قصة حياة ”الام سارة” ملجأ المسلمين والمسيحين في صعيد مصر
مريم جمال محطة مصرعاشت هذه المرأه حياة صعبة ، بدايتها عندما فقدت والدتها واصرت أن تزوج والدها قبيل مضي الاربعين الخاصة بها، ومن هنا بدأت رحلة حياة الراهبة الأم سارة بدير الأنبا بضابا بنجع حمادي .
السيرة الذاتية
إسمها عايدة جاب الله سعيد ،ولدت يوم الثامن من أبريل 1939بساحل طهطا شمال محافظة سوهاج،ونمت لديها فكرة الرهبنة واعتزال العالم مبكرا في سن الخامسة عشرة من خلال ارتباطها الشديد بالكنيسة.
اقرأ أيضاً
- اجتماع مجلس عمداء جامعة جنوب الوادي لمناقشة استعدادات كليات الجامعة لامتحانات نهاية العام
- (1150) عملية جراحية وقسطرة علاجية مجانًا تمامأ لمرضى القلب غير القادرين بمحافظة قنا
- الحلقة 25 من مسلسل الاختيار 2..مصر تودع شهدائها في ملحمة الواحات
- الأنبا تكلا يزور البابا في مقر اقامته بكينج مريوط
- محافظ قنا يتابع أعمال التشطيبات النهائية بمبنى الوحدة المحلية لمركز ومدينة نجع حمادى..صور
- ازدحام وتدافع بمكاتب بريد إسنا في الأقصر
- دعاء اليوم السادس والعشرين من شهر رمضان الكريم
- أحمد كريمة يوضح حكم صلاة التراويح للمرأة في المسجد
- حريق بمنزل وحوشين في قنا بسبب الحر
- محلي نجع حمادي يبدأ تطبيق مبادرة ”كحك العيد” في قنا..صور
- بث مباشر..لصلاة التجنيز علي أمين دير القديسين بالاقصر
- محافظ قنا يتابع أعمال رفع ٥٠ طن قمامة ومخلفات بقرية ” هوّ ”
وبعد رحيل والدتها أصرت علي زواج أبيها قبل ذكري الأربعين لترحل جنوبا إلي دير الأنبا بضابا الأثري بمدينة نجع حمادي وتتم سيامتها راهبة باسم سارة الأنبا بضابا بيد المتنيح الأنبا مينا مطران جرجا بعد مرور عام من دخولها الدير .
وحيدة بالدير
وكانت تعيش بالدير مع راهبة أخري هي الأم مريم التي رحلت في عام 1965،وكان يقوم بالطقوس الكنسية في الدير خمسة قساوسة غير مقيمين فيه ،لتعيش الأم سارة وحيدة بالدير.
ملابس الرجال
وكانت تتخفي ليلا في زي الرجال وتقوم بنوبات حراسة في الدير،متي استدعت الحاجة لذلك لمنع اللصوص من سرقة الدير،وذلك بسبب الموقع النائي للدير ومجاورته للزراعات ـ آنذاك ـواستمرت في حراسة الدير عشر سنوات،حتي نصب الأنبا مينا راهبتين لتعيشا معها في عام 1975,
وعندما أسس قداسة البابا شنودة الثالث إيبارشية نجع حمادي وأبوتشت وتوابعهما في مايو 1977 وسيم عليها الأنبا كيرلس أسقفا،حيث بادر الأسقف الجديد بتكليف القمص أبسخيرون القمص إسطفانوس بأمور الدير الذي أصبح تابعا للإيبارشية نجع حمادي.
واتخذ الأنبا كيرلس إجراءات إصلاحية في تنظيم الأمور المالية والإدارية بالدير،وبعدها استقرت الأوضاع لتتفرغ الأم سارة لحياتها الروحية بعد أن مرت بمراحل صعبة تحملتها بصبر وجلد.
رحلتها مع المرض
ومرت الأم سارة برحلة مريرة مع المرض صاحبتها،حتي وفاتها فجر الاثنين 2552009،فقد داهمها مرض السرطان بالكتف،وامتد إلي أجزاء من جسدها ومنها سقوط أسنانها وأجزاء من فكها،وعولجت من المرض وشفيت منه بطريقة إعجازية،وفي عام 1996 أصيبت بجلطة في المخ نتج عنها شلل نصفي،وشلل في حركة البلعوم وفقدت قدرتها علي البلع لمدة 13 يوما
واحتجزت بمستشفي الحياة القاهرية وتحسنت حالتها لتعود للدير مجددا،وهي تعاني من مرضي الضغط والسكر.
تعمير الدير
ساهمت فيها في تعمير الدير ووضع اسمه علي خارطة السياحة الداخلية،فابالرغم من الأهمية التاريخية والأثرية للدير الذي يعود تاريخ بناءه للقرن السابع عشر،إلا أن وجود الأم سارة كان سببا وحجة قوية لزيارة الدير من قبل الوفود الضخمة من أنحاء متفرقة العالم .
صيت الام سارة
وذاع صيت الأم سارة في منتصف الثمانينيات،بعد أن عرف عنها قدرتها القوية في إبداء المشورة في القرارات المصيرية لطالبيها بحكمة شديدة،حتي صارت ملجأ لكل من يريد المساعدة في اتخاذ قرار مصيري،ورغم كثرة زوارها في كل شهور السنة فإنها لم تتخل يوما عن كرمها المعهود وحسن ضيافتها مع كل الزوار
من الأقباط والمسلمين الذين كانوا يتوافدون عليها بصفة مستمرة،وقد ارتبطت بعلاقات مودة وصداقة مع نحو 23 أسرة مسلمة تقطن بجوار الدير،وكانت تحفظ أسماءهم وتتبادل معهم الزيارة حتي أقعدها المرض.
ساعة الرحيل
رحلت عن عالمنا فجر الاثنين25/5/2009 بعد جهاد 55 سنة في الرهبنة .