«امسك الخشب».. أصل المثل الشعبي قبطي والسر في الصليب الذي يلمسونه ثلاثة مرات
منى إمام محطة مصرتعد الأمثال الشعبية موروث حضاري و خلاصة تجارب أجدادنا في الماضي، نرددها جميعا في حياتنا وفى مناسباتنا الاجتماعية، بطريقة عفوية وقد يغفل البعض حقيقة هذه الجمل أو حتى يفسرها تفسير خاطئ، وليست مجرد كلمات تردد ولكنها تروى وتتحدث عن حدث ما عارض، ويحوي العديد من القيم والعادات والتقاليد البسيطة، وتلخص لنا تجارب الأجيال السابقة على شكل أمثال شعبية.
نستعرض بعض المناسبات التي قيلت فيها أمثال مشهورة نتداولها ونتوارثها جيلاً بعد جيل دون أن نعلم أصلها، وفي السطور التالية نتعرف علي حقيقة المثل الشعبي «امسك الخشب».
ويعود تاريخ هذا المثل إلى أصول قبطية حيث أن الخشب هنا يشهر إلى الصليب، وكان الأقباط القدامى يدعون إلى التمسك بتلك الخشبة المقدسة لأنهم يعتقدون انها تحفظهم من أي شر ؛ حيث أنها تمثل بالنسبة إلهم البركة والحصانة.
اقرأ أيضاً
ويذكر أن تحدث البطريرك الأورثوذسكي اليوناني الذي يدعى «انستاسيوس زافالس» فى هذا الأمر قائلا بانه من العادات المترسخة في عهد الإمبراطور قسطنطين ان المسيحيين كانوا يلمسون الصليب وهم يسيرون داخل مواكب عامة ؛ وكان ذلك من أجل الحصول على
بركة ذلك الصليب الذي يلمسوته ثلاثة مرات وهم يتبعون في ذلك عقيدة الثالوث والتي تشير إلى «الأب والابن والروح المقدس» وقد انتشرت تلك العادة لتتحول إلى لمس اي خشب حتى اصبحت مثلا شعبي شهير.