أزمة سد النهضة
محطة مصربقلم - د. جيهان جادو
الحقيقه أنا لا استغرب أبدًا أزمة سد النهضة الإثيوبية ولا أرفض أبدًا تنمية دولة إفريقية، لأننا بطبعنا كمصريين نحب الخير للغير، لكن ما نرفضه هو المساس بحصتنا كاملة في مياه النيل، شريان الحياة لمصر.
لا أتعجب حاليًا مما يحدث من حولنا فكل أزمة تمر على مصر تخرج منها أقوى بكثير وتفوق كل التوقعات، هناك من يحاول جر مصر لحرب في وقت أصبحت الحروب في العالم ليست بالقوة العسكرية، لكن أصبحت الحرب الباردة والحروب الإليكترونية بل والجرثومية أحيانا هي السائدة دون اراقة نقطة دماء واحدة.
اقرأ أيضاً
- رسائل السيسي إلى ملك الأردن.. أبرزها التوافق الاستراتيجي والتعاون المثمر
- السيسي يوجه كلمة إلى ملك الأردن بمناسبة مرور ١٠٠ عام على تأسيس المملكة
- «هجمة مرتدة».. ملحمة وطنية من ملفات المخابرات المصرية
- «النيابة العامة» تكشف مفاجآت صادمة في حادث قطاري سوهاج
- نصائح هامة لتخطي صعوبة صيام أول أيام رمضان.. تعرف عليها
- الرئيس التونسي يزور كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الجديدة
- مصر تعبر أزمة التجارة العالمية خلال عام 2020 | إنفوجراف
- «التعليم» تعلن فتح باب التقديم بمدارس النيل المصرية للعام الجديد
- «إلقاء النقود والفنان الإسرائيلي».. أزمات محمد رمضان عرض مستمر
- عبد المنصف يعلنها صراحة ويعترف لـ”محطة مصر”: الشناوي أفضل منى
- أبوالعينين قائما بأعمال رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران
- المعهد المصرفي يطلق دورتين من «برنامج القادة الناشئين» الأفريقي
نحن على مشارف أزمة قوية لكن كل ما اثق فيه هو أن مصر قادرة على تخطي أي أزمة، المهم هو التعقل في إتخاذ أي قرار وأن نوصل صوتنا للعالم أجمع بهدوء شديد ودون أن تتعالي الأصوات الحنجورية بشعارات قد تؤدي بمصر إلى طريق لا يحمد عقباه، إنها مسألة أمن قومي ونحن في زمن التحالفات.
أعلم جيدًا أن مصر يغار منها الكثير لكن هناك دول تعلم قدرها الحقيقي وهناك من تأخذهم الجلالة والعظمة بأنها تريد أن تتساوى مع قدر مصر.
لكن بصراحة شديدة من يرغب في السيادة العربية لابد وأن يقرأ جيدًا التاريخ قبل أي شيء، ليس فقط بل عليه أن يحمل أعباء الدول الأخرى في المنطقة، فالموضوع أكبر من أن يكون مجرد بناء سد، الموضوع له جذور عميقة جدًا؛ فهي مسألة نزاعات داخلية وتحركات لدول محرضة تريد توقيف مصر عن مسار البناء والتنمية والزج بها في حروب تأكل اليابس والخضر.
لذلك لابد وأن نفهم جيدًا من هم حلفاؤنا الحقيقيين لأنه ليس مجرد كلام يقال في اتفاقيات ولا لقاءات مرئية ومسموعة بل أنها قرارات وسيادات دول قوية جذورها تمتد لسابع أرض، لذلك لنفهم جيدا ولابد أن نبحث عن المستفيد من بناء سد النهضة فهو ليس إلا ذريعة يراد بها الأخطر.