قبل نقل المومياوات.. أسرار لا تعرفها عن ”حتشبسوت” الملكة التي هزت عرش مصر
آية عادل محطة مصرتفصلنا ساعات قليلة عن الحدث التاريخي الأهم و الأعظم في التاريخ وهو نقل المومياوات الملكية عبر شوارع القاهرة، حيث من المقرر أن ينطلق الموكب مع غروب شمس اليوم السبت على أن يستغرق ما بين من 40 دقيقة إلى 45 دقيقة، للوصول من المتحف المصري إلى المتحف القومي للحضارة بالفسطاط.
وسيتم نقل 22 مومياء في تلك الرحلة الذهبية والفريدة من نوعها، والتي تضم 4 ملكات وهم الملكة "حتشبسوت"، "ميريت أمون"، "أحمس نفرتاري" والملكة "تى"، بالإضافة إلى مجموعة من ملوك مصر القدماء أبرزهم " الملك رمسيس الثانى، رمسيس الثالث، رمسيس الرابع، رمسيس الخامس، رمسيس السادس، رمسيس التاسع، تحتمس الثانى، تحتمس الأول، تحتمس الثالث، تحتمس الرابع، سقنن رع، أمنحتب الأول، أمنحتب الثانى، أمنحتب الثالث، سبتاح، مرنبتاح، سيتى الأول، سيتى الثاني"، ويثري الموكب مشاركة 17 تابوتا ملكيا تعود لعصور الأسر 17 و19 و20.
اقرأ أيضاً
- وزارة الإنتاج الحربي تشارك فى الموكب العالمي لنقل المومياوات الملكية
- تعرف على اسماء الملوك والملكات المشاركين بموكب نقل المومياوات الملكية
- 20 معلومة عن موكب نقل المومياوات الملكية..استقبال رئاسي للموكب الأبرز
- ملوك تشارك في الاحتفال العالمي لنقل المومياوات ..تعرف على الملك تحتمس الثالث
- اليوم ...10 محاور مغلقة لتأمين خط نقل المومياوات
- الداخلية تدفع بقوات التدخل السريع خلال مرور موكب المومياوات
- غلق محطة مترو ”السادات” 9 ساعات
- خطة تأمين نقل المومياوات الملكية من التحرير إلى الفسطاط
- ملوك تشارك في الاحتفال العالمي لنقل المومياوات ..تعرف على الملك سيتي الأول
- تعرف على التحويلات المرورية غدا استعدادا لنقل المومياوات الملكية
- نجوم مصر والعرب ضيوف الشرف و”الكينج” يغني لموكب المومياوات الملكي
- إصدار طوابع بريدية تخليدًا لنقل المومياوات الملكية
وفي هذا السياق، تصدرت الملكة حتشبسوت قائمة محتويات الأكثر بحثاً على مؤشر البحث العالمي جوجل و مختلف مواقع التواصل الإجتماعي، نظراً لكونها واحدة من أهم الملكات التي سيتم نقلها اليوم من المتحف المصري إلى المتحف القومي للحضارة المصرية.
لذلك وقبل انطلاق موكب نقل المومياوات الملكية، نستعرض إليكم عنها أبرز المعلومات و الأسرار التي قد لا يعرفها الكثير عنها.
غنمت امون حتشبسوت، أو كما عرفناها باسم "حتشبسوت".
ولدت حتشبسوت في عام 1508 قبل الميلاد.
ملكة حاكمة مصرية قديمة.
هي خامس ملوك الأسرة الثامنة عشرة المصرية القديمة، ويعتبرها علماء المصريات واحدة من أنجح ملوك المصريين القدماء.
حكمت بعد وفاة زوجها الملك "تحتمس الثاني" كوصية على الملك الصغير "تحتمس الثالث" في البداية ثم كملكة وابنة الإله "آمون" بعد أن نشرت قصة نقشتها في معبدها بالدير البحري تقول فيها إنها كانت نتيجة لقاء حميم بين آمون وأمها الملكة أحمس، ويخلط مانيتون في ترتيبها فيضعها بعد أمنحتب الأول في منتصف الأسرة الثامنة عشرة.
