تطبيقات إلكترونية تخترق هواتف الجنود الأمريكيون بسوريا وتكشف تحركاتهم
إيمان العقاد محطة مصرتمكنت عدد من تطبيقات الطقس والألعاب والمواعدة الإلكترونية من جمع معلومات عن مواقع وتحركات القوات الأمريكية في مختلف أنحاء سوريا على غير المتوقع، حيث كشف تقرير صحفي أمريكي صدر صبح اليوم الثلاثاء، عن حقيقة تسبب عدد من التطبيقات الموجودة على هواتف الجنود الأمريكيين عن مواقعهم الحربية.
كما كشف التقرير أن تطبيقات خاصة بالمواعدة والألعاب الإلكترونية وحتى تطبيقات الطقس قد جمعت معلومات مهمة عن مواقع وتحركات مستخدمي التطبيقات في سوريا والذين كانوا من جنود العمليات الخاصة في القوات الأمريكية، وهو ما تسبب في الكشف عن تحركاتهم العسكرية داخل البلاد، كما كشفت معلومات التطبيقات عن وجود قاعدة عسكرية غير معلن عنها سابقا في سوريا، بعدما باعت هذه التطبيقات ما جمعته من معلومات عن المستخدمين مقابل المال.
اقرأ أيضاً
- نائب محافظ قنا يبحث سبل تطبيق منظومة التراخيص الجديدة
- نائب محافظ قنا يتفقد المركز التكنولوجي بنقادة استعدادًا لتطبيق منظومة التراخيص
- صحيفة أمريكية: أردوغان يشتت الانتباه عن إخفاقاته السياسية
- نشاط الرياح.. تعرف على حالة الطقس اليوم الثلاثاء 27-4-2021
- فيس بوك تهاجم ”أبل” بعد قيود التطبيقات.. والسبب الإعلانات
- حقيقة تطبيق حظر التجوال بسبب زيادة إصابات ”كورونا”
- مجلس جامعة جنوب الوادي يدشن تطبيق نظام «اجتماع»
- السيسي يوجه بتطبيق أحدث وسائل الري لتعظيم الاستفادة الانتاجية القصوى من المياه
- وزيرة الهجرة تشارك في فعاليات الشبكة المصرية للسرطان بالولايات المتحدة
- شديد الحرارة.. حالة الطقس اليوم الأحد 25-4-2021
- هزة أرضية قوية في سوريا
- الارصاد الجوية : حار على القاهرة الكبرى والعظمى 31
من جانبها نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية معلومات أن هذا الاختراق الأمني الذي قامت به التطبيقات الموجودة على الهواتف الذكية للجنود الأمريكيون ظهرت تزامنا مع إقدام الجانب الأمريكي على العمل على برنامج يهدف لتمكين الولايات المتحدة من تتبع تحركات اللاجئين السوريين.
كما كشفت شركة PlanetRisk Inc. الأمريكية عن قيامها بالعمل عن نموذج أولي لبرنامج يتتبع تحركات اللاجئين السوريين خلال عام 2016، إلا أن موظفو الشركة فد اكتشفوا إمكانية تتبع العمليات العسكرية للجنود الأمريكيين من خلال البيانات التي تجمعها التطبيقات الموجودة على هواتفهم الذكية.
وفي ذلك الوقت كانت هذه الشركة تعتمد على البيانات المستمدة من تطبيقات مثل الطقس والمواعدة والألعاب لمراقبة سفر اللاجئين السوريين من وإلى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وكان هدف الشركة هو بناء تطبيق يمكن بيعه لمسئولي مكافحة الإرهاب وجهاز الاستخبارات الأمريكي وفقا لمقابلات أجريت مع عدد من موظفي الشركة السابقين.
وكشفت الشركة عن بيانات جنود أمريكيون في المواقع المخلفة في سوريا، كما تمكنت الشركة عبر البرنامج الخاص بها من الكشف عن موقع المصنع الذي كان يعد مقر لانطلاق القوات الأمريكية، ومراقبة تحركات القوات عند الخروج في دورية، وهو ما كن يمثل خطورة كبيرة على تلك القوات، حيث عرض القوات الأمريكية للاستهداف من جهات معادية.
أقدمت شركة PlanetRisk المسئولة عن برنامج التتبع على إبلاغ القوات الأمريكية عن هذا الاختراق الأمني، وهو الأمر الذي دفع الولايات المتحدة لاتخاذ عدد من الإجراءات التأمينية ومنها حظر استخدام تطبيقات محددة تجمع معلومات مستخدميها في هذه المناطق العسكرية الحساسة ومنها تطبيق TikTok، إلا أن الواقع الإلكتروني العالمي يؤكد أنه من المستحيل منع كل التطبيقات التي تجمع معلومات مستخدميها، خاصة مع بقاء الجنود بعيدين عن عائلاتهم لفترات طويلة ولا يمكنهم إلا الاعتماد على تطبيقات ذكية مختلفة للبقاء على تواصل معهم.
لكن أحد أكبر المشكلات الحالية تكمن في حقيقة أن عدد كبير من الشركات المالكة للتطبيقات التي تجمع معلومات مستخدميها يمكنها أن تطرحها للبيع بواسطة وسطاء يمنحونها لأي شخص يملك النقود الكافية لتحمل تكلفة تلك المعلومات، وهو ما يمثل خطرا على الأمن القومي الأمريكي إذا وصلت تلك المعلومات لأيدي جانب معادي للولايات المتحدة.