بعد مرور 95 عاما.. هل تستعيد القاهرة لقب المدينة الأنظف بحوض المتوسط؟
محطة مصر
تمثل مصر الحضارة منذ القدم، وتتمتع عاصمتها القاهرة بمعالم لا يضاهيها جمال، حتى صارت نموذجًا يحتذى في عشرينات القرن الماضي، حين صنفت عام 1925، كأجمل وأنظف مدينة فى حوض البحر المتوسط، ولكن مع الإهمال الذي سيطر عليها لعقود، تبدلت الصورة وانعكست السمعة، إلى أن بدأت جهود الدولة تتكاتف فى سبيل استعادة رونق القاهرة إحياء معالمها مجددًا.
ويستعرض لكم "محطة مصر" أبرز معالم العاصمة التي يتم تطويرها ما تم إنجازه في عدة مناطق كبحيرة عين الصيرة، وسور مجرى العيون، ومثلث ماسبيرو.
بحيرة عين الصيرة
تقع بحيرة عين الصيرة بالقرب من هضبة المقطم جنوب الفسطاط ، وهي بحيرة كبريتية اشتهرت بقدرة مياهها على علاج الأمراض الجلدية، وشكلت بذلك مقصدًا لعدد كبير من السائحين، إلى أن تحولت بالإهمال لمنطقة عشوائية ومرتعًا لغسيل وتنظيف الخيول والبغال وعربات الكارو وحوصرت بالعشوائيات، ومصرفًا صحيًا لسكان المنطقة، فتبدل حال مياهها الكبريتية لمياه ملوثة بالصرف الصحى.
حاليا تشهد منطقة بحيرة عين الصيرة عددًا من مشاريع التطوير، وصلت نسبة الإنجاز فيها لحوالي 85%.
المشاريع تتضمن إنشاء 3 مطاعم، ومنطقة الكافتيريات أمام متحف الحضارة، وملاهي للأطفال، وساحة للشاي، وحمامات، وموقف سيارات، ومنطقة جلسات الكافتيريا بالجزيرة، بالإضافة إلى مناطق جلسات بمنطقة اللسان.
سور مجرى العيون
أُنشىء سور مجرى العيون بمنطقة مصر القديمة بغرض نقل المياه لقلعة صلاح الدين التى كانت تمثل مقر الحكم فى عصر الدولة الأيوبية، وتميز السور بمساحته التى بلغت 3500م وطرازه من فن العمارة الإسلامى، إلا أنه ترك للتعديات والمخالفات، فحوصر هذا الصرح بالعشوائيات ومدابغ الجلود وحظائر الحيوانات، حتى أن أجزاءً منه اختفت تحت أكوام القمامة.
مؤخرا قامت الدولة بأعمال تطوير سور مجرى العيون والمنطقة المحيطة به، وتتضمن أعمال التطوير ترميم الأجزاء التى تم هدم العشوئيات بها بمساحة 95 فداناً، من خلال تنفيذ عمارات سكنية، ومول تجاري فندقى، ومطاعم، وكافيتريات، وبازارات سياحية، بالإضافة لإحياء السواقى من خلال الإضاءة بالليزر، وإقامة الحدائق، والمطاعم ، ومحلات للحرف اليدوية، وقاعات العروض الثقافية والحفلات التراثية، وذلك لتمثل هذه المنطقة إضافة جديدة للأماكن السياحية والثقافية في العاصمة .
مثلث ماسبيرو
على ضفاف النيل وخلف مبنى الإذاعة والتلفزيون أحد أهم معالم القاهرة، نمت مجموعة من الأحياء العشوائية والعشش والقمامة، اتخذت شكلا مثلاثًا يمتد بموازاة كورنيش النيل بين وزارة الخارجية ومبنى الإذاعة والتلفزيون، وتصل مساحته إلى 74 فدانا.
حاليا يجرى تنفيذ مشروع تطوير منطقة مثلث ماسبيرو، بالعمل على مشروع الأبراج، ويشمل برجين منهما 18 طابقًا تشمل جراج سفلى و دور أرضى تجارى ودور أول جراج علوى و10 مصاعد و 4 مداخل لكل منهما ، بينما يتكون البرج الثالث من11 طابقا تضم دور أرضى تجارى و10 أدوار سكنية، وبه 3 مصاعد.
ويتم إنشاء البرج الأول على مساحة 19220 مترا مربعا والثاني على مساحة 16970 متر مربع ، بإجمالى 936 وحدة سكنية للبرجين وهما مخصصين للسكان الراغبين فى العودة.
أما البرج الثالث فهو إدارى على مساحة 10200 متر مربع، يتكون من 16 طابقا منها دور أرضى مخصص تجارى و15 طابقا إداريا، أما البرج الرابع فهو برج استثماري مكون من 26 طابقا منها 23 طابقا سكنيا متميزا بإجمالى 134 وحدة سكنية، بخلاف دور تجارى ودورين جراج، بالإضافة لإنشاء مناطق ترفيهية وممشى للمارة