نجم ”سلفني ثلاثة جنيه”من القمة والنجومية والثراء الى الفقر والمرض

الفنان "علي الكسار" واحد من أنجح ممثلى الكوميديا فى تاريخ السينما المصرية لما له من العديد من الأفلام البارزة التى ستظل محفورة فى ذاكرة المشاهدين لما فيها من كوميديا نظيفة

واليكم نظرة مقربة على حياة الفنان المليونير أو حضرة صاحب الرفعة الوجيه كما كان يلقب، في النقاط التالية:

-من مواليد القاهرة عام 1887، اسمه بالكامل على محمد خليل سالم أما لقب "الكسار" فهو له قصة حيث كان لقب عائلة أمه وليست عائله أبيه وقد أختار هذا اللقب تكريما لها بعدما باعت الفرن التى تمتلكها لكى لا يدخل على الجيش.

– أول عمل أشتغل به الكسار هو السروجى مع والده ولكنه لم يتعلم شيئا من والده فى هذا العمل فتركه.

– تعلم الكسار لهجة النوبيين وطريقة كلامهم حينما اشتغل طباخ وهو طفل ولكنه ايضا لم يفلح فى هذه المهنة.

– اكتسب شهرة فى مجال التمثيل حينما اشتغل فى كازينو دى بارى وقال عنه الريحانى وقتها أنه بدا يسطع نجمه معه.

– اشتعلت المنافسة بين شخصيتن فى شارع عماد الدين الأولى كان شخصية الرجل النوبى عثمان والتى كان يمثلها على الكسار والشخصية الثانية شخصية كشكش بك والتى كان يمثلها نجيب الريحاني، ونجح فى كسب الشعبية من الريحانى لدرجة جعلت نجيب يوقف العمل بالكازينو ويذهب ليشاهد على الكسار وسبب الأقبال عليه.

– بدأت شهرة الكسار تتزايد وبدأ بعدها يقدم العديد من المسرحيات على المسرح فى فرقة عرفت بأسمه.

– كانت العلاقة بين سيد درويش وعلى الكسار علاقة قوية جدا حيث كان سيد درويش دائما ما يلحن للفرق المسرحية لعلى الكسار وقد وصل عدد المسرحيات التى لحنها سيد درويش لعلى الكسار حوالى 11 مسرحية.

– كان الصراع الفنى محتدما جدا بين فرقتى الكسار والريحانى لدرجة جعلتهم يردون على بعضهم بأسماء المسرحيات فكان الريحانى يقدم مسرحية حمار وحلاوة ،فيرد الكسار بمسرحية عقبال عندكم ،فرد الريحانى بمسرحية قولوا له ،فجاء دور الكسار بمسرحية قلنا له ،فرد الريحانى فرجت، فعمل الكسار مسرحية راحت عليك ،واخيرا رد الريحانى بمسرحية الدنيا جرا فيها ايه ،ليرد الكسار عليه بمسرحية الدنيا بخير.

– انطلق الكسار فى عالم السينما فى عام 1935 بفيلم بواب العمارة.

– الكسار لم يكن أسمر اللون بل كانت بشرته فاتحة ولكنه كان يدهن وجهه بمادة تجعله أسمر لانه دائما كان يظهر باللهجة النوبية بالرغم من انه ليس من النوبة ولكنه من القاهرة ولكنه تعلم اللهجة النوبية كما ذكرنا حينما عمل طباخ.

– كان الكسار شخصا هادئا وله هيبة قوية فى بيته عكس عمله وكان الجميع فى البيت يخشاه ويخشى ثورتة لان كان عصبيًا.

– لقب الكسار بالمليونير الخفى لانه كان يملك ثروة كبيرة جدا لكنه لم يكن يحب التظاهر بالأموال.

- كان الكسار أول من قدم الموسيقار والملحن الكبير الراحل زكريا أحمد ملحنا مع فرقته المسرحية عام 1924.

-علي الكسار كان صاحب فرقة مسرحية

لكن بعد هذه النجومية والثراء يتراجع نجم نجوم الكوميديا وقتها ويعانى من التجاهل والنكران فيبتعد عن الفن لمدة عشر سنوات انفق فيها ماله فعاد مرة أخرى للفن ليوفر المال اللازم له للعلاج حيث انه عانى من ورم بالبروستاتا.

وبعد إختفائه عن المسرح وظهور جيل جديد من الكوميديانات على الساحة الفنية مثل إسماعيل يس وعبد الفتاح القصرى وتراجع شعبيته اضطر إلى الاشتراك فى أدوار ثانوية لا تتفق مع مشواره الفنى مثل فيلم "آخر كدبة" بطولة فريد الأطرش الذى ظهر فيه بدور الخادم فى مشهدين أو ثلاثة فقط.

علي الكسار نهاية حزينة

هكذا هى الدنيا تتغير معها الأحوال من الصعود إلى الهبوط وبعد أن خانت الدنيا نجم الكوميديا الفنان البسيط ورائد المسرح الكوميدى الغنائى على الكسار يرحل سنة 1957 فى هدوء فقيرا مريضا على سرير "درجة ثالثة" فى مستشفى القصر العينى بعد صراع مع سرطان البروستاتا، ولا يترك سوى حب الجماهير.

ومن أشهر أعماله فى السينما ألف ليلة وليلة ،محطة الأنس ،غفير الدرك ،علي بابا والأربعين حرامي ،نور الدين والبحارة الثلاثة ،سلفنى ثلاثة جنيه ،على أد لحافك ،وعثمان وعلى ،رصاصة فى القلب ،الساعة 7 وغيرها من الأعمال الرائعة.