حسين السيد يعلنا صراحة لـ«محطة مصر»: «الجوهرى» حرمنى من مونديال 90 عشان يفسَّح ثابت البطل

واحد من أهم الحراس فى تاريخ القلعة البيضاء، حصد العديد من البطولات مع نادى الزمالك، وكتب اسمه فى سجل الحراس المميزين إلا أنه لم يكن له حظ مع المنتخب الوطنى طوال مسيرته بالملاعب، حسين السيد حارس عرين الزمالك السابق.

حسين السيد فتح قلبه لـ«محطة مصر» وتحدث عن ذكرياته فى رمضان ومسيرته الكروية مع نادي الزمالك والمنتخب الوطني إلى جانب أزمة ملف تجديد فرجاني ساسي وخروج القلعة البيضاء من بطولة دوري أبطال أفريقيا.

كيف ترى خروج الزمالك من دوري أبطال أفريقيا ؟

-الزمالك من بداية دور المجموعات فرط فى العديد من النقاط خاصة على أرضه ومباراة المولودية الأولي كان لابد من الفوز بها وحصد الثلاث نقاط، بالطبع الجميع شاهد التمثيلية التى قام بها الترجي والفريق الجزائري فى رادس وهو أمر معروف، ولكن لا أستطيع إلقاء اللوم عليهم فاللوم الأكبر على لاعبي الزمالك.

لماذا لم يجدد فرجاني ساسي عقده مع الزمالك حتى الآن ؟

-اللاعبين الأن باتوا يحاولون تأمين مستقبلهم في النواحي المالية ولا ينظرون إلى المكان الذي يلعبون فيه أو إسمه، وكنادي الزمالك قدم لساسي أقصى ما يمكن تقديمه للاعب محترف، والكرة الآن في ملعب فرجاني وهو من يجب أن يقرر ويحسم الأمر وبنسبة 90% أعتقد أن ساسي سيوافق على تجديد عقده مع الزمالك.

لماذا يوجد أزمات بين حراس مرمي نادي الزمالك فى الفترة الحالية ؟

-ما يحدث في الزمالك ميزة أكثر منها عيب، رغم أن مركز حراسة المرمى يميل إلى الاعتماد على عنصر واحد وتثبيته، ومع ذلك يجب منح الفرصة للحارس الاحتياطي في المباريات السهلة حتى يقف على قدمية ويأخذ الثقة، وعندما يجلس الحارس الأساسي على الدكة يجب أن يكون ذلك وهو في قمة مستوياته، الحارس الثالث هو الأزمة وعلى أيامنا كان يحصل على فرصة في المباريات الودية إلا أن هذا الأمر أصبح صعباً جداً مع ضغط المباريات في الوقت الحالي ولذلك يحتاج إلى عقد جلسات نفسية.

هل ترى أن اللجنة المؤقتة بالزمالك ناجحة فى تنفيذ دورها ؟

-اللجنة المؤقتة التي تدير النادي جاءت في ظروف صعبة وتواجه أزمات في النواحي المالية، التي أصبحت هي الأساس في أي فريق بالوقت الحالي، ولكن أعتقد أنها تقدم أداء جيد جداً في حدود الموارد المتاحة وتبذل جهد كبير جداً في توفير الماديات.

تقييمك لمستوى جنش مع الزمالك؟

- أخطر مشكلة تواجه جنش هى افتقاده الثبات الانفعالى، وخلال فترة وجودى بمنصب مدير الكرة بالزمالك تحدثت معه مراراً وتكراراً فى هذا الأمر، وأكدت له أنه حارس كبير ويلعب بصفوف فريق كبير وعليه أن يكون أكثر اتزاناً وحكمة والتحكم فى أعصابه.

دعنا نستعد ذكرياتك وأنت لاعب كم بطولة حصدتها مع الزمالك؟

- دخلت نادى الزمالك عام 1987، وفى أول موسمين وجدت صعوبات لأننى لست من أبناء النادى حتى فرضت نفسى وأصبحت الحارس الأساسى للفريق الأبيض من 1990 إلى 1999 وحصدت 13 بطولة مع القلعة البيضاء.

