أمطار الشتاء تضع سميرة أحمد في موقف محرج
يارا وليد محطة مصرتحمل أجواء الشتاء في طياتها العديد من الذكريات، للأشخاص العادين ولنجوم الفن المصري في الزمن الجميل، وتتباين تلك المواقف بين لحظات غامرة من السعادة وأخرى مؤلمة وسخيفة، قد تصل بعضها إلى حد المقالب، وذلك على عكس الصورة النمطية السجائدة التي نشرتها السينما المصرية عن الأحبة والمشي تحت أمطار الشتاء، وتنازل الشريك لشريكته عن معطفه للتدفئة، فالواقع الحقيقي الذي يحدث لأولئك النجوم مختلف تمامًا عن المشاهد المحفورة فى عقولنا منذ الأزل.
وفي هذا التقرير يستعرض لكم موقع "محطة مصر" أبرز المواقف المؤلمة التي تعرضت لها نجمات الزمن الجميل بسبب المطار.
رصدت مجلة "الكواكب" ذكريات نجوم الفن الجميل مع أجواء الشتاء؛ ففي العام 1961؛ ذكرت الفنانة سميرة أحمد: "ذكرياتي مع الشتاء ترتبط بفيلم من عرق جبيني"، فمن المقرر أنه من ضمن مشاهد الفيلم مطاردة لرجال الشرطة، مع أحد المجرمين، وهي تقابله وتحاول إنقاذه، ليحدث ما لم يكن في الحسبان، حيث يهطل المطر بكثافة ويفسد المشهد، بينما يستمر الكومبارس الذين جلبهم المخرج، في مطاردتها، كما يستمر المجرم استكمالا للمشهد.
وتابعت الفنانة سميرة أحمد: "حاولت مرارًا أن أخبرهم برغبتى في التوقف، بسبب إفساد الأمطار للمشهد، لكن لم يسمعونني، ووصل بي الحال أنني أصبحت والوحل واحدًا وفعل بي الطين ما فعل".
في حين نالت الفنانة مريم فخر الدين، مشهدًا مختلفًا مع المطر، حيث قالت إنها ذات ليلة ذهبت في رحلة لمحافظة الفيوم، مع إحدى الصديقات، واشتدت الرياح وهطلت الأمطار بغزارة فانقلبت السيارة، ولم تعلم كيفية التصرف للخروج من هذه الورطة، إلى ان مرت بجوار سيارتهم سيارة، وقام قائد السيارة بإخراجنا وأخذنا معه إلى الفيوم، وفي صباح اليوم التالي عدنا لإصلاح السيارة.
وللفنانة شويكار، مع فصل الشتاء ذكرى تتلخص مع ملاحقات شاب سخيف لها، مما سبب لها الكثير من الإحراج، وحتى تكف ملاحقاته عنها فكرة نبتت برأسها من وحي الشتاء؛ حيث قالت: في إحدى الليالي الممطرة، والشوارع تخلو من المارة بسبب البرد الشديد، كان هذا الشاب، يرجوني أن أقابله في الخارج، أوهمته أنني مهتمة وحددت الموعد والمكان وبالفعل ذهب رغم زخات المطر، التي كانت تغرق الشوارع، وظل ينتظرني قرابة الساعتين في عز البرد، ذهبت لأتاكد من تمام المقلب، ووجدته منتظرًا وأمامه بركة من الوحل بفعل المطر، فمررت عليها بالسيارة فتناثرت مياه الأمطار على وجهه مختلطة بالوحل، وهرولت مسرعة، وبالفعل اختفى بعد هذا الموقف.