كيف تحافظ على طاقتك في العمل خلال شهر رمضان؟ .. تعرف على السر
محطة مصرفي شهر رمضان الكريم يقل التركيز لدي الأشخاص، بسبب ما يتعرض له الجسم من صيام لفترة طويلة مع درجة حرارة مرتفعة أو قد يرجع السبب لتخليهم عن وجبة السحور أو تناولهم لوجبات تزيد بدورها من حدة العطش والجوع، مما يفقد الصائمين الكثير من الطاقة، من ثم المعاناة من الإرهاق خلال فترات العمل.
وأثبتت الدراسات أنه من المستحيل الحفاظ على نفس مستوى الطاقة، منذ بداية صباح اليوم وحتى غروب الشمس، إلا أنه من الممكن الحد من الأرهاق والاجهاد والتمتع بأكبر قدر ممكن من الطاقة لأكبر وقت.. ويكمن السر غالبا في وجبة السحور.
ويستعرض موقع محطة مصر على أبرز النصائح التي يجب اتباعها لزيادة الطاقة والتركيز خلال فترات العمل في شهر رمضان المبارك:
- أهمية وجبة السحور
لأن السر يكمن غالبا في تناول وجبة السحور، التي يعتبرها البعض الوجبة الأولى في اليوم في حين يعتبرها البعض الأخر بمثابة الوجبة الأخيرة، ولكن الجميع يتفق على كونها وقودا أساسيا يساعد على الصيام خاصة مع العمل، مما يعاني ضرورة عدم إغفاله، وقد قال عنها الرسول، صلى الله عليه وسلم، في السحور بركة.
- الوقت والمكونات عاملين أساسيين
"الوقت والمكونات" هما النقطتين الرئيسيتين في تناول وجبة السحور، والتي يجب مراعتهما، فمن ناحية الوقت لابد للشخص تناول السحور قبل أذان الفجر بساعة واحدة على الأقل، مما يمنحه الوقت الكافي لمضغ الطعام بشكل جيد، فضلا عن تجنب الانتفاخات والمغص، وقدرة المعدة على الراحة، ومن ثم عدم الشعور بالخمول أثناء فترات العمل.
أما من ناحية المكونات، فلابد أن تكون الوجبة متوازنة وغنية بالنشويات على عكس وجبة الفطور، وذلك بسبب أنها تهضم بسرعة أقل وتحافظ على الشعور بالشبع لمدة أطول، كما تمنح الطاقة والنشاط وتسهل من الحركة خلال اليوم.
- نظرة بشأن ما نتناوله
هناك عدة انواع من الأغذية التي يُنصح بتناولها في وجبة السحور، أبرزها الخبز والحبوب والبطاطا والبقوليات مثل الفول والعدس والفواكه، بجانب المكسرات مثل اللوز والبندق، كونها تحتوي على نسب مرتفعة من البروتينات والماغنسيوم والسعرات الحرارية وأوميجا 3 وفيتامين "ب".
- العمل عند الطاقة المرتفعة
تختلف الأفراد فيما بينها في تحديد الاوقات التي تكون فيها طاقتهم مرتفعة، فتكون غالبا أعلى بعد تناول وجبة الإفطار مباشرة، أو قد تكون أعلى بعد تناول وجبة السحور، وإذ كان العمل غير مرتبط بميعاد محدد، فيمكن التخطيط للقيام بالجزء الأكبر من العمل العقلي أو البدني المكثف بعد تناول الوجبة التي ترتفع عندها الطاقة، مما يعني إنجاز للمهام عندما يكون العقل والجسم في أفضل حالة.
- التخطيط قد يكون حلا
قد يساعد التخطيط لليوم، في الحد من التحدي الذي يمثله القدرة على التركيز مع شهر رمضان، بسبب الشعور الدائم بالجوع والعطش، الذي يؤدي إلى التشتت وفقد التركيز، إلا أن التخطيط لليوم بعناية واتخاذ قرار مسبق بشأن ما سيدور اليوم حوله، يوفر بدوره الكثير من الوقت، فضلا عن مساعدته على الاحتفاظ بالنسبة الأكبر من التركيز.
- أفكار مغلوطة ومتوارثة
1) من المتعارف بين معظم الأمهات، أن تقدم لأفراد أسرتها الأكلات الدسمة والغنية بالدهون، خلال وجبة السحور، كتقديم الأطعمة المقلية، أو السحور من خلال بقايا طعام وجبة الإفطار، إلا أنها تدفع بالصائم في طبيعة الحال إلى الخمول والكسل والتعب خلال يوم العمل.
2) كما أن تناول العديد من المشروبات المنبهة، والتي تحمل نسبة عالية من الكافيين كالقهوة والشاي بعد الإفطار أو بعد السحور أو حتى في الفترة بين الإفطار والسحور، يزيد من نسب السموم في الجسم، خاصة وأن الأكثار من تلك المشروبات يزيد من نسب البول، وبالتالي يزيد من حاجة الجسم للماء خلال الصيام في فترة العمل.
3) يعتقد أغلب الناس خطأ، أن شرب كمية كبيرة من الماء يوميا خلال فترة السحور يساهم في تخزين أكبر قدر من المياه بالجسم ويمنع العطش، إلا أن هذا أمر مغلوط، حيث أن ترطيب الجسم يجب أن يتم طيلة المدة الفاصلة بين الفطور والسحور.
- مارس رياضة
تعتبر ممارسة الرياضة أحد أشهر الطرق وأكثرها فاعلية، للتخلص من التشتت وقلة التركيز، حيث تساهم في تدفق الدم إلى المخ، ومن الأخطاء الشائعة أن الرياضة تقتصر فقط على الذهاب إلى النادي الرياضي، في حين تختلف أنواع الرياضة، وتودي جميعها إلى نفس الغرض، وأبسطها ممارسة رياضة خفيفة بالمنزل في الصباح، أو المشي لمدة ساعة.