مع الكحك والبسكويت... أشهر 5 أكلات للمصريين في عيد الفطر المبارك
محطة مصرمع استعداد المصريين لاستقبال عيد الفطر المبارك، وبعد انتهاء شهر رمضان، يأتي تفنن المصريين بتقديم أشهى الأكلات التي تشتهر بها مصر دون الدول الأخرى، وعلى الرغم من الأكلات المختلفة التي يتم تناولها خلال شهر رمضان، يبقى لأكلات عيد الفطر المبارك طعمها المختلف وبهجتها.
وتعد عادة تجهيز المأكولات في الأعياد، عادة مصرية قديمة موروثة منذ قديم الأزل، حيث احتفل المصري القديم بالأعياد وجهز الطعام والمأكولات لكل مناسبة، ففي عيد الأضحى مثلا يحضر الرقاق والفتة واللحوم، وفي شم النسيم تعد الفسيخ والأسماك والملوحة، أما في شهر رمضان فتشتهر الكنافة والقطايف، في الاحتفال بعاشوراء يفضل المصريون عمل طبق العاشوراء.
في السطور التالية يعرض موقع محطة مصر أشهر أكلات المصريين في عيد الفطر المبارك..
أشهر أكلات المصريين في عيد الفطر المبارك:
1) الكحك والبسكويت
يعتبر الكحك والبسكويت أشهر الأكلات المصرية المقدمة في عيد الفطر، ويبدأ المصريون في عمل وتجهيز الكحك بداية من النصف الثاني من رمضان أو في العشر الأواخر من رمضان، ويعتبر نوع من أنواع الحلويات أو المخبوزات، ولا يقتصر على الكحك فقط وإنما البسكويت والبيتفور والغريبة.
ويستخدم المصريون السمن البلدي لصنع الكحك، كما يقوموا بحشوه بحشوات مختلفة من الملبن والمكسرات والعجوة، كما يتم صناعة البسكويت بالشوكلاتة والبرتقال، في حين يحظى البيتي فور بالأبداع كله، حيث يغلق المصريون طبقتيه بالمربى بجميع أنواعها وبالشوكلاته ويتم تزينه بمواد التزين المختلفة.
وتعد فترة الصباح، وتحديدا بعد أداء صلاة عيد الفطر المبارك، هي الفترة المناسبة لتناول الكحك والبسكويت، خاصة عند تقديمه مع الشاي أو اللبن، كما يقوم بعض الناس بتناوله مع الشاي باللبن.
ويعتبر الكحك والبسكويت عادة مصرية قديمة يعود تاريخها إلى عصر الفراعنة، وذلك بعدما تركوا صورا للكحك على جدران المعابد والمقابر، واحتفلوا باعيادهم بالكحك، وتوارثها الأقباط واستمرت في العصر الإسلامي حيث نجد أن الطولانيين صنعوا الكحك وصنعوا له قوالب وكتبوا عليها عبارات تدل على الفرحة ومنها "كل واشكر".
في الوقت الذي قام فيه خلفاء الفاطميين بصناعة الحلوى والكحك لتوزيعه على الفقراء وعلى الحاشية وأهل القاهرة في العيد وكانوا يضعون فيها بعض قطع النقود لإدخال السعادة على الفقراء والمساكين وعلى كل أهالي المحروسة، واستمرت هذه العادة عند العثمانيين إلى وقتنا الحالي.
2) الفسيخ والرنجة
بعد انتهاء الصباح، وتحديدا في وقت الذروة، يكون المصريون قد استيقظوا من نومهم، ليقدموا على تناول وجبتهم المفضلة، والتي تعد من أشهر الأكلات الشعبية في عيد الفطر، حيث تمتلىء مائدة الطعام بالرنجة والفسيخ والسردين والملوحة والبصل الأخضر.
ويلاحظ تزايد أقبال المصريين على تناول الأسماك بجميع أنواعها السابقة في عيد الفطر المبارك، ويذكر أن البعض في الأرياف يطلق على عيد الفطر المبارك اسم عيد السمك أوعيد الزافرة، ونتيجة لهذا الأقبال، ترتفع أسعار جميع أنواع الأسماك في أيام عيد الفطر المبارك، بشكل جنوني.
ويرجع سبب هذا الأقبال على تناول الأسماك والفسيخ والرنجة في عيد الفطر، إلى قلة تناول المصريين للأسماك طوال شهر الصوم، لما قد يسببه السمك من حالة عطش شديدة، فضلا عن أن تناول وجبات السمك وبجوارها البصل الأخضر، يتنافى بدوره مع الصلاة في شهر الصوم، لما قد يسببه من رائحة بالفم كريهة وغير مقبوله بين المصليين.
3) الكشري المصري
بمجرد انتهاء شهر رمضان، وفتح محال الكشري أبوابها، لا يستطيع فرد كبح رغباته في تناول طبق من الكشري المصري الذي حرم منه طوال الشهر، ويصل الزحام على تلك المحال حد العراك.
وذلك لأن المصريين يعشقوا الكشري، ويعد من أشهر أطباقهم الشعبية، وأقلها سعرا، وأكثرها اشباعا، لما يحتويه من مكونات عدة كالمعرونة والأرز والعدس والحمص والبصل والطماطم.
وتكثر الكوميك والأفيهات على مواقع السوشيال ميديا، والتي تنص على الفرحة بتناول طبق من الكشري، بعد انتهاء شهر رمضان، أكثر من الفرحة بالعيد نفسه.
4) الترمس وحمص الشام
كما يحرص المصريون على تجهيز وإعداد الكحك والبسكويت، يقوم الكثير منهم بتحضير الترمس والحمص قبل قدوم العيد بيومين، ويعتبر الترمس في العيد من المسليات، شأنه شان اللب والفول السوداني، ويتحرص الأمهات على شرائه بلدي ولكنه يتطلب فترة أطول للتحضير عن الترمس المستورد الذي لا تتجاوز مدته يومين على الأكثر.
وتختلف الأذواق في تقديمه وتناوله، فبعضهم يقوم بأكله كما هو ، في حين ينوع البعض القشرة الخارجية عنه ويتناوله، وقد يفضله أشخاص دون إضافات، في الوقت الذي يقوم فيه أشخاص آخرين، بخلق تتبيلة له من الشطة والكمون والليمون ويضعها عليه وهنا يأكل بقشره المتشبع بتلك الخلطة.
5) الطعمية
يواظب العديد من المصريين على تناول الطعمية الساخنة في إفطارهم بأيام العيد، ويفضلها البعض بداخل فينو مع الباذنجان الأسود والبطاطس.
وتعد الطعمية أو الفلافل من أكثر الأكلات التي يحرص كثير من المصريين على تناولها، لأنها الأكلة الشعبية التي اعتادوا تناولها طوال العام، ويُحرموا منها في شهر رمضان، فيجدونها فرصة بعد انتهاء الصوم وبداية أول أيام العيد ليعودون بسرعة إلى عادتهم المفضلة وهي تناول الطعمية أو الفلافل في وجبة الفطار والتي تمثل لهم أفضل الوجبات في الفطور.
يأتي كل ذلك بجانب العديد من الفواكه والعصائر، التي ترطب الجسم في فصل الصيف، وبعد فترة طويلة من الصيام.