ذاقت مرار الفراق والحسرة.. حكاية 6 رجال في حياة شادية

كانت قصص الحب في حياة شادية مليئة بالإثارة، ذاقت خلالها مرار الفراق والهجر والحسرة، ولم تصادف حبًا يليق بها، فتزوجت أكثر من مرة، وبالرغم من أنها قد اتخذت قرارًا بعدم الزواج من أي شخص بعد طلاقها.

 

ضابط الجيش

غرقت “شادية” في مرحلة شبابها ومراهقتها في الحب مع ابن الجيران، وتعلقت يوما بعد يوم بهذا الشاب ضابط الجيش المصري يدعى أحمد، وفي معاد افتتاح فيلمها الأول فوجئت شادية بخبر استشهاد حبيبها بالحرب.

 

ذكرت شادیة في حوار مع مجلة سیدتي، أنها حینما علمت بالخبر فور عودتھا من العرض الخاص لفیلمھا الأول انھارت من البكاء لشدة حبھا له، حیث إنھا رفضت في سبیل الارتباط بكل من تقدموا بعروض الزواج منھا، ومنذ ذلك الوقت قررت أن تتفرغ بشكل كامل للفن، عسى أن یواسیھا في محنتھا ویخفف عنھا أحزانها.

 

كمال الشناوي

وبالفعل انخرطت شادیة في التمثیل، وشكلت مع كمال الشناوي ثنائيًا ناجحًا، حتى إنھا قدمت بصحبته 12 فیلمًا خلال 5 سنوات فقط، بمرور الأعمال السینمائیة الناجحة، انتقل الحب إلى الواقع ونشأت علاقة عاطفیة بینھما، بعد أن لاحظ “الشناوي” انجذابه لھا وعدم قدرته على التخلي عنھا، وبالمثل كانت تقابله نفس الإحساس.

وروئ المخرج محمد كمال الشناوي، نجل الفنان الراحل النھایة قصة الحب المشتعلة، وهي أن والده تھرب من الفنانة شادیة في اللحظة الأخیرة من الزواج، لأنه كان یؤمن بأن الحب الكبیر یضیع بالزواج، لذا تزوج من شقیقتھا “عفاف شاكر”.

 

عماد حمدي

 

 

على الرغم من أن الفنان القدير عماد حمدي يكبر عن شادية بحوالي 20 عامًا، إلا أنها أصرت على إتمام الزواج منه رغم نصيحة المقربون لها، وبالفعل بمجرد أن تزواجا بدأت المشاكل تقتحم حياتهما بسبب الضائقة المادية التي مر بها “حمدي” بسبب حقوق طليقته في نفقة تصل إلى 100 جنيه، ومع ذلك وقفت “شادية” بجانب زوجها وساندته حتى مرت الأزمة، لكن فرق السن كان يقف حائلا بينها وبينه دائما، فجن جنونه وبدأ في غيرة مرضية حتى انتهت حياتهما بصفعه وجهها لها أثناء إحدى الحفلات.

 

رسائل رومانسية بين دلوعة السينما المصرية وعماد حمدي

 

فريد الأطرش

تمت بالنجاح قصت الحب بين شادية وفريد الأطرش خلف الشاشات الفضية، ولكن لم تكتمل في الواقع، فبعد أن اقترب الطرفان من بعضهما البعض بسبب الأعمال الفنية التي جمعت بينهما وبسبب جيرتهما في عمارة واحدة، إلا أن حب فريد الأطرش إلى السفر والخروج وحضور الحفلات بشكل دائم، كان أمرا مرهقا جدا بالنسبة لشادية التي طالما بحثت عن الاستقرار، ومن هنا نشبت المشاكل  بينهما وانتهزت “معبودة الجماهير” سفر “الأطرش” خارج مصر، وانتقلت من مكانها السكني حتى تنهي علاقتهما تماما.

 

عزيز فتحي

 

ومن ثم تعرفت شادية على شاب يدعى “عزيز فتحي” كان يعمل كمهندس بالإذاعة ،وعلى الرغم من أنه يصغرها، إلا أنه أصر على الزواج منها.

لكن هذه الحياة السعيدة المليئة بالحب والغراميات لم تستمر كثيرا مع “شادية”، وبدأت نيران الغيرة من نجوميتها تقتل مشاعره تجاهها وتحول حياتهما إلى جحيم، الأمر الذي دفع بها لإدخاله مجال السينما لكنه رفض من قبل المخرجين بعد أكثر من مقابلة الأمر الذي زاد من المشاكل سوء، وبعد سلسلة من المعارك طلبت “شادية” الطلاق منه لكنه رفض، مما اضطرها إلى إطلاق دعوى قضائية عليه استمرت بالمحاكم فترة طويلة، ولم تنته إلا بعد اتفاق ودي بين والد الزوج المستشار محمد فتحي، ووالد شادية المهندس كمال شاكر.

 

صلاح ذو الفقار

 

قصة حب واقعية بين شادية وصلاح ذو الفقار، بعد انتشار الثنائي الشهير "أحمد ومني"، وانتهت بإعلانهما الزواج، وعلى الرغم من التفاهم الذي كانا عليه في البداية، إلا أن الحياة لم تسر على هذا النحو كثيرًا، فبعد إصرار شادية على الحمل، لم توفق كثيراً وأجهضت بعد أن كان حلم الأمومة يسيطر عليها، الأمر الذى ألقى برياحه السلبية على حياتهما، وأدى إلى سلسلة من المشاكل نتج عنها طلاقهما الأول الذي لم يطول كثيرا، وتدخل المقربون لهما وعادا مرة أخرى، حتى جاء طلاقهما الثاني في عام 1972.