حتشبسوت من أشهر الملكات اللاتي حكمن مصر، وأقواهن نفوذًا؛ فقد كان حكمها نقطة بارزة ليس في تاريخ الأسرة الثامنة عشرة فحسب، بل وفي تاريخ مصر القديم كله.
يعني اسم "حتشبسوت" خليلة آمون المفضلة على السيدات، أو خليلة آمون درة الأميرات.
الملكة "حتشبسوت" واحدة من قليلات من السيدات في العالم القديم ممن وصلن إلى قمة الإدارة في بلادهن ، ولقد بذلت كل الجهد لتقنع الرجل في عهدها بأن يقبلها كإمرأة تحكمه ، وسواء أقنعت "حتشبسوت" الرجال في مصر في ذلك الوقت بحكمها ، أم لم تقنعهم ، فإن ما فعلته كان أعظم بكثير مما فعله بعض الملوك الرجال.
اشتهر حكم "حتشبسوت" بالسلام والازدهار حيث كانت تحاول أقصى وسعها لتنمية العلاقات وخاصة التجارية مع دول الشرق القديم لمنع أية حروب معهم.
من أشهر الألقاب التي أطلقت على الملكة "حتشبسوت" مالكة القدرات، الأولى على السيدات، ملكة الوجهين".
يعتبر الملك (أحمس الأول) صاحب الانتصار العظيم في تحرير مصر من الهكسوس ، هو الجد الأكبر لحتشبسوت، ومؤسس الأسرة الثامنة عشر الفرعونية التي تنتمي إليها.
"حتشبسوت" كانت الوريثة الشرعية لعرش البلاد، حيث لم يكن هناك وريث شرعي من الذكور، ولكن كان لها أخ غير شقيق من أبيها هو "تحوتمس الثاني"، من زوجة ثانوية تدعى (موت نفرت) .
تلقت "حتشبسوت" تعليماً عن علوم الأخلاق والسلوك الصحيح، بالإضافة إلى القراءة والكتابة، والحساب والفلسفة، والطقوس الدينية، وقواعد اللغة والإنشاء.
تزوجت "حتشبسوت" من أخيها غير الشقيق (تحتمس الثاني) ، على عادة الملوك الفراعنة، الذي لم يكن أمامه كي يقبض على صولجان الحكم سوى أن يتزوج من حتشبسوت.
أنجبت منه ابن وبنتين، أما الابن فمات في طفولته، ولم يبق اسمه على أي أثر من الآثار، والابنتان فاسمهما (نفرو رع) ، و(مريت رع حتشبسوت) .
لم يكن الطريق ممهداً أمام "حتشبسوت"، ومفروشاً بالورود كي تصل إلى الحكم، فقد واجهت بكل إصرار وعناد مجتمعاً وسلطة دينية ذكورية، أبت أن ترى الحاكم إلا في صورة رجل.
يقدر المؤرخ المصري القديم (مانيتون) ، فترة حكمها بـ 21 سنة، و9 أشهر.
اتسمت فترة حكم "حتشبسوت" بالسلام والرفاهية، وتميز عهدها بقوة الجيش ونشاط البناء والرحلات البحرية العظيمة التي أرسلتها للتجارة مع بلاد الجوار.
استطاعت مصر تحت صولجان الفرعون المرأة أن تغتني وتزدهر، فقد أعادت فتح المحاجر والمناجم التي أهملت لفترة طويلة، وخاصةً مناجم (النحاس والملاخيت) في شبه جزيرة سيناء، فقد كان قد توقف العمل في تلك المناجم في فترة حكم الهكسوس لمصر وما تلاه، ومازلنا نجد في سيناء لوحة عليها كتابة توثق هذا العمل، وتمجد ما فعلته.
