الغجر فى الصعيد .. يحترفون السحر ويرتدون ملابس رثة لهذا السبب!
مريم جمال محطة مصريكثر في صعيد مصر مسميات عديدة لأقليات منهما الغجر والحلب الذين يتسولون ويمتهنون مهن وضيعه جدا بحسب المصادر التي ذكرت في هذا الشأن، ولذلك يبحث الكثيرون عن الغجر فى الصعيد.
محطة مصر ترصد لكم في تلك السطور من هم الغجر والحلب وسر انتشارهم في تلك الأيام ، حيث تحمل الكثير من التساؤلات .
أصل الغجر
الغجر بحسب ما ذكرت بعض المصادر ،هم شعب كبير ، أصله من الهند ، ومنتشر في أكثر بقاع العالم , يمتاز هذا الشعب بصفات مذمومة عند كثير من الشعوب ، مثل السرقة وعدم الغيرة والحمية وممارستهم للمهن الوضيعة , وهذا الشعب الغجري يضرب به المثل في الرذالة ورداءة الخلق.
فيقال لمن فعل أمرا مذموما "يا غجري" كسبة له والغجر نزلوا ببلاد الشام فأطلق عليهم أهل الشام لقب "النّور" وسكنت طائفة كبيرة من الغجر هؤلاء بمدينة "حلب" بالشام .
وقد هاجر الغجر إلى مصر على مراحل ، قيل طلبا للرزق ، وقيل بسبب مجاعات زمن الحروب الصليبية على بلاد الشام ، والغجر يشبهون في مسماهم وصفاتهم ما يعرف اليوم بالصلب أو الصليب في الجزيرة العربية، والغجر هؤلاء لا يزوّجهم أكثر أهل الصعيد وخاصة العربان .
شهر رمضان
وفي هذا الشهر يكثر تواجدهم بشدة في مختلف قري ونجوع الصعيد ، وينتشرون في الظهير الصحراوي الصعيدي الذي يقطنون به على أغلب الأحوال ليحن انتهاء مهمتهم.
يقول صبير فواز علي ، أحد أبناء مركز دشنا، يظهرون في الصعيد في مواسم معينة كرمضان والأعياد وتجدهم في الشوارع منتشرين بكثرة ، وفي ذات الوقت يرتدون ملابس رثة في حين عدد كبير منهم يمتلك ملابس من أفخر أنواع الأقمشة ويسكنون بحسب مصادر عدة ذكرت ذلك في منازل وبيوت ملك لهم والبعض منهم يمتلك أصول حيازات أراضي زراعية .
أقرا أيضا:«الغجر والحلب» قصة سيدات التسول في قري ونجوع قنا
الحلب
وأما عن الحلب فهم فئة لها طوائف مختلفة من الشعب الغجري ، والبعض يرجح أنهم قدموا من مدينة حلب الشامية وسكنوا صعيد مصر ، فأطلق عليهم أهل مصر لقب الحلب نسبة إلي البلدة التي قدموا منها .
وهم يمتهنون مهن يعتبرها كثير من أهل الصعيد مهن وضيعة للغاية ، والحلب كنظام شبيه بالقبيلة ، حيث للحلب عمدة وهو بمثابة شيخ قبيلة .
المساليب
والحلب ينقسموا إلى فئات وطبقات نذكر منها "المساليب" وهم يعدوا من أدنى طبقات الحلب في الصعيد , فبعض الحلب الذين لا ينتموا إلى المساليب إن أخطأت وناديته "يا مسلوب" يغضب ويقول بفخر "أنا حلبي ولست مسلوبا" ، ولكل حق في الافتخار بأصله ونسبه .
وأشار سيد قباني محمود ، أحد أبناء مدنة قفط ، كثير من الحلب والغجر يعيش في عدة خيم ومساكن غير أدمية في نجوع وظهير صحراوي قرية الكلاحين فهم للأسف يعيشون في ظلام دامس وتجد الكثير منهم بنيانه الجثماني ضخم والأطفال ملابس رثة وعليهم سواد الشوارع وهباب الحر ولكن وسط كل هذا تجد العيون الخضراء والزرقاء والشعر الأصفر وهو مايثير الجدل لمعرفة نسل هؤلاء والكثير منهم يرفض الحديث عن أصولهم ولكنهم يرفضون الإهانة جدا .
حياتهم المعيشية
وحول كيفية الاستحمام وقضاء الحاجة في ظل عدم وجود حمامات، أن الرجال يقضون حاجتهم في الخلاء، مثلما كان يفعل الإنسان البدائي، في حين تتخذ المرأة ستراً لها داخل الخيمة، وتقضي حاجتها في علب من الصفيح، يتم التخلص منها بعد امتلائها في الترعة المجاورة لقطعة الأرض التي يُقيمون عليها.
وكثير منهم بحسب المصادر يهربون من موطنهم الأصلي في الصعيد بحثاً عن الرزق وهرباً من الناس الذين يعرفونهم ويعيرونهم بفقرهم.
الزواج عند الغجر
بنات الغجر يتزوجن بمجرد بلوغ سن الثانية عشرة من العمر، وهي سن غير قانونية، لكن عادة ما يتم دفع مبالغ مالية للمأذون حتى يتم تسجيل زيجات لم تستوف السن القانونية،والغجري لا يتزوج إلا غجرية مثله، وكذلك الغجرية، وأنه من النادر ما يتزوج أحد من غير الغجر فتيات غجريات.
النصب علي المواطنين
السيدات يتجولن في الشوارع بدعوى قراءة الطالع، وللأسف بعض النسوة يستجبن لهن ويسمحن لهن بالدخول إلى بيوتهن، وعندها قد تقوم الغجرية بتخدير مَن تقع تحت يديها، والاستيلاء على مصوغاتها، والأموال التي بحوزتها.
وآخرون منهم يقوموا بالسرقة وممارسة الجنس بمقابل مادي ، وغيرها مثل التسول في الشوارع وهو الأمر الذي فضح كثير منهم خلال هذه الأيام .