صور| فاروق الباز يقدم 5 نصائح لمستقبل صحافة الذكاء الاصطناعي في دبي

انتهت فاعليات الجلسة الافتتاحية للمنتدى العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي في دورته الأولى، والذي تنظمه مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف ومقرها دبي، اليوم الاثنين، تحت رعاية الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون بن محمد آل نهيان، و برئاسة شرفية للعالم المصري الكبير الدكتور فاروق الباز.

في البداية، أكد "الباز" على التأثير الهام لتقنيات الذكاء الاصطناعي على الإعلام، وكيف أنه سيكون له تأثير كبير على المستقبل مضيفًا: يجب أن تشمل المنظومة الناجحة 5 أشياء رئيسية: أولاً: اختيار المؤسسة، ثانيًا: تحديد وقت محدد لإنهاء عمل ما، ثالثًا: اختيار قاعدة العمل، رابعًا: الاعتماد على الشباب، وأخيرًا تحقيق التميز.

وأشار في ختام كلمته إلى أن المنتدى العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي مؤتمر علمي مهم جدًا، ولابد أن يستمر وأن يتطور على الدوام.

وتحدثت وداد بوشماوي، سيدة الأعمال التونسية والحاصلة على جائزة نوبل للسلام، قائلةً: فخر لي التواجد في المجلس الاستشاري لمؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف، والذكاء الاصطناعي يعني النظر للمستقبل، ولا يوجد مستقبل إلا إذا أوجدنا برنامجًا مبتكرًا ودربنا الشباب على أن يكون لديهم القدرة على التعامل مع الذكاء الاصطناعي، وقد أصبح واضحًا أن كل الدول التي لا تستثمر في التكنولوجيا ستصبح متأخرة عن كل دول العالم، لذا من الضروري وجود تصور لبرامج الذكاء الاصطناعي، لأن من لن يستخدمها لن يواكب تطورات العالم وسيصبح متخلفًا.

وفي كلمته، تحدث الدكتور محمد شومان، رئيس المنتدى العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي، قائلاً: أثق في أن هذا المنتدى يمثل انطلاقه عربية إيجابية يمكن أن تنقل العاملين بالصحافة إلى الأمام، لذا يجب أن نكرز على التدريب ورعاية الصحفيين العرب والمؤسسات العاملة في المجال على تقنيات الذكاء الاصطناعي مع الاهتمام بتعريب تقنيات الذكاء الاصطناعي خاصةً في مجال الصحافة للحفاظ على الهوية العربية.

كما تحدث الدكتور محمد عبد الظاهر، رائد صحافة الذكاء الاصطناعي والرئيس التنفيذي للمنتدى، قائلاً: "فكرة المنتدى جاءت لتنمية مهارات الإعلاميين والإنسان عموما للتوافق مع تقنيات الثورتين الصناعيتين الرابعة والخامسة، ونحن نؤمن بأن الإنسان من يخلق الآلة وهو أيضًا من يخترع أدوات الذكاء الاصطناعي التي تعزز من مهارات الإنسان في مجالات الإعلام والطب ومدن المستقبل والتحكم عن بعد".

وفي نفس السياق، تحدث الدكتور عبد الله الحواج، رئيس جامعة البحرين الأهلية، قائلاً:"المنتدى يأتي في وقت هام غيرت فيه كورونا وجه العالم، ومن المهم جدًا الحديث أيضًا عن ضرورة تمكين الشباب وأعتقد أن العالم أنفق الكثير على التكنولوجيا ولكنه لم يؤمن ما يكفي لتأهيل الناس لاستخدام التكنولوجيا".

وأضاف أن كل تلك المقدمات تؤكد أنه من خلال جلسات هذا المؤتمر ستخرج بتوصيات تحدد لنا شكل العمل الإعلامي وهيكلة المؤسسات الإعلامية، وتطوير المهارات للعاملين في هذا المجال.

وفي كلمته تحدث الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، عن أهمية الذكاء الاصطناعي في مجال الصحافة، قائلاً:" من الهام جدًا أن تكون الصحافة رائدة في هذا المجال ومتطورة خاصة وأنها هي من يحرك العالم، ودولة الإمارات المتحدة رائدة في هذا المجال مع وجود جامعة، مثل: جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي شيئ مبشر، ويدعو للفخر ومبشر في الدول العربية.

وأكد أن جامعة الأزهر واكبت التطور منذ الستينات وأدخلت الطب والعلوم والهندسة والصيدلة وطب الأسنان، بجانب العلوم الشرعية.،

وأضاف: في العام الماضي فاز فريق إيناكتس من جامعة الأزهر على 54 جامعة عالمية، وهذا ما يؤكد أهمية وجود الشباب ودورهم الفاعل في نقل التكنولوجيا.

