صاحب الـ9 سنوات..موهبة صغيرة تصنع مشروعها الخاص (فيديو)
دينا عادل محطة مصركان العالم كله يشعر العام الماضي بحالة من الملل والضجر بعد فرض حظر التجول في جميع دول العالم، واختفاء العديد من النشاطات التي كانوا قد اعتادوا عليها مثل الذهاب للنوادي أو السينما أو الجلوس في المقاهي مع الأصدقاء.
ولكن مع زيادة فترة الجلوس بالمنزل، بدأت الناس تبحث عن أنواع مختلفة من النشاطات حتى يستطيعوا القيام بها في المنزل، فمنهم من تعلم الطبخ أو صناعة المشغولات اليدوية، ومنهم من قام ببعض التحديات الرياضية والبدنية مع أصدقائه عبر مكالمات الفيديو.
وأحمد دياب الطفل ذا الـ9 السنوات مثلهم، فقد قام بمشاهدة بعض الفيديوهات على "اليوتيوب" لطريقة عمل "Tie Die"، وهو طريقة لتغيير أشكال الملابس ببعض الألوان المختلفة، من خلال ربط القطع المراد تلوينها بطريقة معينة بالأسلاك ووضع الألوان المختارة عليها.
وحاول تقليدها بمساعدة والدته ووالده وأخته، حتى استطاع في هذا السن الصغير أن يبدأ مشروعه الخاص بعد أن نالت القطع التي قام بتلوينها إعجاب أهله وأصدقائه، واشتروا منه قطع مثلها.
فقد قامت والدته في بداية الأمر بشراء بعض التيشرتات والكلور له، ليجرب ما يريد، ولتكون فرصة جيدة لاستغلال وقت الفراغ في فترة الحظر، وبعد نجاحه فب عمل شكا جديد للتيشرت بالكلور، قامت بشراء ألوان مخصصة لهذا النوع من الأعمال حتى تشجعه على عمل المزيد.
أما والده فلم يستوعب في بداية الأمر ما يريد أحمد عمله، ولكن بعد أن شاهد أول تيشرت قام بتلوينه انبهر به، وشجعه على الاستمرار وعمل المزيد من هذه الملابس بأشكال مختلفة.
وبعد ذلك، قامت أخته بعمل صفحة له على "الفيس بوك" و "انستجرام" باسم "Artistic"، ليكبر مشروعه ويصل إلى عدد أكبر من الناس ويستطيع أن يكون له شعبية أكبر في مجاله.
وبالفعل تزايدت بعدها الطلبات على أعمال أحمد اليدوية، ولم يقتصر مشروعه على التيشرتات فقط، فقام بتلوين الطرح أيضًا والكمامات تزامنًا مع استمرار جائحة الكورونا، واحتياج جميع الناس إلى الكمامات وانتشار الكمامات الملونة.
وزادت شهرة أحمد وزبائنه بعد نزوله إلى البازارات والتعامل مع الناس على أرض الواقع بعيدًا عن وسائل التواصل الاجتماعي، حتى أصبحت الآن أعماله متواجدة في بعض المحال، ويطلبها الناس باستمرار.
ولا تعتبر هذه هي موهبة أحمد الوحيدة، فهو لديه حس فني آخر متعلق بالهندسة والتصميم والديكور، حيث يحب عمل منازل كاملة من الكرتون والألوان ويستطيع بقطع "البازل" الصغيرة جدًا تكوين مباني كبيرة، ولذلك فإنه يريد أن يصبح مهندسًا عندما يكبر.
فيعتبر أحمد بذلك نموذج مشرف كطفل لم يتجاوز التاسعة من العمر، واستطاع أن يدخل في عالم الأعمال ويبدأ مشروعه الخاص كمصمم وبائع أشكال مميزة من الملابس، وفي نفس الوقت ينمي مهاراته ويفكر في مستقبله كمهندس.
وإليكم الفيديو التالي الذي سيأخذكم في رحلة مع أحمد وعائلته للتعرف أكثر على تفاصيل مشروعه..