100 ثانية تفصلنا عن نهاية العالم.. ما لا تعرفه عن ”ساعة القيامة”
إيمان إبراهيم فهيم محطة مصركشفت منظمة "The Bulletin of the Atomic Scientists"، خلال مؤتمرها المنعقد في الـ 27 من يناير في العاصمة الأمريكية واشنطن، عن بقاء عقارب ساعة القيامة Doomsday Clock، ثابتة عند نفس توقيت العام الماضي، بحيث يفصلها عن منتصف الليل 100 ثانية فقط.
وجاء إعلان التحديث الجديد للساعة، بعد إمضاء الأشهر الماضية في مناقشة القرار مع مجلس رعاة المنظمة غير الربحية، والذي يضم 13 من الحائزين على جائزة نوبل.
اقرأ أيضاً
و في إطار الإعلان العالمي عن تحديث ساعة القيامة، موقع "محطة مصر"، يعرض لكم، أبرز المعلومات عن ساعة نهاية العالم الأخطر.
ماهي ساعة القيامة؟
- هي ساعة رمزية تمثل عدًا تنازليًا ينذر بقرب نهاية العالم، واستحدثت عام 1947، لتحذير العالم من تفاقم المخاطر العالمية التي قد تتجه بالكوكب نحو مسار الإبادة الجماعية.
- صممت الساعة على يد مجموعة من علماء جامعة شيكاغو الذين عملوا في مشروع مانهاتن للمساعدة في تطوير أول أسلحة ذرية في العالم، تحت مسمى "دورية علماء الذرة" لتتخصص المنظمة غير الربحية في قضايا العلوم والأمن العالمي، الناتجة عن تسريع التقدم التكنولوجي الذي له عواقب سلبية على الإنسانية.
- تراقب ساعة القيامة باستمرار العوامل التي تسبب زيادة المخاطر العالمية، بالإضافة إلى الاستجابات السياسية لهذه التهديدات، لتحديد مدى تعرض العالم للكوارث، بحيث تحدد هذه العوامل ما إذا كان العالم يتحرك بالقرب أو بالابتعاد عن مؤشر نهايته.
- ضبطت عقارب الساعة، لأول مرة قبل منتصف الليل بـ7 دقائق عام 1947 وفي كل عام، يقرر مجلس رعاة النشرة ومجلس العلوم والأمن ما إذا كان سيتم تحريك عقارب الساعة بالقرب من منتصف الليل أو بعيدًا عنه، وهو الوقت الذي يشير لنهاية العالم.
تحديثات الساعة على مدار عقود:
- وفقًا لساعة القيامة يتمثل التهديدان الرئيسيان أمام البشرية في الأسلحة النووية وتغير المناخ، وتفاقمت هذه التهديدات مع بداية النظر للذكاء الاصطناعي كمهدد للبشرية، إضافة إلى بداية الاستخدام المتزايد لحرب المعلومات في جميع أنحاء العالم، بما قد يعرض مستقبل الحضارة للخطر.
- تغير توقيت الساعة 22 مرة منذ وضعها، استجابةً للأحداث الدولية، ووصلت ذروة اقترابها من منتصف الليل، عندما بدأ كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي بتجربة القنابل الهيدروجينية لمدة 9 أشهر متواصلة، ووقعت هذه الأزمة سنة 1953 وكانت بهذا أقرب مرة تصل فيها عقارب الساعة إلى أقل من دقيقتين من نصف الليل والتي إذا ما وصلت العقارب إلى نصف الليل يُفترض أن تقع حينها حرب عالمية نووية.
- بينما شهد عام 1991 تحديد التوقيت الابعد لساعة القيامة وهو17 دقيقة قبل منتصف الليل، كان ذلك بسبب توقيع معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، ما أدى إلى تخفيضات في ترسانات الدول النووية.
- وأوضح رئيس تحرير "نشرة علماء الذرة"، أنه إضافة إلى التقنيات التخريبية الناتجة عن التأثير المتزايد للذكاء الاصطناعي (AI) والإنترنت على العالم، فإن وباء كورونا المستجد كان أحد العوامل التي تم النظر إليها عند حساب توقيت ساعة القيامة لهذا العام.
كما أضاف أنه على الرغم من أن هذا الوباء مميت على نطاق واسع، إلا أنه لا يمثل تهديدًا وجوديًا ذو عواقب وخيمة مستمرة قد تتسبب في محو الحضارة الإنسانية، ومع ذلك، فإن الوباء يمثل دعوة تاريخية للاستيقاظ، لأنه مثالاً حيًا على أن الحكومات الوطنية والمنظمات الدولية غير مستعدة لإدارة الأسلحة النووية وتغير المناخ، والتي تشكل حاليًا تهديدات وجودية للبشرية، إضافة للأخطار الأخرى - بما في ذلك الأوبئة الأكثر فتكًا وحرب الجيل القادم- التي يمكن أن تهدد الحضارة في المستقبل القريب.