هولندا.. استمرار الاحتجاجات ضد الإغلاق لليوم الثالث
حنين ناجي محطة مصرشهدت عدة مدن في هولندا، لليلة الثالثة على التوالي، احتجاجات عارمة ضد قرار حظر التجول الذي أقرته الحكومة الهولندية، للحد من انتشار فيروس كورونا، وصف بأنه الأعنف منذ 40 عامًا، إذ تجمع المحتجون في مراكز المدن الهولندية قبل وقت قليلٍ من بدء حظر التجول الليلي، بحسب محطة " بي إن آر" الأمريكية.
رشق المحتجون ضباط الشرطة بالألعابٍ النارية والحجارة، كما أضرموا النيران في سيارتين، وأحدثوا شغبًا ونهبًا للمتاجر.
وكان المحتجون، السبت الماضي، أشعلوا النيران في مركز التلقيح ضد فيروس كورونا، في قرية أورك شمالي البلاد، بحسب السلطات المحلية.
وكان رئيس الوزراء الهولندي مارك تويه، شكك في دوافع مثيري الشغب، قائلاً:"ما دفع هؤلاء الناس لا علاقة له بالاحتجاج"، مضيفًا: "أنه عنف إجرامي وسنعامله على هذا النحو".
وأفادت الشرطة لوسائل إعلام محلية، أنه تم اعتقال ما لا يقل عن 150 شخصًا في أحداث إضرام النيران بشوارع لاهاي.
وفي روتردام، استخدمت الشرطة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع، لتفريق الحشود، عقب توقيع عمدة المدينة قرارًا طارئًا يمنح الشرطة سلطات أوسع لتوقيف الناس.
وذكرت تقارير محلية أن "أبو طالب"، وصف المحتجون بأنهم "مجموعة من اللصوص".
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي أحداث الشغب في هولندا، موثقة بـ"الصوت والصورة".
وصرحت الشرطة، بأنها ستنظر في تلك الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بالفوضى، لاستخدامها كدليل في التعرف على المشاركين.
وأصدرت السلطات المحلية في العديد من المدن، قوانين طارئة، لمنع وقوع العديد من الاضطرابات.
يذكر أن قرار حظر التجول الذي دخل حيز التنفيذ في هولندا، السبت الماضي بين الساعة الـ9 مساءً وحتى الـ4.5 فجرًا، هو الأول من نوعه في هولندا منذ الحرب العالمية الثانية، ويواجه منتهكوه غرامة تقدر بـ 95 يورو.
جاء القرار عقب تسجيل هولندا أكثر من 966000 إصابة بفيروس كورونا، وبلغت حالات الوفيات بها ما لا يقل عن 13686 شخصًا حتى ليلة الإثنين، وفقًا لمركز موارد فيروس كورونا بجامعة جونز هوبكنز الذي يتتبع معدلات العدوى العالمية والوفيات من الفيروس.