وعن أهمية تضمين الذكاء الاصطناعي في أجندة الحكومات، تحدث البروفيسور كاري جيمز كريز الرئيس التنفيذي لشركة جلوبال كلينكال بارتينرز وعضو الهيئة الاستشارية بمؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف، قائلاً:"مع ثورة الإعلام والاتصال وما أتاحته لنا من أدوات للاتصال التي أصبحت قادرة على نشر المعلومات بسرعة ونقلت الثقافات المختلفة، فمنذ 10 سنوات لم يكن لدينا القدرة على إحراز الكثير من المهام، ولكن الآن أصبحنا نحصل على المعلومة بسهولة.

ومن المقرر، أن تبدأ غدًا الجلسات النقاشية الخاصة بالمنتدى في فندق فوكو دبي في الثامنة صباحًا، و يقام المنتدى هذا العام تحت شعار "المنصة الرائدة عالميًا في تصميم مستقبل الإعلام والإنسان 2050، ويشارك فيه أكثر من 40 متحدثًا متخصصًا في مجال الذكاء الاصطناعي من كل من الإمارات، ومصر، والبحرين، وأمريكا، وتونس، والأردن، ونيوزيلاندا، والمملكة المتحدة، وفرنسا، والهند.

ويستعرض المنتدى خلال جلساته النقاشية السبعة عدة موضوعات، هي: صحافة الجيل السابع ومستقبل صناعة الإعلام 2050، والتجارب العربية في صحافة الذكاء الاصطناعي، والتجارب العالمية في صحافة الذكاء الاصطناعي ونتائج المؤشر العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي، الدليل الأخلاقي لصحافة الذكاء الاصطناعي، المدن الذكية والمستدامة والبنى التحتية في بيئة الإعلام الذكي، الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، كما تقدم مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي جلسة خاصة عن أنشطتها ومستقبل صحافة الذكاء الاصطناعي.

وتختتم فاعليات المنتدى بالحفل الختامي الذي سيحضره عدد كبير من الشخصيات العامة الإماراتية والعربية على رأسها الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون آل نهيان، والشيخة الدكتورة هند القاسمي، ضيفة شرف المنتدى.

كما سيشهد الحفل تكريم الفائزين بجائزة صحافة الذكاء الاصطناعي، الجائزة الأولى من نوعها في العالم.

يشارك في المنتدى الذي يستمر لمدة يومين أكثر من 2000 مشترك بين باحث وأكاديمي وإعلامي وأصحاب شركات تكنولوجية حول العالم، وتجمع جلسات المنتدى بين الحضور الفعلي والأونلاين.

مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف أول مؤسسة بحثية عالمية متخصصة في دراسات صحافة الذكاء الاصطناعي، تأسست في العام 2018 في دولة الإمارات العربية المتحدة، من قبل مجموعة من الأساتذة والباحثين المختصين في دراسات الإعلام والذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة والعلوم الإنسانية.

وهي مؤسسة فكرية عالية استشرافية، تهدف لصناعة مستقبل الإنسان والتوافق مع الآلات، في ظل تقنيات الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة والخامسة، وتركز على كل ما هو جديد من أدوات وحلول تكنولوجية، وما له من تأثيرات إيجابية ملموسة على الإنسان، ونِتاج الثورتين الصناعيتين الرابعة والخامسة.

لدى مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف فريق علمي متميز يمتلك المهارات المتقدمة في التدريب والتعليم والبحث والاستشراف، من خلال مجلسه الاستشاري، وثلاث فرق متنوعة، هي: الفريق الأكاديمي والتحريري والإعلامي، بالتعاون مع مختلف المؤسسات البحثية والجامعات، ومجموعات متخصصة من الأكاديميين والباحثين في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا والشرق الأوسط يتحدثون ويحررون بخمسة لغات مختلفة هي: العربية والإنجليزية والفرنسية والإيطالية والإسبانية.

وتصدر المؤسسة  أول مجلة علمية متخصصة باللغتين العربية والإنجليزية في مجال صحافة الذكاء الاصطناعي باسم:المجلة العلمية لصحافة الذكاء الاصطناعي.

كما أن المؤسسة تُدير وتُشرف على المنتدى العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي، أول وأكبر تجمع علمي عالمي رائد لكل الأكاديميين والإعلاميين والعاملين في مجال الإعلام وتقنيات الذكاء الاصطناعي، من المؤسسات التعليمية والجامعات ووسائل الإعلام. ويضم مؤتمر علمي متخصص، يُعقد سنويًا في دولة مختلفة، يجمع كل الشركات والمؤسسات ورواد صناعة الإعلام وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة والخامسة.