”شردي” يثني على ”مستقبل وطن” و ”الشعب الجمهوري”: أفضل من أحزاب عريقة
أحمد النجار محطة مصرأكد الإعلامي محمد مصطفى شردي، أن حالة افتقاد الثقة التي يعاني منها البعض في الأحزاب السياسية الآن، ترجع في الأساس إلى العقليات الحزبية التي طبقت نفس الفكر القديم على عصر جديد له آلياته المختلفة وفكره المتطور وأدواته الحديثة.
وتوقع "شردي"، خلال برنامجه "الحياة اليوم"، اليوم الأربعاء، أن تشهد السنوات الـ5 المقبلة نماذج لاندماجات حزبية، تضم تحت مظلتها كيانات حزبية وسياسية ذات توجهات وأيدلوجيات متوافقة، موضحًا أن مصر الآن تمر بتجربة لحياة حزبية أكثر تنظيما بعد 10 سنوات، شهدت خلالها العديد من الأزمات، وظهور لعشرات الأحزاب التي تزيد عن 100 حزب.
وقال مقدم "الحياة اليوم، إن المواطن البسيط لا يعرف من تلك الأحزاب، ربما أكثر من عدد أصابع اليد الواحدة، مشيرًا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تغيرًا كبيرًا في الحياة السياسية المصرية يحتاج إلى قدر كبير من التفهم للمتغيرات التي طرأت عليها.
وأضاف قائلاً: "هناك اتجاه واضح من الدولة إلى تمكين الشباب ودمجه في الحياة السياسية والتنفيذية والقيادية"، مؤكدًا أن نماذج الشباب المنخرط في العمل السياسي الآن يتميز بالفكر المنظم، وامتلاك أدوات العصر.
ولفت إلى أن ظهور أحزاب جديدة على الساحة السياسية استطاعت أن تتعامل بشكل واقعي وجيد مع الشارع، مثل: حزبي "مستقبل وطن" و"الشعب الجمهوري"، في حين لم تقدم أحزاب عريقة أخرى أي رؤية جديدة أو أفكار مبتكرة تتواصل بها مع الشارع لتنفيذ برامجها.
وعن دور البرلمان في الفترة المقبلة، قال "شردي" إن مجلس النواب في الفصل التشريعي المنقضي، كان هدفه الرئيسي هو إقرار القوانين التي تحتاجها الدولة المصرية، لاستكمال بناء مؤسساتها.
وأضاف أن البرلمان بغرفتيه الشيوخ والنواب سيكون عليهما أدوارًا رقابية وتشريعية، مشيرًا إلى أن هذا الفصل التشريعي سيفرز معارضة مستنيرة، فالأصل في المعارضة، ألا تكون ضد الدولة، وإنما إبداء آراء ورؤى مختلفة تستهدف تحقيق الصالح العام.
وطالب "شردي"، وسائل الإعلام بضرورة تبني قضايا تنوير المواطن بالدور الحقيقي لنائب البرلمان، وأنه ليس نائبًا للخدمات، أو نائبًا عن الدائرة التي انتخبته فقط، فالأصل أنه نائبًا عن الأمة له مهمتان رئيسيتان هما: الرقابة والتشريع.