عيد الشرطة الـ69.. ”الداخلية” تنتج فيلمًا وثائقيًا عن بطولات رجالاتها أمام الاحتلال
معاذ محمد محطة مصرأنتج قطاع الإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية، فيلمًا وثائقيًا جديدًا يحكى صمود رجال الشرطة أمام رجال الاحتلال الإنجليزي، بمناسبة الاحتفال بالعيد الـ ٦٩ للشرطة الموافق ٢٥ يناير من كل عام.
ويحتقل الشعب المصرى بمرور ٦٩ عامًا على ذكرى معركة الإسماعيلية الشهيرة.
يعد يوم ٢٥ يناير من كل عام ذكرى يحتفل بها أبناء الشعب المصرى، حيث يطلق عليها ذكرى شجاعة أبطال البوليس المصري في مواجهة رجال الاستعمار الإنجليزي في معركة الإسماعيلية عام ١٩٥٢.
اقرأ أيضاً
- اغتصاب ”عجوز” على يد ”بلطجي العمرانية”.. جلسة عاجلة لمحاكمة المتهم 2 فبراير
- النيابة العامة تخلي سبيل ”أحمد الجنزوري” على ذمة ”الاعتداء على فتاة فيرمونت”
- نشرة ”محطة مصر”.. السيسي يفتتح مشروع الفيروز.. مدبولي: أنشأنا 24 تجمعا عمرانيا جديدا
- لوسي لـ ”محطة مصر ”: مشاركتي في ”تسليم أهالي ” تحية مني لصناع الفيلم
- خاصة المنزلة.. رسالة قوية من السيسي بشأن البحيرات
- منتجات الأسماك.. السيسي: نسعي لتحقيق أعلى المعايير العالمية
- السيسي يكشف عنه.. تعرف على سبب نجاح مصر للتصدي لوباء كورونا
- توجيه جديد.. السيسي يكلف قادة الجيش والأفرع بالمشاركة في تطوير قرى الريف
- الحكومة تنفي إنفاق 90 مليار جنيه من الموازنة لتنفيذ مشروعات العاصمة الإدارية
- رئيس الوزراء يهنئ الرئيس السيسي بذكرى ثورة 25 يناير
- رئيس الوزراء يُهنئ وزير الداخلية بعيد الشرطة
- نشرة ”محطة مصر”.. ما مصير عودة الدراسة.. الحكومة تنفي الاستغناء عن عاملين بقناة السويس.. مصر تسحق بيلاروسيا في كرة اليد
موقعة الإسماعيلية راح ضحيتها 50 شهيدًا و80 جريحًا من رجال الشرطة المصرية على يد الاحتلال الإنجليزي في 25 يناير عام ،1952 بعد أن رفض رجال الشرطة تسليم سلاحهم وإخلاء مبنى المحافظة للاحتلال الإنجليزي.
وتعتبر موقعة الإسماعيلية من أقوى المعارك التي خاضتها الشرطة المصرية ضد قوات الاحتلال البريطاني، عندما رفضت قوات الشرطة تسليم أسلحتها وإخلاء مبنى محافظة الإسماعيلية للقوات البريطانية، ما أدى لاشتباك بين الشرطة المصرية والقوات البريطانية وأسفر عن مقتل 50 شرطيًا مصريًا و80 جريحًا.
تاريخ المعركة
وصلت قمة التوتر بين مصر وبريطانيا إلى حد مرتفع، عندما اشتدت أعمال التخريب والأنشطة الفدائية ضد معسكراتهم وجنودهم وضباطهم في منطقة القنال، فقد كانت الخسائر البريطانية نتيجة العمليات الفدائية فادحة، خاصة في الفترة الأولى، وكذلك أدى انسحاب العمال المصريين من العمل في معسكرات الإنجليز إلى وضع القوات البريطانية بمنطقة القناة في حرج شديد.
وحينما، أعلنت الحكومة عن فتح مكاتب لتسجيل أسماء عمال المعسكرات الراغبين في ترك عملهم مساهمة في الكفاح الوطني سجل 91572 عاملًا أسماءهم في الفترة من 16 أكتوبر 1951 وحتى 30 من نوفمبر 1951، كما توقف المتعهدون عن توريد الخضراوات واللحوم والمستلزمات الأخرى الضرورية لإعاشة 80 ألف جندي وضابط بريطاني.
وبعد ذلك، أقدمت القوات البريطانية على مغامرة أخرى لا تقل رعونة أو استفزازًا عن محاولاتها السابقة لإهانة الحكومة وإذلالها حتى ترجع عن قرارها بإلغاء المعاهدة.
ففي صباح يوم الجمعة 25 يناير 1952 فاستدعى القائد البريطاني بمنطقة القناة –"البريجادير أكسهام"- ضابط الاتصال المصري، وسلمه إنذارًا بأن تسلم قوات البوليس "الشرطة" المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وتجلو عن دار المحافظة والثكنات، وترحل عن منطقة القناة كلها، والانسحاب إلى القاهرة بدعوى أنها مركز اختفاء الفدائيين المصريين المكافحين ضد قواته فى منطقة القنال.
وزير الداخلية يطالب رجال البوليس بالصمود
ورفضت المحافظة الإنذار البريطاني وأبلغته إلى وزير الداخلية فؤاد سراج الدين باشا، الذي أقر موقفها، وطلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.
اشتباكات بين الدبابات البريطانية ورجال الشرطة
وبعد ذلك، فقد القائد البريطاني في القناة أعصابه فقامت قواته ودباباته وعرباته المصفحة بمحاصرة قسم بوليس "شرطة" الاسماعيلية لنفس الدعوى بعد أن أرسل إنذارًا لمأمور قسم الشرطة يطلب فيه منه تسليم أسلحة جنوده وعساكره، غير أن ضباط وجنود البوليس "الشرطة" رفضوا قبول هذا الإنذار.
ووجهت دباباتهم ومدافعهم نحو القسم وأطلق البريطانيون نيران قنابلهم بشكل مركز وبشع دون توقف ولمدة زادت عن الساعة الكاملة، ولم تكن قوات البوليس "الشرطة" مسلحة بشىء سوى البنادق العادية القديمة.
وقبل غروب شمس ذلك اليوم حاصر قسم البوليس "الشرطة" الصغير بمبنى المحافظة في الإسماعيلية، 7 آلاف جندي بريطاني مزودين بالأسلحة، تدعمهم دباباتهم السنتوريون الثقيلة وعرباتهم المصفحة ومدافع الميدان، بينما كان عدد الجنود المصريين المحاصرين لا يزيد على 800 في الثكنات و80 في المحافظة، لا يحملون غير البنادق.
واستخدم البريطانيون كل ما معهم من الأسلحة في قصف مبنى المحافظة، ومع ذلك قاوم الجنود المصريون واستمروا يقاومون ببسالة وشجاعة فائقة ودارت معركة غير متساوية القوة بين القوات البريطانية وقوات الشرطة المحاصرة فى القسم ولم تتوقف هذه المجزرة حتى نفدت آخر طلقة معهم بعد ساعتين من القتال، سقط منهم خلالهما 50 شهيدًا و 80 جريحًا وهم جميع أفراد "جنود وضباط" قوة الشرطة التي كانت تتمركز فى مبنى القسم، وأصيب نحو سبعون آخرون، هذا بخلاف عدد آخر من المدنيين وأسر من بقي منهم.