هل يتسبب التدخين في عقم الرجال؟

تحتفل منظمة الصحة العالمية وشركاؤها في 31 مايو، من كل عام باليوم العالمي للامتناع عن التدخين، مع إبراز المخاطر الصحية المرتبطة بتعاطي التبغ والدعوة إلى وضع سياسات فعالة للحد من استهلاكه.

قد لا تكون هذه الانخفاضات في صحة الحيوانات المنوية ومستويات الهرمونات غير الطبيعية كافية لإحداث العقم عند الرجال على الأقل ، ليس في عزلة.

لا يعني انخفاض صحة السائل المنوي دائمًا العقم، الدراسات التي تربط التدخين مباشرة بمعدلات الحمل وعقم الذكور متناقضة أو غير واضحة، بالنسبة للرجال الذين هم بالفعل على حافة العقم ، قد يكون التدخين كافياً لدفعهم إلى حافة العقم، وإذا عادت نتائج تحليل السائل المنوي إلى حدود العقم ، فقد يؤدي الإقلاع عن التدخين إلى تحسين خصوبتك بما يكفي لعدم الحاجة إلى علاج إضافي للخصوبة. على أقل تقدير ، قد يؤدي التخلي عن هذه العادة إلى تحسين فرص نجاح علاج الخصوبة.

وتبين أنه قد تتحسن الحيوانات المنوية بعد الإقلاع عن التدخين على الرغم من عدم وجود إجماع حول المدة التي سيستغرقها ذلك ، وهذا الأمر يستغرق ما يقرب من 3 أشهر حتى تصل خلايا الحيوانات المنوية إلى مرحلة النضج لذلك السماح بثلاثة أشهر على الأقل للتحسين بعد الإقلاع عن هذه العادة أمر منطقي.

وكثيراً ما تكون السموم الموجودة في السجائر هي المتسببة عن الآثار الصحية السيئة ويعرّض التدخين الرجال لمستويات عالية من الكادميوم والرصاص والمعادن المرتبطة بانخفاض الخصوبة وتبين أن مستويات الرصاص أعلى بكثير في المدخنين غير القاصرين بالمقارنة مع غير المدخنين الخصمين وغير القاصرين على حد سواء.

وتبين أن المدخنين الشرهين هم (من يدخنون 20 سجائر أو أكثر في اليوم) لديهم مستويات أعلى من الكادميوم في المني ولكن هذه التكسينات قد لا تكون العامل الوحيد وقد تلعب مستويات الزنك دوراً.

ووجدت إحدى الدراسات أن المدخنين الذكور الذين لديهم مستويات زنك أدنى في المني يعانون أيضاً من ضعف في تركيز الحفر والتنقل والشكل. ومن ناحية أخرى، كان المدخنون الذين كانوا يتمتعون بمستويات عادية من الزنك، لا يزال هناك مشاكل مع تركز المني، والتهوية، والمورفولوجيا، ولكن درجة التشوهات كانت أقل.

وبين الباحثون أن في الآثار المحتملة للتدخين الأبوي بمعنى، إذا دخن الأب، فهل يؤدي تدخينه إلى العقم بالنسبة لطفله المقبل؟ ولم تبين النتائج وجود صلة بين انخفاض الخصوبة لدى الطفل إذا دخن الأب، وهذا لا يعني أن تدخين الأب لا يؤثر على صحة الطفل بطرق أخرى. وقد وجد الباحثون 3 أن خطر حدوث عيوب عند الولادة لدى أطفال المدخنين الذكور، فضلا عن زيادة خطر الإصابة بالسرطان. وقد يكون ذلك مرتبط بالأضرار التي لحقت بالحمض النووي الحامض النووي.

وأظهرت إحدى الدراسات حول الحمض النووي للمدخنين وغير المدخنين ووجدوا أن السائل المنوي في المدخنين كان له تغييرات في الحمض النووي، وفي حين أنه ليس معروفاً تماماً بعد كيف يمكن أن يؤثر ذلك على أي أطفال في المستقبل، فإنه يمكن نظرياً أن يفسر تزايد خطر حدوث عيوب في الولادات في ذرية المدخنين الذكور

و عن مضغ التبغ، تبين أنه بشكل عام، التدخين أكثر ضرراً بصحة العامة من مضغ التبغ ومع ذلك، فإن مضغ التبغ بعيد كل البعد عن الضرر ومن المخاطر سرطان الفم والسرطان التنفسي وأمراض القلب والأوعية الدموية أكبر.

وعن ضرر مضغ التبغ بالخصوبة، تبين أنه ربما يحدث ضرر وقد أظهرت الدراسات إلى أن كثرة المضغ قد يؤثر سلباً على التركيز الهرمي، والتهوية، والشكل، والقدرة على البقاء، وإن كان يكفي خفض الخصوبة ‫ليس واضحا، فالتدخين مرتبط ارتباطاً قوياً بتزايد خطر الخلل الوظيفي، حيث أظهرت بعض الدراسات زيادة في مخاطر المدخنين الذكور بمقدار ثلاثة أضعاف وكلما زاد دخان الرجل، كلما كان من المرجح أن يعاني من اختلال وظيفي، والخلل الوظيفي ليس كما هو العقم ولكن إذا كان الأداء الجنسي صعبا، فإن الحمل لن يكون سهلا، والنبأ السار هو أن التوقف عن التدخين يبدو وكأنه يحسن الأداء ووجدت إحدى الدراسات أنه بعد ستة أشهر من التوقف عن التدخين، أبلغ ما يزيد قليلا عن 50 في المائة عن تحسن الأداء الجنسي.