محاولة اختطاف جيهان السادات.. كلمة السر ”شاه إيران”
يارا وليد محطة مصرمحاولة باءت بالفشل لاختطاف السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، جرت أحداثها خلال حضورها المؤتمر العالمي للمرأة في مدينة كوبنهاجن عاصمة الدنمارك في الثمانينات، وقامت الشرطة الدنماركية بالقبض على 3 من بينهم فلسطينيان، تبين أنهم وراء الأمر فضلا عن تفاصيل أخرى مثيرة تتناولها السطور التالية.
أعلنت السيدة جيهان السادات، في حديث أجرته مع التليفزيون الدنماركي، أن السلطات الدنماركية كشفت عن محاولة لاختطافها أثناء وجودها في العاصمة كوبنهاجن خلال اشتراكها في مؤتمر المرأة العالمي الذي عقد في حقبة الثمانينات.
وقالت السادات، إن الذين اشتركوا في المحاولة من أصل فلسطيني، وإنهم كانوا سيطالبون مصر بترحيل شاه إيران السابق، الموجود في مصر في ذلك الوقت مقابل الافراج عنها، وأعزت ذلك لمعارك ضد السادات، وضدها بسبب اتفاقية كامب ديفيد التي رفضتها الدول العربية.
وقد ذكرت السادات، خلال حديثها للتليفزيون الدنماركي، أنها كانت بالفعل على علم بوجود هذا المخطط، إلا أنها لم تعلم شيئا عن الجانب الآخر منه وهو الخاص بشاه إيران السابق.
ونشرت الصحف هناك تفاصيل محاولة الاختطاف فذكرت أنه في يوم 20 يونيو من العام 1980، قبضت السلطات الدنماركية على رجل وسيدة كانا في طريقهما إلى المؤتمر بالسيارة، وقد عثر في سيارتهما على مدفع رشاش وعدة قنابل يدوية، ولم يستطع الاثنان عند سؤالهما تبرير حملهما هذه القنابل.
بعد عدة أيام تم القبض على رجل ثالث ضبط هو الآخر عند نقطة الحدود السويدية الدنماركية في محاولة تهريب أسلحة، ولم يسع أن يذكر تفسيرا لما تم ضبطه معه.
وكشف التحقيق الذي أجرته السلطات الدنماركية عن وجود علاقة بين المتهمين الثلاثة، واتضح من التحقيق أن الرجلين من أصل فلسطيني، وأن السيدة من أصل سويدي وتتعاون معهما.
وأكدت تحريات الشرطة أن الثلاثة متهمين تلقوا تدريباتهم في معسكرات خاصة، وكانت الصحف الدنماركية قد أشارت في صدر صفحاتها الأولى أن الثلاثة متهمين لهم صلة بمحاولة اغتيال الملك خالد ملك السعودية أثناء وجوده في بون خلال شهر منصرم قبل الواقعة هذه.
وقد ذكرت الصحف الدنماركية أن السيدة جيهان السادات، قوبلت لدى وصولها لإلقاء كلمة مصر في مؤتمر المرأة العالمي في كوبنهاجن، بترحيب شديد من كل الوفود، وأنه بعد انتهاء الكلمة ظل الحاضرون يصفقون لها حتى عادت إلى مقعدها بالقاعة.