هل تعرضت للظلم مع المنتخب خلال فترة وجودك بالمنتخب؟

- لا أحد يحصل على كل شىء، ولكنى تعرضت لظلم شديد مع المنتخب، فقبل مونديال 90 فى إيطاليا تحدثت مع الراحل محمود الجوهرى وأكد لى أننى الحارس رقم ثلاثة بالمونديال إلا أننى رفضت وأكدت له على الأقل أكون الحارس رقم اثنين بعد شوبير ولكن رقم ثلاثة أفضل عدم السفر.

هل تعتبر هذا الموقف أكبر ظلم فى مسيرتك الكروية؟

- بالطبع، لأن الجوهرى وقتها قرر ضم شوبير الحارس الأساسى وأيمن طاهر من الزمالك وثابت البطل من الأهلى، وتم اتخاذ قرار سفر ثابت على سبيل التكريم، وهو أمر غريب أن يتم استبعادى لحساب ثابت البطل حتى يتم تكريمه ويتفسح فى إيطاليا، وهو نفس الظلم الذى تعرض له سعفان الصغير حارس مرمى الإسماعيلى وتم استبعاده أيضاً لصالح حارس الأهلى.

ثابت البطل قدم للكرة المصرية الكثير ووجوده فى قائمة مونديال 90 ليس بالكثير عليه كما حدث مع الحضرى مؤخراً؟

- أكن للبطل عليه رحمة الله كل الاحترام، ولكنى أحكى عن واقع حدث، وضع ثابت البطل كان يختلف عن عصام الحضرى بشكل كبير، فالحضرى شارك فى مباريات التصفيات التى جعلت المنتخب يتأهل لمونديال روسيا وكان ينتظره رقم قياسى كأكبر اللاعبين سناً مشاركة فى المونديال، وهى أمور لم تنطبق على الراحل ثابت البطل الذى لم يشارك فى مباريات التصفيات المؤهلة لمونديال إيطاليا ولا كانت مشاركته ستضمن رقماً قياسياً لمصر، لذلك قمة الظلم استبعادى واستبعاد سعفان لصالحه تحت مسمى التكريم.

هل توترت علاقتك بالجوهرى بعد ذلك بسبب استبعادك من قائمة المنتخب بالمونديال؟

- الجوهرى بعد توليه تدريب الزمالك طلب الاجتماع معى وأكد لى أنه سيقوم بتدريب الفريق موسماً أو اثنين ولكن الاستمرارية لى كلاعب، وطالبنى بفتح صفحة جديدة معه حتى نتمكن معاً من صنع الإنجازات للنادى الأبيض، ونجح فى احتوائى نفسياً وإغلاق صفحة المونديال بعد تلك الجلسة.

ما أقوى إصابة تعرضت لها فى مسيرتك؟

- واحدة محلية أمام المقاولون العرب وتعرض أصبعى للكسر وما زلت أعانى منها حتى الآن، والإصابة الأخرى فى مباراة أمام الصفاقسى التونسى وقمت ببلع لسانى ونجوت من الموت بأعجوبة بعد تدخل الدكتور ممدوح مصباح طبيب الفريق وقتها، وعلمت بعد ذلك من لاعبى الصفاقسى أن خطة لعبهم الموضوعة من المدير الفنى الفرنسى الراحل هنرى ميشيل تعتمد على تعمد إصابتى، نظراً لإجادتى التقاط كل الكرات العرضية داخل منطقة جزاء فريقى وكان خروجى من المباراة بوابة نجاح كراتهم العرضية.

بمناسبة رمضان..ما هي الوجبة المفضلة لك فى الشهر الكريم ؟

-طبق الشوربة والحمام المحشي وجبتي المفضلة فى شهر رمضان.

ما هي المواقف المؤثرة وذكريات فى رمضان عندما كنت لاعبًا ؟

-كنا نعاني من المدربين الأجانب فى رمضان لأنهم كانوا يرفضون الصيام بسبب خوض المباريات، وكان هناك مدير فني برازيلي يدعي كارلوس يجبرنا على الفطار وكان يجلس معنا على الغداء فى المطعم وكنا نمثل أمامه بأننا نأكل ونستكمل صيامنا بعد خروجه من المطعم.