نادية لطفي.. أيقونة الحب التي تزوجت ثلاث مرات
أحمد عبد التواب محطة مصرأيقونة الحب والرومانسية في زمن الفن الجميل، غنى لها عبد الحليم، وتغزل فيها محرم فؤاد، فكانت فتاة أحلام جيلها..
إنها الفنانة الجميلة نادية لطفي، التي يحل اليوم، ذكرى ميلادها 84، فولدت فى مثل هذا اليوم الموافق 3 يناير من عام 1937، ورحلت عن عالمنا في4 فبراير 2020.
نشأتها
اسمها الحقيقي بولا محمد مصطفى شفيق، ولدت في حي عابدين في القاهرة، لأبوين مصريين، ووالدتها فاطمة من محافظة الشرقية، وليست بولندية كما أُشيع سابقًا، وحصلت على دبلوم المدرسة الألمانية بمصر عام 1955، وذلك حسبما أوضحت في لقائها مع الإعلامي أسامة كمال.
حياتها الفنية
اكتشفها المخرج رمسيس نجيب وقدمها للسينما وهو من اختار لها الاسم الفني (نادية لطفي) اقتباسًا من شخصية فاتن حمامة نادية في فيلم لا أنام للكاتب إحسان عبد القدوس، وأسند إليها دورا في 1958 في أول فيلم مثلته، وهو "سلطان" مع الراحل فريد شوقي، وبعدها مثلت طوال 30 سنة في أكثر من 75 فيلما، وقدمت عملا تلفازيا واحداً وهو "ناس ولاد ناس"، وعملا مسرحيًا واحداً وهو "بمبة كشر".
نادية لطفي الإنسانة
فنانة ذات بصمات إنسانية وظهرت واضحة مع أسر الشهداء عام 1967 (النكسة)، ومع الجنود في الخنادق في سنوات الاستنزاف، ومع أبطال المعارك في 6 أكتوبر… ثم مع البائسين من أهل الفن، وهي تجمع لصندوق الفنانين ما تستطيع". كما عملت ضمن فريق المتطوعات في أعمال التمريض بمستشفى المعادي العسكري بعد حرب أكتوبر، إذ أقامت في قصر العيني وأسعفت الجرحى، وذلك حسبما ذكر الصحفي فوميل لبيب في مجلة "السينما والمسرح"، عدد أبريل عام 1976، عن نادية لطفي.
وكان لها نشاط ملحوظ في الدفاع عن حقوق الحيوان مع بداية ثمانينات القرن العشرين.
زيجاتها
تزوجت نادية لطفي في حياتها ثلاث مرات، الأولى كانت عند بلوغها العشرين من عمرها من ابن الجيران الضابط البحري «عادل البشاري» ووالد ابنها الوحيد أحمد الذي تخرج من كلية التجارة ويعمل في مجال المصارف، والثانية من المهندس «إبراهيم صادق شفيق»، وكان هذا في أوائل سبعينات القرن العشرين ويعتبر أطول زيجاتها، والثالثة من «محمد صبري».
ابتعادها عن الفن
نادية لطفى أيقونة الفن والنضال ظلت حتى آخر أنفاسها محبة للحياة مقاومة للألم، متصالحة مع الزمن وعلاماته، تفتخر بسنوات عمرها كلما تقدمت فى السن، تعطى للفن وللحياة وللوطن وللبشر نموذجا فى المقاومة والإبداع، المقاومة من أجل الوطن، والمقاومة من أجل الفن.
وعلى الرغم من عشقها للفن إلا أن الفنانة الكبيرة ابتعدت عنه ولم تقدم أعمالاً فنية خلال فترة ال 27 عاما الأخيرة فى حياتها وكان آخر عمل قدمته عام 1993 وهو مسلسل ناس ولاد ناس .
رحيلها
ورحلت الفنانة نادية لطفي عن عالمنا عصر يوم 4 فبراير 2020، إثر تدهور حالتها الصحية، بسبب إصابتها بنزلة شعبية حادة أدت إلى فقدان وعيها ودخولها العناية المركزة.