لم تشأ "حتشبسوت" أن تبتدع جديداً في مظهر الفرعون الحاكم التي ألفها الناس لعقود طويلة ، فعلى الرغم أنه في بداية حكمها كانت تصور كامرأة بكامل زينتها إلا أنه في وقت لاحق أصبحت مثالاً على الفرعون القوي ذو العضلات ، الذي يضع لحية مستعارة.
كانت "حتشبسوت" تلبس ملابس تشبه ملابس من سبقها من الفراعنة الرجال في الاحتفالات الرسمية ، كما ظهرت في بعض تماثيلها بذقن مستعارة كما هو المألوف في تماثيل الفراعنة.
-لم يقلل هذا من كون "حتشبسوت" ، كانت تمتلك كل صفات الأنثى الجميلة ، فقد كانت ذات بشرة خمرية لطيفة ، وأنف معقوف قليلاً ، ووجه مستدير.
-كانت تحب "حتشبسوت" الزهور والحدائق والأشجار ، وكل شيء ذو أريج ، زاهي الألوان.
سر قصة حب "حتشبسوت" و "سنموت"
- لقد كان "سنموت" لغزاً مثيراً في حياة "حتشبسوت" ، ذلك المهندس الذي بنى لها معبدها الشهير في الدير البحري ، والذي منحته 80 لقباً ، والذي كان يتولى تربية وتعليم ابنتها الأميرة الصغير (نفرو رع) .
بلغ "سنموت" من حبه لمليكته أن حفر نفقا بين مقبرتها ومقبرته ، ليكون قريباً منها في الحياة الأخرى ، كما كان قريباً منها في الدنيا، أما هي فقد كانت تقدر نبوغه وقوة شخصيته، لدرجة جعلها تسمح له ببناء مقبرته في حرم معبدها ليجاورها في مماته كما كان يفعل في الدنيا.
وإذا جاءت تلميحات المؤرخين لتشير إلى وجود حالة حب قد جمعت بين الاثنين سنموت وحتشبسوت ، بعد وفاة زوجها. لكن ، هذا ليس مؤكداً ، وقد تكون مجرد علاقة احترام متبادل.
المهندس الملكي "سنموت" ، هو من شيد لحتشبسوت أجمل معبد جنائزي بني لملكة في التاريخ سواء القديم أو الحديث وهو معبد الدير البحري ، الذي شيده في حضن الجبل الغربي ، وجاء بناؤه بالحجر الجيري الأبيض الملكي المجلوب من طرة، وعلى هيئة صالات ثلاث تعلو الواحدة الأخرى ، لكي ترتقيها روح الملكة وتصعد بها إلى السماء لتخلد مع النجوم.
-توفت "حتشبسوت" في 10 من الشهر الثاني لفصل الخريف ، والموافق 14 يناير 1457 قبل الميلاد، خلال العام 22 من فترة حكمها ، كما جاء ذلك في كتابة على لوحة وجدت بأرمنت.
لقد تم التحقق من مومياء "حتشبسوت" ، أن علامات موتها هي علامات لموت طبيعي ، وأن سبب موتها يرجع إلى اصابتها بالسرطان أو السكري.
يوجد قبر "حتشبسوت" في وادي الملوك ويرمز له بالرقم KV20 ، وربما قامت حتشبسوت بتوسيع مقبرة أبيها لكي تستعملها، وقد وجد تابوتها موجوداً بجانب تابوت أبيها.
ومؤخراً التقطت لمومياء الملكة "حتشبسوت" صورة تظهر فيها باسمة حالمة وادعة؛ كمن أدى رسالته على أكمل وجه ، وأخيراً استراح، والطريف في الصورة أيضاً أن الملكة كانت تتمتع بشعر ناعم ملون جميل؛ يظهر بوضوح في الصورة أيضاً، وهذا يدل على أن علم التحنيط الذي أبدعه المصريون القدماء سراً عظيماً لو أكتشف؛ قد يغير مظاهر الدفن في العالم بأسره.