تعرف على اصل كلمة”كازوزة”
نيرمين حسين محطة مصريعود أصل كلمة "كازوزة" إلى فترة الاستعمار الفرنسي في مصر، وقد اشتقت الكلمة من(Boisson Gazeuse) والتي تعني المشروب الغازي، ثم خففت الجيم أو الغين في اللهجة القاهرية حتى صارت "كاف" كما في كلمة "كازوزة"، احتفظنا منها فقط بكلمة(Gazeuse) والتي تعني غازي، فصارت تطلق على مشروبات الصودا الباردة التي تباع في زجاجات مثلجة.
الكاتب ياسر عبداللطيف، صاحب كتاب "في الإقامة والترحال" يشير في أحد مقالاته إلى أن الشعب السكندري خفف بدوره الكاف إلى همزة، وصار يقول "أزوزة" كما جاءت في أغنية "ليلى نظمي".
اقرأ أيضاً
- اليونان تعرض على مصر تقديم المساعدات لإعادة الملاحة في قناة السويس
- السيسي: نحرص على التعاون مع اليونان لتحقيق مصالح الشعبين
- السيسي ورئيس وزراء اليونان يبحثان التعاون في المجالات الاقتصادية والأمنية والطاقة
- زلزال قوي يهز وسط اليونان
- جامعة الأزهر تفتتح مؤتمر التغيرات المناعية بالتعاون مع ألمانيا وفرنسا واليونان
- تفاصيل لقاء وزير الخارجية مع نظيره اليوناني
- وزير الخارجية يبحث مع نظيره اليوناني التعاون الثنائي
- أبو الغيط يناقش مع وزير خارجية اليونان أهم قضايا المنطقة
- وزير الخارجية يستقبل نظيره اليوناني
- بابافسيليو: الأهلي منظومة احترافية.. ولعبت ضد موسيماني في اليونان
- منتدى غاز شرق المتوسط.. آلية التعاون بين مصر وقبرص واليونان تزامنا مع مباحثات السيسي وكرياكوس
- السيسي يؤكد تطلع مصر للارتقاء بالتعاون البناء مع اليونان الاقتصادي والأمني والعسكري
وكلمة كازوزة تطلق أيضا على الغطاء الصفيح الذي يغطي الزجاجة، وفي المناطق الريفية أو الشعبية كان الأطفال يلعبون بها، في أحد تلك الألعاب كان الأطفال يرصون تلك الأغطية فوق بعضها ثم يصوب أحدهم عليها بالحجارة، ومن يطيح أكبر عدد من الأغطية يحصل على العديد من الهدايا الرمزية والعينية.
الكاتب الساخر عمر طاهر في كتابه "مصري أصلي 2" يقول: "وفي عهد ما كان الثراء يقاس بقدرة الأسرة على شراء الكازوزة في أي وقت، وكانت في بداية ظهورها تستخدم كعلاج، وأصل الكلمة يعود لأيام الاحتلال الانجليزي عندما كان المشروب المثلج الوحيد المتاح هو "العرقسوس" أحبه الانجليز وأطلقوا عليه "إرك سوس" ثم حرفت الكلمة وأصبحت "كاسوس" ثم "كازوزة".
سبيروسباتس.. كازوزة النحلة
تقول الحكاية إن سبيروسباتس اليوناني جاء إلى مصر، وهو في الخامسة عشرة من عمره، ودرس في المدارس المصرية وتعلم اللغة العربية وأنهى دراسته فيها، وفي عام 1920 أنشأ مصنع "سبيروسباتس" للمياه الغازية والشربات في شارع خليج الخور المتفرع من عماد الدين بالقرب من ميدان باب الحديد وسط القاهرة، واختار النحلة علامة تجارية للمصنع الجديد.
عمل الرجل في اليونان بالزراعة ومناحل العسل في جزيرة سيفالونيا اليونانية، وهي الجزيرة التي اكتسبت شهرة عالمية بأنها تنتج أجود أنواع عسل النحل في العالم، ومن هنا جاءت النحلة كعلامة تجارية للمصنع الجديد.
امتلك هذا المصنع أكثر من 150 عاملا و20 سيارة لتوزيع المنتجات من الإسكندرية حتى أسوان، واستخدموا أيضا السكك الحديدية، كانت الزجاجة تباع بـ"198" قرشا، وفي بداية الثمانينيات في مصر أغلق أكثر من 56 مصنعا أبوابه في مصر، الغريب في الأمر أن معظم المصريين كانوا يخلطون بين شعارها على كونها ذبابة أم نحلة.
معجم ومعاني
في معجم "المعاني" الكَازُوزَةُ تعني قازوزة، والقَازُوزةُ : شَرابٌ مرطِّبٌ يُتخذُ من الماء الغازي والسكر. والقَازُوزةُ أيضًا تعني الفنجانُ يُشرَبُ به الشَّرَابُ والقَازُوزةُ شَرابٌ مرطِّبٌ يُتخذُ من الماء الغازي والسكر. مازلت الكلمة تُستخدم على نطاق واسع كتعبير لفظي على الشخص المستهتر، فيقال عنه: "ده في الكازوزة".