هل كان يرتدي باروكة وما قصة بدلة ”حاول تفتكرني”.. أسرار في حياة العندليب
نيرمين حسين محطة مصرحفلة أغنية "حاول تفتكرني" للراحل العظيم عبدالحليم حافظ، من أكثر الحفلات التلفزيونية التي يتم إذاعتها للعندليب، لذا من الصعب نسيان "البدلة" التي ارتداها بها، ولكن هذه البدلة تخفي وراءها سر كبير.
صمم هذه البدلة المصمم الإيطالي ''سمالتو''، بأمر ملكي من ملك المغرب الراحل الحسن الثاني، فمن شدة عشقه لعبدالحليم، أرسل إلى أشهر مصمم أزياء عالمي للرجال آنذاك "سمالتو"، وطلب منه تصميم بدلتين متطابقتين في التصميم والقماش، له وللعندليب فقط، حتى أنه جعل المصمم يوقع على تعهد، يمنعه من تصميم بدلة مثلها قبل 30 عامًا، وهو ما حدث بالفعل، ثم أهداها للعندليب، حسبما ذكرت صفحة تاريخ عبر العصور.
كما يُذكر أيضا أن واحدة من سيارات عبدالحليم، السيارة الفيات 130 موديل 69، 3200 سى سى أتوماتيك، ولونها فضى ميتاليك، كان يوجد منها 4 سيارات فقط فى مصر، واحدة عند الرئيس السادات وواحدة عند "مقار"وكيلها، وأخرى عند السفير البريطانى، والرابعة عند عبدالحليم، كانت أيضًا هدية من الملك الحسن الثانى.
باروكة عبدالحليم حافظ
كشف محمود لبيب"حلاق المشاهير" عن جوانب علاقته بالفنان الراحل عبدالحليم حافظ الذي قال إنه كان يتعامل معه كصديق، وأنه كان ينتقل له لمنزله تقديراً لظروفه الصحية، وأنه لم يكن يفعل ذلك مع بقية الفنانين الآخرين، وأكد أن عبدالحليم لم يضع مطلقاً أي "باروكة" حتى وفاته، وإن جميع تسريحاته كانت من تصميمه.
وقال إنه كان يحضر أحياناً جانباً من بروفات عبدالحليم وأدرك خلال تلك البروفات مدى حب عبدالحليم لعمله وحرصه على إتقانه، مشيراً إلى أن الفنان الراحل كان يتمتع بذكاء نادر في مواقفه وتعاملاته الاجتماعية، وضرب مثلاً على ذلك بكيفية احتوائه لخصومة مع الموسيقار الراحل بليغ حمدي خلال حضورهما لحفل زفاف نجل الرئيس السادات.
وشدد لبيب على أنه لم يعرف عبدالحليم الحقيقي وكم أنه كان عبقرياً وذكياً بهذه الدرجة إلا بعد رحيله، وقال "كنت دائماً معه طوال مشواره مع الغناء، وأحياناً كنت أذهب معه حفلاته وكان دائماً يسألني عن رأيي في الأغنيات التي يجري عليها بروفات أو يقدمها في الحفلات".
وأضاف أن عبدالحليم حتى في قمة مرضه لم يعرف شيئاً اسمه العجز أو الاستسلام مادام أنه قادر على الوقوف على قدميه، وحقيقة القول انه تأخر للسفر للعلاج في الخارج هو قول خاطئ لأن هذه حياته وهذا عمره وهو كان مؤمناً بذلك.
كان أقرب الفنانين إلى قلبي وربطتني به علاقة قوية جدا وكان صديقي قبل أن يكون زبوني، وأول مرة حلقت له كانت في لبنان وتعرفت وقتها على بليغ حمدي ومحمد حمزة ويومها غيرت لعبدالحليم تسريحة شعره وجعلته قصيراً وإلى الأمام ولكن لم أحلق له أبداً في المحل فدائماً كان يفضل الحلاقة في منزله أو منزل بليغ حمدي.