مفاجأة ..”حليم ”كان سببا في حصول”لورانس العرب”علي أوسكار أفضل موسيقي تصويرية
أحمد النجار محطة مصر
44عاما مرت علي رحيل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ والذي رحل يوم 30 مارس عام 1977 ولايزال هناك مايروي عنه ومفاجأت تتكشف عن سيرته الذاتية ومشواره الفني لأول مرة .
في أحد أحاديثه الإذاعية النادرة والتي أجريت معه تحديدا في بداية السبعينيات كشف حليم عن مفاجأة خاصة بفيلم لورانس العرب الذي يعد أول أفلام الفنان الراحل عمر الشريف في السينما العالمية قال حليم: أن عمر الشريف هاتفه وطلب منه إستضافة مؤلف موسيقي الفيلم الموسيقار الفرنسي الراحل موريس جار لمدة أسبوعين يسمعه ويطلعه خلالها علي الألوان الموسيقية الشرقية المختلفة من أغنيات ومؤلفات موسيقية عربية أصيلة
وهو مافعله العندليب وظل مرافقا لموريس جار حتي أنه إصطحبه معه في حفل إفتتاح فندق عمر الخيام " ماريوت الزمالك حاليا "
وحضر مع حليم الحفل وكان سعيدا للغاية
عاد موريس وهو مشبع بكم كبير من الموسيقي الشرقية ووضع موسيقي الفيلم الخالد وكانت المفاجأة بحصوله علي جائزة الأوسكار كأفضل موسيقي تصويرية .
موريس جار ولد في 13 سبتمبر عام 1924 في مدينة ليون لأسرة يهودية ووضع الموسيقي التصويرية لأكثر من 150 فيلما لأهم مخرجي العالم مثل ديفيد لين وهيتشكوك ولوتشينو فيسكونتي
وغيرهم كما وضع الموسيقي التصويرية لفيلم الرسالة للمخرج العربي الراحل مصطفي العقاد والذي أعلن إسلامه بسببه وإعتنق المذهب الشيعي ورحل يوم 29 مارس عام 2009 في لوس أنجلوس عن عمر ناهز 84 عاما بعد صراع مع مرض السرطان تاركا ورائه إرثا فنيا عالميا.
وموريس جار هو والد الموسيقار الفرنسي الشهير جان ميشيل جار الذي أحيا في مصر حفل إستقبال الألفية الثالثة تحت سفح الأهرامات ليلة رأس السنة عام 1999 والمشهور بموسيقاه الإلكترونية
جدير بالذكر أن فيلم لورانس العرب إنتاج عام 1962 ومن إخراج ديفيد لين وهو مأخوذ عن كتاب أعمدة الحكمة السبعة الذي كتبه توماس إدوارد لورانس فيما صاغ السيناريو والحوار روبرت بولت وكان ذلك أول سيناريو يكتبه بولت للسينما وبعده كتب للمخرج ذاته فيلمين آخرين هما «دكتور زيفاجو» (1965) وابنة رايان (1970) .
استغرق التحضيرللفيلم عدة سنوات وتصويره تم علي مدار عام كامل في كل من المملكة العربية السعودية وبريطانيا والمغرب وإسبانيا ثم المونتاج وإتمام عمليات ما بعد التصوير ليصبح جاهزاً للعرض في نهاية سنة 1962 وشارك في بطولته من الممثلين البريطانيين بيتر أوتول في دور لورنس وأليك جينس وجاك هوكينز وأنطوني كويل. كما استعان بعدد من الممثلين الأميركيين بينهم أنطوني كوِين وآرثر كندي وكلود راينز و النجمان المصريان عمر الشريف في دور الشريف علي وجميل راتب في شخصية معاونه ماجد.
وحصل الفيلم علي 7 جوائز أوسكار كأفضل فيلم ومخرج ومونتاج وموسيقي تصويرية وتصوير وتصميم إنتاج وصوت
فيما حصل بطليه عمر الشريف وبيتر أوتول علي جائزة الجولدن جلوب ونال الفيلم علي الجائزة ذاتها كأفضل فيلم