جدري القرود.. وباء جديد يهدد البشرية
محطة مصريشكل مرض جدري القرود، عدوى فيروسية، ينتج عنها آفات تشبه الجدري على الجلد، ويرتبط جدري القرود ارتباطا وثيقا بالجدري، ولكنه يظل عدوي غير مميتة مثل الجدري العادي، ولكن زيادة انتشاره قد يمثل عدوى ووباء يهدد البشرية.
وفي التقرير التالي يقدم موقع "محطة مصر" تاريخ جدري القرود...
اقرأ أيضاً
- سلطنة عُمان تحتفي بيوم السياحة العالمي
- تفاصيل افتتاح السيسي أكبر محطة معالجة مياه في العالم
- رئيس الوزراء : محطة معالجة مياه مصرف ”بحر البقر” الاضخم من نوعه فى العالم
- منتخب مصر للسباحة بالزعانف يحقق 12 ميدالية في بطولة العالم بكولومبيا
- وسط حضور من السائحين .. محافظ قنا يشهد الاحتفال باليوم العالمي للسياحة بمعبد دندرة
- «صحة قنا» تعلن عن الفئات الممنوعة من تلقي لقاح كورونا
- قبل دخول المدارس .. 5 أعشاب طبيعية تنشط ذاكرة أولادك
- الصحة: تسجيل 680 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا.. و38 حالة وفاة
- الصحة: ارتفاع معدل استخدام وسائل تنظيم الأسرة إلى 58.5% من السيدات في سن الإنجاب
- استعدادات مكثفة لاستقبال الزوار بمعبد دندرة للاحتفال باليوم العالمي للسياحة
- منة شلبي تتحدث عن كواليس ترشحها لجائزة إيمي العالمية
- نظام غذائي للحامل في شهور الوحم| هذه الأطعمة ممنوع تناولها
ما هو جدري القرود؟
يعد جدري القرود مرض نادر نسبيًا، تم اكتشافه لأول مرة في القرود في إفريقيا في عام 1958، وقد قام الأطباء بتشخيص أولى حالات جدري القرود البشرية وميزوا بينها وبين الجدري في أوائل السبعينيات.
ويشبه الجدري من حيث الآفات الجلدية التي تظهر في البشر كجزء من النتائج الجسدية وأيضًا لأن السبب هو فيروس وثيق الصلة، كما تنتمي فيروسات جدري القرود والجدري وجدري البقر واللقاح إلى نفس عائلة الفيروسات.
ما تاريخ جدرى القرود؟
بالنظر إلى تاريخ جدري القرود، تاريخ حديث نسبيًا، وذلك بالرغم من ظهور "مرض حويصلي في القرود" في ستينيات القرن التاسع عشر.
وأظهرت العديد من الدراسات التي أجريت حديثا، أن فيروس جدري القرود، كان مستوطنًا بالفعل في أجساد القوارض الأفريقية، وبدأت ملاحظتها بدقة عام 1970 في إفريقيا، وتحديدا في زائير قديما جمهورية الكونغو الديمقراطية، تسمى أيضًا جمهورية الكونغو.
ما السبب في التسمية؟
ترجع تسمية المرض بجدري القرود، نظرا لأن الآفات أو ما يعرف الجدري، والتي لوحظت وسجلت بالقردة، قد تطورت مثل غيرها من الأمراض المعروفة المكونة للجدري، وبالتالي انتجت عددا من البثور التي تنفتح في النهاية، وتتقرح، وتتقشر، وبعض الندبات على شكل جدري في انحاء مختلفة من الجلد.
ومن المرجح أن جدري القرود، تنتقل غالبية الحالات فيها من الحيوانات وتحديدا القوارض، إلى الإنسان عن طريق الاتصال المباشر، كما يمكن ان ينتقل من شخص إلى أخر عن طريق الرذاذ.
ولحسن الحظ لا يصيب فيروس جدري القرود الإنسان بشكل متكرر.
أول إصابة بجدري القرود
سجلت أول حالة إصابة بجدري القرود، لصبي يبلغ من العمر 9 سنوات، بعدما أصيب بآفات تشبه الجدري، وكان أول شخص يُسبب موجة من القلق والخوف من انتشار جدري، وزاد الخوف عندما انتشر أنه من الممكن أن يضم جسمه وخلايا جلده على عدد من الأمراض الحيوانية تستوطن به، والتي من شأنها أن تجعل القضاء على الجدري مستحيلًا.
انتشار المرض بالسبعينات
كما كان هناك العديد من حالات تفشي مرض جدري القرود منذ السبعينيات، على الرغم من أن معظمها حدث في إفريقيا وفي غربها ووسط إفريقيا، فقد كان هناك تفشي في الولايات المتحدة في عام 2003، وقد حدث هذا على ما يبدو عندما قام موزع للحيوانات إما بإيواء أو نقل قوارض أفريقية مصابة بجدري القرود، وتحديدا نوع يسمى بالفئران الغامبية، مع كلاب البراري التي قام الناس بشرائها لاحقًا كنوع من الحيوانات أليفة، وأصيب وأصبحت "مريضة".
وقامت تلك الكلاب، بنقل المرض إلى أصحابها، قد تنقل حيوانات أخرى مثل سنجاب الحبل، وسنجاب الشمس، الفيروس إلى البشر في إفريقيا.
كما بدأ تفشي مرض جدري القرود في نيجيريا، وقال وزير الصحة إن الفيروس انتشر في 11 ولاية وأصيب 74 مشتبها به، يُعتقد أن هذا التفشي الكبير ناتج عن فيضانات الأنهار التي تسببت في إصابة الحيوانات البرية المصابة خاصة القوارض والقرود، ارتباطًا وثيقًا بالبشر ، وبالتالي انتشار هذا المرض الحيواني "الذي ينتقل إلى البشر من الحيوانات".
وفي سبتمبر 2018 ، أبلغ الدكتور بيدسورث في إنجلترا عن علاج ثلاثة أشخاص مصابين بجدري القرود الذين زاروا نيجيريا. منذ عام 2017 ، تفشى في نيجيريا 89 شخصًا مصابًا وست وفيات ؛ من المحتمل أن يكون المرضى الثلاثة قد تعرضوا للفيروس أثناء زيارتهم لنيجيريا.
معامل تتعامل مع جدري القرود
وفي عام 1979، تم العثور على تطعيمات تقضي على جدري القرود، وعلى فيروسات الجدري، إلا أن الآن أصبح هناك عدد قليل فقط من مختبرات الأبحاث لديها إمكانية التعامل مع فيروسات الجدري.