«زغطة» أنهت مشوار «قيثارة السماء».. تعرف على قصة حياة الشيخ محمد رفعت
إيمان إبراهيم فهيم محطة مصرقيثارة السماء، الصوت الملائكي، وكروان الإذاعة والكثيرغيرهم، ألقاب لأحد أهم المقرئين المصريين، وهو الشيخ محمد رفعت، الذي سطر اسمه بحروف منذ ذهب في التاريخ المصري، ومازال صوته يرن في أصداء الإذاعة المصرية حتى الأن.
اقرأ أيضاً
- وجع في الضهر وزغطة ... اعراض جديدة لفيروس كورونا يكشف عنها الدكتور جمال شعبان
- السعودية تكرم الفائزين بجائزة الملك سلمان لحفظ القرآن
- لماذا رفعت وزارة البترول اسعار البنزين....اعرف السبب
- 17 يونيه...حجز الحكم في دعوى تفسير المعاشات
- قريبًا.. قصة «ريا وسكينة» في عمل درامي عالمي
- رشوان توفيق: رأيت السيدة مريم في المنام .. وهذا مافعلته معي
- الريحاني وسره مع ”القرآن الكريم” وتفاصيل نزهة الحنطور مع الشيخ رفعت
- تلاوة القرآن.. الأكثر ثوابا ليلا أم نهارا؟
- مريم أمين ممثلة لأول مرة في ملوك الجدعنة : حلم حياتي ”صورة ”
- الأهلي يُغرم هنا جودة ومريم الهضيبي 10 آلاف جنيه
- إيقاف هنا جودة ومريم الهضيبي لاعبتي تنس الطاولة بالأهلي
- لنمو الطفل بشكل صحيح.. مريم مجدي تقدم 10 نصائح هامة للأمهات حديثي الولادة
مولده ونشأته
لا يعرف الكثيرون أن محمد رفعت هو اسم مركب لأحد أبناء السيد محمود رفعت، وقد ولد الطفل الموهوب محمد رفعت عام 1882 في حي المغربلين بالقاهرة، لم تكن طفولته عادية على الإطلاق، حيث فقد الطفل محمد بصره بينما كان في سن الثانية من العمر، وفي الخامسة من عمره إلتحق بكتاب فاضل باشا وحفظ القرآن كاملا، وقد بدأ بعدها في دراسة التفسير والمقامات الموسيقية.
اقرأ أيضاً | الريحاني وسره مع ”القرآن الكريم” وتفاصيل نزهة الحنطور مع الشيخ رفعت
توفى والده في التاسعة من عمره، تزامنا مع تصاعد موهبته في قراءة القرآن، وهو الأمر الذي دفعه لتولي منبر القراءة بمسجد فاضل باشا (كتابه أثناء طفولته)، وكان هذا الأمر هو ما جعل شهرته تشيع في الأفاق بفضل صوته العذب.
بدايته في الإذاعة
كان لافتتاح إذاعة القرآن الكريم دور كبير في تقديم صوت محمد رفعت لمجال أوسع من المستمعين المصريين، فقد كان رفعت هو الصوت الذي أختير لافتتاح الإذاعة المصرية بتلاوة آية "إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا" من سورة الفتح.
وقد عمل رفعت في الإذاعة المصرية في تسجيل القرآن الكريم بصوته بعدما تعاقدت مع هيئة الإذاعة، حيث كان يقدم تلاوتين على الهواء مباشرة في اليوم الواحد، وكان لبصمته النادرة في القراءة الدور الأكبر في إعجاب الناس به، فقد كان زكريا باشا إبراهيم عضو مجلس الشعب من أحد أكبر محبي محمد رفعت وهو الأمر الذي دفعه لتسجيل قرائته للقرآن في الإذاعة على مدار سنوات، ثم قام بإهدائها للإذاعة لتبثها على محبي الشيخ من جميع انحاء مصر.
كما كان لصوته العذب دور هام في لفت أنظار الكثيرين إليه، حتى كانت إذاعة بي بي سي البريطانية أحد الجهات التي طالبته بتسجيل صورة "مريم" ليتم بثها في الإذاعة بصوته.
وفاته
كان عام 1943 هو عام إصابة الشيخ محمد رفعت بالفواق، وهو الامر الذي صعب عليه تلاوة القرآن، ويعتقد انه سبب له سرطان الحنجرة المعروف وقتها بمرض "الزغطة"، وقد انفق رفعت كل أمواله على علاجه حتى افتقر ماليا، مع ذلك فلم يقبل أي مساعدات مالية من أي جهة، على الرغم من جمع مبلغ خمسون ألف جنية له من خلال إكتتاب عام، حيث قال جملته الشهيرة "قارئ القرآن لا يهان".
وافته المنية عام 1950، وقد عاش طوال حياته محبا للسيدة نفيسة، وكان يتمنى ان يدفن إلى جوارها، وبالفعل قد منحته الدولة قطعة أرض لبناء مدفن له هناك.