فقدت عائلتها في قصف صاروخي.. فلسطينية ترثي ذويها بكلمات مؤثرة: ”كله راح في لحظة”

في فلسطين، قد تستيقظ يوما لتجد أن فقدت الأب والأم والأخ والأخت والخال والخالة، وحتى العم وأبناء العمومة، بضربة صاروخ واحدة قد تنسف عائلة بأكملها، لتبقى وحيدا تائها دون أهل أو معارف، ولكن الغريب في الأمر هو رؤية تلك واجب وطني، وأخذ تلك المصيبة بشيء من الصبر والإيمان.

وهذا تحديدا ما قامت به منال أبو العوف، السيدة الفلسطينية التي قصف صاروخ من العدو الصهيوني بيتها فنسفه بالكامل، ونسف معه أهلها، ليطوي بذلك مشوار كامل وعمر من الذكريات.

 

وهنا يقدم موقع محطة مصر أبرز شهداء الوطن الفلسطيني الذين استشهدوا إثر صاروخ ضرب منزلهم أول أمس.

 

في منشور على فيسبوك

في منشور على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، نعت الفلسطينية منال أبو العوف، أخيها، قائلة: "إلى جنات الخلد يا أخي الحبيب شهيد القدس"، والذي توفي بتاريخ 16/5/2021، وهو الدكتور أيمن توفيق أبو العوف، إستشاري الأمراض الباطنية و رئيس قسم الباطنة في مجمع الشفاء الطبي.

نبذة عن سيرته

وعن سيرته الذاتية استفاضت شقيقته في الوصف قائلة: "ولد في ألمانيا و أنهى دراسة الطب في سلوفاكيا وتفوق بدراسته حيث اكمل دراسته ليحصل علي البورد الأردني في الأمراض الباطنية في مدينة الحسين الطبية، ثم غادر الأردن واختار تقديم ما تعلم لابناء وطنه فلسطين".

وأردفت أبو العوف: "أثبت كفائته وتميزه في التعامل مع الحالات الطبية المختلفة، وكان طبيباً بشوشا مخلصاً متفانياً في خدمة المرضى وأهل الطب لدرجة أننا كنا نشعر أن المستشفى هو بيته الأول، وشغل منصب رئيس قسم الباطنة في المستشفى الاوروبي جنوب قطاع غزة ولمدة لا تقل عن ٣ سنوات، ثم انتقل ليشغل منصب رئيس قسم الباطنة في مجمع الشفاء الطبي منذ ثمان سنوات الى يوم استشهاده".

 

رفض فتح عيادة خاصة

وتابعت ذكر سيرة شقيقها، موضحة: "بجانب رئاسته لقسم الباطنة تم تكليفه ليشغل منصب رئيس قسم كورونا في مجمع الشفاء الطبي، وما يميز هذه الشخصية الفلسطينية المميزة والنادرة أن هذا الدكتور كان يرفض رفضاً قاطعاً فتح عيادة خاصة به، ليحتسب علمه وعطاءه عند الله فقط وفي سبيل الله، لم يتوانَ الدكتور في الاستجابة لنداء وزارة الصحة ونداء أبناء شعبه في أي وقت من الأوقات وفي أشد الظروف والأزمات".

 

قصف لـ 4 طوابق وموت 7 أشخاص

وأوضحت منال في منشورها، أن استشهاد عائلتها بالكامل، كان في المنزل بشارع الوحدة والمكون من ٤ طوابق، حيث تم القصف دون سابق إنذار على رؤوس ساكنيه وذلك بعد نصف ساعة من دخوله المنزل، وأوضحت أن دكتور أيمن استشهد بعد قضاء يومه الطويل في خدمة الوطن واقفاً علي رأس عمله ملبياً لنداء الواجب الوطني.

وأخذ الدكتور بيد والده ووالدته وزوجته و اثنين من ابنائه و عمته، في طريق الشهادة، ليرحل عن العالم ولم يترك سوى أثراً طيباً وسمعةً طيبة.

هكذا يكون صبر الفلسطينين

وبالرغم من وقع تلك الفاجعة على نفس منال إلا أنها قامت بنشر سيرة عائلتها الطيبة للعالم اجمع من خلال قوة السوشيال ميديا، ولم تطلب من المتابعين سوى الترحم على الدكتور الإنساني الشهيد أيمن ابو العوف وأسرته كاملة.

 

وعلقت " لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم، حسبا الله ونعم الوكيل، إنا لله و إنا إليه راجعون، نحسبكم عند الله من الشهداء بإذن الله تعالى، اللهم اغفر لهم و ارحمهم و عافهم و أعفو عنهم و أكرم نزلهم، عزائي لأهلي و أحبابي ولنا، و مبروك لكم الشهادة يا حبايبي والله بتستاهلو كل الخير.. إلى جنات النعيم بإذن الله تعالى".

 

وأوضحت منال شهداء العائلة ولخصتهم في:

 

1-والدي الحبيب الشهيد/ د . توفيق إسماعيل أبو العوف (أبو إياد)

 

2- والدتي الغالية الشهيدة / مجدية خليل أبو العوف

 

3- أخي الحبيب الشهيد/ د. أيمن توفيق أبو العوف

 

4-مرت أخي العزيزة الشهيدة / ريم أحمد أبو العوف

 

5- ابن أخي حبيبي الشهيد / توفيق أيمن أبو العوف

 

6 - ابنة أخي حبيبتي الشهيدة / تالا أيمن أبو العوف

 

العمة:

7 -الشهيدة / صبحية إسماعيل أبو العوف

بنات ابن العم:

8 - الشهيدة/ شيماء علاء أبو العوف

9- الشهيدة / روان علاء أبو العوف

ابنة العم و أولادها:

10-الشهيدة / رجاء صبحي أبو العوف ( الافرنجي ) وأطفالها:

11 -الشهيدة / ديما رامي الافرنجي

12 - الشهيد / يزن رامي الإفرنجي

13- الشهيد الطفل/ أمير رامي الإفرنجي

14 -الشهيدة الطفلة/ ميرا رامي الإفرنجي.