”ده إحنا متعلمناش”.. نماذج امتحانات الشهادة الابتدائية منذ أكثر من قرن (صور)
محطة مصربالنظر في ما يحفظه التراث من نماذج امتحانات الشهادة الابتدائية لطلاب مصر قديما، وتحديدا في عام 1913، ستظهر تلك الامتحانات القديمة والنادرة، المادة المعرفية الجادة التي شكلت عقول تلاميذ مصر في هذه الفترة بناء علي المناهج الدراسية التي كانوا يتلقونها في المدارس، والتي أصبحت تعتمد الآن بعد مرور 108 عاما، نظاما يقتصر على الاختيار بين متعدد وعلامة صح أم خطأ، فيما يعرف بنظام الـmcq.
فضلا عن حكايات التعليم قديما، والتي بمجرد سماعها أو الإطلاع على ما تبقى منها تزيدنا حنينا إلى الماضي ، لتؤكد الروايات التي تدور حول ملف التعليم قديما، أنه أساس صلب بنت عليه مصر تاريخها وانجازاتها، فضلا على ما ولده رحم نظام التعليم المصري حينها من نوابخ في جميع المجالات وعلى كافة الأصعدة الأدبية والدينية والسياسية والتاريخية والطبية.
اقرأ أيضاً
- بفستان مكشوف.. أسماء جلال تستعرض التاتو في جلسة تصوير جريئة | صور
- ”كنت هموت انا وأمي”.. حريق مروع في منزل منة فضالي | شاهد بالفيديو
- بتكلفة خيالية.. موعد وصول القطارين 3 و 4 لصالح مشروع القطار الكهربائى الجديد
- تجربة سيارات شانجان بطرازاتها الأربعة EADO DT- CS15- CS55- New Alsvin .. صور
- حفلان متتاليان لعزيز مرقه بساقية الصاوي وسط حضور جماهيري ضخم
- مواجهة ساخنة على السوشيال.. تفاصيل تحدي هنيدي وفاندام
- تأجيل دعوى الخطيب في اتهام مرتضى منصور بسب النادي الأهلي وإدارته
- ارتفاع مؤشرات البورصة بصورة جماعية في مستهل تعاملات الأحد
- سب النادي الأهلي وإدارته.. الحكم على مرتضى منصور اليوم
- وزير الرياضة: ترشح مرتضى منصور لانتخابات الزمالك جائز في هذه الحالة
- همام: ضغوط السوشيال ميديا تؤثر على الأهلي.. وكنت أفضل عدم إعلان العقوبات
- غدا.. الحكم في دعوى الأهلى ضد مرتضى منصور بالسب والقذف
على الرغم من إجماع تلك الروايات، إلا أنه ما ذلك هناك الكثير من الجدل والاختلاف في أراء العلماء والتربيين والمعلمين، حول احتمالية صواب اعتماد ذلك النظام القديم في وقتنا المعاصر، خاصة وأن التعليم الآن أصبح معتمدا بشكل كلي على التكنولوجيا من تسليم "الأيباد" بالمدارس، واعتماد التعليم عن بعد، تعليما رسميا بالمدارس والجامعات، عبر تقنية "الفيديو كونفرس"، المتوفر في عدة تطبيقات مختلفة أبرزها تطبيق زووم zoom.
وقد جاء اعتماد تلك التقنية في التعليم، في ظل جائحة وباء فيروس كورونا المستجد الذي اكتسح العالم وتسبب في خطف مئات العشرات من الأرواح، وإصدار القرارات بالغلق التام في جميع أنحاء العالم، متضمنا في ذلك المدارس والجامعات والأندية وصالات الرياضة والكافيهات والمتاجر.
ويعرض محطة مصر نموذجا لامتحان الرياضيات 1912 واللغة العربية 1913..
- امتحان اللغة العربية للشهادة الابتدائية
تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي صورة لورقة امتحان الشهادة الابتدائية لعام 1913، والتي حُدد مدته ساعتين فقط من الزمن، ساعة ونص للإنشاء والقواعد النحوية، ونصف ساعة للإملاء، وقد يكون الأمر هنا طبيعيا، فإلى الآن ما زالت مدة الامتحانات في المدارس والجامعات تتراوح في تلك المدة.
إلا أن الاختلاف هنا في نوعية الأسئلة المقررة على تلك المرحلة، فجاء سؤال الكتابة في الإنشاء، "أن الدين هم بالليل ومذلة بالنهار"، وهنا نلاحظ تقدم كبير في نوعية الأسئلة التي تمتحن فيها تلك المرحلة، والتي تدل على أن الطلاب في هذه المرحلة كانت عقولهم كبيرة كافية لاستيعاب تلك المناهج و الموضوعات والكتابة فيها.
وبالانتقال إلى السؤال الثاني في القواعد النحوية، جاء الاختبار متقدما على تلك المرحلة، وكانت الأسئلة تدور حول اسم الفاعل، وحكم همزة أن، ودخول أل على المضاف.
وجاءت تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي مندهشة، وكان أبرزها "أنا لو كان جالي سؤال زي ده في ابتدائي كان زماني مكملتش تعليم"، بجانب تعليق ساخر أخر "السؤال الثالث في مستوى الطالب مصطفى محمود".
- امتحان مادة الرياضيات للشهادة الابتدائية
لم تكن الدفعة الابتدائية من تلك العام فقط، هي الدليل القاطع على قوة التعليم، فقبل ظهور الآلة الحسابية المتطورة، وفي السنة التي سبقت تلك العام، تناول امتحان مادة الرياضيات عددا من الأسئلة الصعبة الحسابية، والتي تحتاج وبلا شك لحسابات رياضية معقدة.
ليتداول رواد التواصل الاجتماعي صورة الامتحان معلقين "إحنا متعلمناش يا جدعان".
- نظرة على حال التعليم
وبالعودة للبحث في سبب تدهور الثقافة والتعليم إلى هذا الحد، نجد أن هناك تعددية في الأسباب منها، جهل العديد من المعلمين الذين يعدون البنية الأساسية والمسئولة عن ثقافة وتعليم النشء الجديد، بجانب حالات الانهيار التي أصبحت تشهدها اللجان على جميع المراحل وخصوصا المرحلة الثانوية، ونحيب أولياء الأمور المنتظرين خارج مقار اللجان.
تصاحب تلك الحالة عدد من العبارات الشهيرة والمتوقعة في كل عام، وأشهرها "حسبنا الله ونعم الوكيل.. الامتحانات في مستوى الطالب المتفوق.. الامتحانات خارج الكتاب المدرسي.. الامتحان تعجيزى وغير متوقع.. الامتحان من جزئيات لم ندرسها".
وتتخطى تلك الحالات تحديدا إلى ما بعد ذلك، فتقوم بعض الطالبات والطلاب بإنهاء حياتهم من خلال ألقاء أنفسهم من طوابق المدرسة بعد الامتحان.