (بييثو هلوتاو) من 2012 إلى 2018.
كان يُنظر إلى وين مينت على أنه حليف مهم ونائب لمستشار الدولة أونج سان سو كي، الذي شغل منصب الرئيس الفعلي للحكومة ولكن تم منعه دستوريًا من الرئاسة.
بعد استقالة هتين كياو كرئيس لميانمار، استقال وين ميينت من منصب رئيس مجلس النواب في بييثو هلوتاو في 21 مارس 2018، وهي خطوة اعتبرها الكثيرون بمثابة تحضير من قبل الرابطة الوطنية للديمقراطية لـ الرئاسة، وخلفه نائبه خون ميات.
تم انتخاب وين مينت كمرشح لمجلس النواب لمنصب نائب الرئيس في 23 مارس 2018، ما مهد الطريق له للدخول في عملية الانتخابات الرئاسة حينها.
هزم مرشح حزب الاتحاد للتضامن والتنمية ثونج آي بـ273 صوتًا مقابل 27 للأخير.
تم انتخاب وين مينت ليكون الرئيس العاشر لميانمار من قبل بييداونجسو هلوتاو (اجتماع مشترك لمجلسي الهيئة التشريعية الوطنية) في 28 مارس 2018، حيث صوت 403 من أصل 636 مشرعًا لصالحه.
شغل منصب الرئيس العاشر لميانمار من 2018 إلى 2021.
منصب الرئيس في ميانمار كان شرفيًا وشكليًا إلى حد كبير، إذ كانت تدير البلاد فعليًا زعيمة الحزب الحاكم أونج سان سو كي، التي منعها الدستور الذي صاغه المجلس العسكري السابق من تولي المنصب، فيما كانت تشغل منصبي مستشارة الدولة ووزيرة الخارجية.
يعد وين مينت من المقربين لمستشارة الدولة سو كي، والتي تعد الرئيس الحقيقي لميانمار.
في 17 أبريل 2018، منح وين مينت عفوا عن 8500 سجين، بمن فيهم 51 أجنبيا و36 سجينا سياسيا.
شغل منصب الرئيس العاشر لميانمار لمدة 3 أعوام متتالية، حتى تم عزله من منصبه في انقلاب عسكري.
