سانده بالمرض وشاركه في الموت.. قصة الصديقين ممدوح موافي وأحمد زكي
إيمان فهيم محطة مصرتعتبر الصداقات التي تجمع الفنانين خلال عملهم في الوسط الفني، من أكثر ما يجذب انتباه محبي هؤلاء النجوم، ليس فقط لانها تسمح للجمهور بالتعرف على الجانب الإنساني في حياة النجوم، بل أيضا لانها تحمل الكثير من المواقف القدرية المؤثرة.
وتعتبر قصة الفنانين ممدوح موافي وأحمد زكي من أكثر القصص التي تحمل قدر كبير من الحزن، غير انها تعبر عن الصداقة القوية، التي جمعت الصديقين خلال الحياة والموت، فقد كانت الصدمة الأكبر في حياة الفنان ممدوح موافي هي عند معرفته بمرض صديقه الفنان أحمد زكي.
اقرأ أيضاً
بعدما كشف له زكي عن إصابته بمرض سرطان الرئة، وهو الأمر الذي أحزن موافي بشدة ودفعه للتفرغ والاعتذار عن عدد من أعماله ليلازم أحمد زكي في رحلة العلاج، وبعدما شهد موافي تدهور الحالة الصحية لزكي، علم بقرب رحيله، حتى انه أوصى أن يدفن زكي بجوار موافي إذا مات أحدهما قبل الأخر.
الا ان المفارقة القدرية كانت ان موافي قد اكتشف بعد شهور إصابته هو الأخر بالسرطان، وقد رحل موافي عن عالمنا في الـ17من أكتوبر عام 2004، قبل وفاة زكي، الذي أصر على تنفيذ وصية صديقه الراحل، ولذلك دفن موافي في مقبرة الفنان أحمد زكي، الذي لحق به بعد 5 شهور فقط.
ليدفن الصديقين بجانب بعضهما البعض، بعدما قضى معظم مراحل حياتهما سويًا، وليظل الوسط الفني شاهدًا على تلك الصداقة التي جمعت الصديقين على مستوى الفن، وحتى أعمق أجزء الحياة الشخصية لكل منهما.
يذكر أن النجمين قد اشتركا في عدد من الافلام سويًا ومنها فيلم البيضة والحجر الذي قدم كل منهم فيه دورًا بارزا اعتبر علامة مؤثرة في مسيرته الفنية.