في ذكرى ميلاده ....ما لا تعرفه عن معجزة الموسيقى الاوروبية
إيمان إبراهيم فهيم محطة مصرليست الموسيقى في النغمات، لكن في الصمت القابع بينها موتسارت
فولفجانج موتسارت
مدينة سالزبورغ،حيث سور من الازهار يحيط بنصب ارتفاعه 3 امتار، وبرداء ملفوف بعناية حول جسده يطل نصب موتسارت منذ أكثر من 150 عام شامخا، بفخر شديد يمثل ما شعر به الموسيقي الاعظم تجاه فنه طوال حياته، ، شاهدا على الحياة الحافلة لواحد من اعظم موسيقي اوروبا، الذي و رغم قصرعمره ترك ارث مازال يسرق الاضواء من اعتى الموسيقيين حتى الان، مؤكدا كيف يخلد المرء بفنه تاريخا يمتد لعقود من الزمن.
مع الاستماع لسيمفونية Requiem, KV 626 - 8. Lacrimosa ذات الاصوات الملائكية كخلفية للقراءة، وبالنغمات المتبادلة بين الصعود و الهبوط، يعرض لكم موقع محطة مصر اكثر لمحات حياة موتسارت غرائبية في ذكرى ميلاده.
- -بدأ موتسارت الاعلان عن عبقريته منذ سن مبكرة جدا، فبسن الثالثة كان قد تعلم لعب آلة الكلافير، وبوصوله للخامسة اصبح عازفا محترفا للهارب و الكمان، وعند السادسة كان بدأ بعزف المقطوعات الموسيقية امام البلاط الملكي .
- كتب موتسارت سيمفونيته الاولى عندما كان عمره ثماني سنوات فقط ، كمت قام بتأليف أول قداس له في سن 12 ، وأول أوبرا ل في سن 14.
- بينما كان موزارت يعمل في بلاط الامبراطور عام 1787 سافر الموسيقي -الشاب في ذلك الوقت- بيتهوفن خصيصا لفيينا و اقام عدة اسابيع فيها على امل مقابلة موتسارت و دراسة الموسيقى تحت اشرافه.
- حتى اليوم لم يتم تحديد مكان قبر موتسارت بصورة مؤكده، اذ دفن موتسارت وفقا للتقاليد السائدة حينها في "قبر جماعي" في مقبرة القديس ماركس، وهي القبور التى دفن فيها عادة المنتمين للطبقة المتوسطة من غير الارستقراطيين، بدلا منذ ذلك اشاع احد حفاري القبور انه وجد قبر موتسارت ووضع شاهد قبرعند تلك البقعة.
- ظهرت عام 1993 نظرية علمية بعنوان "تأثير موتسارت" و هي نظرية تؤكد على التأثيرالايجابي لموسيقى موتسارت على تحسن حال مرضى الصرع، و تعزيز انتاج الالبان عند الابقار، اضافة الى زيادة مستوى ذكاء الاطفال في مرحلة ماقبل الولادة.
- مع تدهور حالته الصحية في ايامه الاخيرة، زعم موتسارت انه تم تسميمه على يد أنطونيو سالييري( مؤلف أوبرا مؤثر وموسيقي )عاصره زمنيا، وبدأ لذلك في تأليف مقطوعه موسيقيه لتكون مرثيته الخاصة وتعزف في جنازته لكنه توفي قبل اتمامها، واكملها تلميذه فرانز زافير سوسماير.
- ألف موتسارت مقطوعات موسيقية عن نفسه، وعلى الرغم من موافقته ان يتم عزف الكثير من اعماله على يد اخرين الا ان رفض ان يعزف اي فنان اخر مقطوعة "كونشيرتو البيانو الثاني"، لانه قد ألفها بصورة خاصة لنفسه.
- كان موتسارت منفقا بإسراف للاموال و على الرغم من ما كسبه من اموال طائله من اوبراته الناجحة، فقد انتهى به الحال في ضائقة ماليه و احاطة به الديون و توفى فقيرا .
- بلغ عدد ما الفه موتسارت من القطع الموسيقيه في حياته 600 مقطوعه، ومعظمها عبارة عن ذروة الموسيقى السمفونية والكونشيرتو والحجرة والأوبرا والكورال.
- يرجع لموتسارت الفضل لما تحضره اليوم من حفلات لعزف البيانو اذ كان هو أول شخص يؤلف حفلات البيانو كما نعرفها اليوم، بحيث كانت تشبه المحادثات الحية بين البيانو والأوركسترا.
- كان موتسارت يتمتع بقدرة لا تصدق على تذكر الموسيقى ،و أثناء سفره مع والده إلى روما ، سمع قداس Miserere في كنيسة سيستين، وفي الوقت الذي حافظت فيه الكنيسة لمدة 150 عاما على سرية نص القداس، قم موتسارت بنسخه من الأذن بعد الاستماع له لمرتين، وكتبه في نسخة غير مصرح بها.
- ماريا آنا (ماريان ، الملقبة نانيرل) الشقيقة الوحيدة لموتسارت، كانت عازفة قيثارة و بيانو ممتازة، و نظر لها كإعجوبة موسيقية في السنوات الأولى،حتى تضمنت بعد السرديات اتاريخية كيف كان من المتوقع لها ان تتفوق على موتسارت امام ما قدمته من مؤلفات موسيقيه خاصة بها على غرار شقيقها، لكن زواجها حال دون استمرارها في الجولات الموسيقية التي كان تقوم بها مع والدها و شقيقها.
- بالرغم من ان اوبرا " الفلوت السحري" هي واحده من اكثر مقطوعات موتسارت شهرة الا انه كان يتحدث دائما عن كرهه لآلة الفلوت، قائلا انه لا يستطع تحمل صوت هذه الآلة ،فعلى غير المتوقع كان موتسارت يعاني من رهاب المزامير.
- استمتع موتسارت بالرياضيات ، اذ ان هناك معادلات رياضية مكتوبة على هوامش العديد من نوتاته الموسيقة، كما توجد ادلة تدغم فرضية تطبيقه لمبدأ " النسبة الذهبية " الرياضي في سوناتات البيانو الخاصة به يما يؤكد كيف كان استخدامة للرياضيات في تأليف موسيقاه الخاصة عنصرا مهم.