ثم تأكلهن الذئاب.. الجارديان : اغتصاب سيدات وفتيات بأحد أقاليم أثيوبيا وقتلهن
نيرمين حسين محطة مصر
كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن مأساة الوضع الإنساني في إقليم تيجراي الإثيوبي وما يتعرض له سكان الإقليم من فظائع لدرجة تصل إلى أن الضباع تأكل جثث فتيات قتلن بعد تعرضهن للاغتصاب.
اقرأ أيضاً
- زينب غريب تحكي تفاصيل تحرش طبيب بيطري بها: ”افتكرني جاموسة”
- النيابة العامة: لا وجه لإقامة الدعوى الجنائية في قضية اغتصاب فتاة بفندق فيرمونت
- نيسان موتور إيجيبت توقع بروتوكول تعاون جديد يستهدف تمكين المرأة
- ”تعالي أذاكر لك”.. هكذا استدرج مدرس ثانوي طفلة واغتصابها
- تأجيل الدورة الخامسة من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- استمرارًا للتصعيد.. إثيوبيا تصب الخرسانة في ممر سد النهضة الأوسط
- تفاصيل جريئة في الحلقة 26 من مسلسل الطاووس
- ما حكم صلاة التراويح للمرأة في المسجد... الدكتور احمد كريمة يجيب
- الإمام الطيب: الأزهر أجاز سفر المرأة دون محرم ..والطلاق التعسفي بغير سبب حرام شرعًا
- وزيرة التضامن تعلن شروط منح قرض مستورة
- النيابة تستدعي والد طفل معاق اغتصب طفلة ٥ سنوات في القاهرة
- جامعة جنوب الوادى ترد على تأخير افتتاح مستشفى صحة المرأة
ونقلت الصحيفة عن راهبة إثيوبية تعمل في ميكيلي عاصمة تيجراي قولها: إن فتيات لا تتجاوز أعمارهن الثماني سنوات وحتى النساء في سن الـ72 يتعرضن للاغتصاب، مبينة أن الاغتصاب يحدث في الأماكن العامة وأمام الأسرة والأزواج وأمام الجميع.
وأضافت أن بعض الفتيات تم قطع أرجلهن وأيديهن، وأنه يتم ترك جثثهن من دون دفن لتأكلها الضباع، مضيفة: "أينما توجد قوات إريترية أو إثيوبية هناك مأساة، وكل امرأة معرضة لهذا الأمر، وليس لمرة واحدة فقط".
وأوضحت الراهبة الإثيوبية التي رفضت الكشف عن هويتها خوفًا على سلامتها أن "هناك 70 ألف مدني يتعرضون للهجوم، هناك الكثير من النهب والقتال والاغتصاب، وكل هذه الأفعال الوحشية تستهدف المدنيين"، كاشفة أن "هذه المنطقة مغلقة بشكل كامل والدعم الذي يحتاجه الناس مقطوع".
وتابعت بالقول: "نحن في حالة من الوحدة والعزلة والإهمال، على العالم أن يتحرك لاتخاذ إجراءات ضد هذه الفظائع، وأن يدين قتل المدنيين، الناس اضطروا إلى مغادرة منازلهم وتعرضوا للعنف الجنسي، لا أعرف ما هو أسوأ الموت في الأدغال أو الموت جوعا أو في السجن أو بالسلاح، الشباب خائفون جدًا".
تجدر الاشارة الى ان تيجراي هي إحدى المناطق الإدارية العشر التي تتألف منها إثيوبيا المقسمة وفق نظام "فيدرالية إثنية"، وعظم سكانه من أقلية التيجراي التي تضم حوالي ستة ملايين نسمة، ما يساوي أقل من 6% من مجموع الإثيوبيين البالغ عددهم 110 ملايين نسمة.
كما يتميز الإقليم بتضاريس وعرة من الجبال العالية والسهول الخفيضة، ويقع عند أقصى شمال إثيوبيا، على مسافة أكثر من 600 كلم من العاصمة الفيدرالية أديس أبابا.
وتحدّه من الشمال إريتريا، الشقيق العدو الذي يضم بين سكانه أيضا إثنية التيجراي التي تتكلم التيجرانية على غرار سكان الإقليم.
وتقع عاصمته ميكيلي في شرق الإقليم وكانت تعد قبل اندلاع النزاع حوالى نصف مليون نسمة، أي أقل من 10% من مجموع سكان الإقليم.
وقد لعب إقليم تيجراي دورا محوريا في تاريخ إثيوبيا، ولا سيما على الصعيد الديني، وهو اليوم بفعل تراثه إحدى الوجهات السياحية الكبرى في البلاد.
ويضم الإقليم مدينة أكسوم المصنفة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، والتي كانت مركزا للحضارة الإثيوبية القديمة. وكانت المدينة مقر مملكة أكسوم بين القرن الأول والقرن التاسع. وبفضل الجهود التبشيرية للكنيسة القبطية، أصبحت المسيحية في القرن الرابع الديانة الرسمية لمملكة أكسوم.
ومن أبرز معالم المدينة مسلّة يرجّح أنها تعود إلى القرن الخامس قبل المسيح، يصل ارتفاعها إلى 24 مترا.
وأكسوم موقع مقدس للمسيحيين الأرثوذكس الذين يشكلون الغالبية في إثيوبيا، إذ تحتوي بحسب الكنيسة الإثيوبية على تابوت العهد الذي يقال إن ألواح العهد حفظت فيه، حمله إليها من القدس الإمبراطور منليك الأول الذي يعتبر ابن الملك سليمان وبلقيس ملكة مملكة سبأ، والذي اعتبر ملوك إثيوبيا أنهم يتحدرون منه.
وتقول الرواية إن تابوت العهد لا يزال محفوظا إلى اليوم في كنيسة مريم سيّدة صهيون، أقدس المواقع لدى مسيحيي إثيوبيا.
ويضم إقليم تيجراي عشرات الكنائس القديمة المحفورة في الصخر عند أعلى كتل صخرية شاهقة، كما يؤوي مسجد النجاشي التاريخي الذي يقصده المسلمون.
وتيجراي منطقة زراعية تنتج مزروعات مهمة مثل السمسم المعد للتصدير، كما تضم صناعات تنتج على المستوى الوطني.
وتبرز المنطقة في قطاع البناء الذي يشهد نموا كبيرا في إثيوبيا، فتضم اثنتين من كبرى المجموعات العاملة على الصعيد الوطني، وهما "سور كونستروكسيون" و"ميسيبو سيمينت"، الشركة الأولى للإسمنت.
ومن الشركات الكبرى في الإقليم أيضا "ألميدا تكستيل"، أحد أكبر مصانع النسيج في البلاد، و"إيزانا ماينينغ" من كبار منتجي الذهب، و"ميسفين إنداستريال أنجنيرينغ" التي كانت تصنع قبل سنوات سيارات بيجو في إثيوبيا.
وهذه الشركات الخمس في تيجراي من ضمن مجموعة تضم 38 شركة جمدت حساباتها المصرفية منذ منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، إذ يتهمها المدعي العام الإثيوبي بالارتباط بجبهة تحرير شعب تيغراي الذي يدير المنطقة.