انتقادات واسعة حول خطة ”بيل جيتس” لإنقاذ الأرض.. وخبراء يخشون من نتائج كارثية!
حنين ناجي محطة مصريعمل خبراء جامعة هارفارد على اختبار نظام لرش ملايين الأطنان من غبار الطباشير في طبقة الستراتوسفير، في محاولة لتعتيم الشمس وتبريد الأرض وذلك عن طريق إرسال منطاد على ارتفاع 12 ميلا فوق مدينة كيرونا السويدية بحلول نهاية هذا الصيف، بحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية.
تقدر تكلفة المهمة بـ 3 ملايين دولار وبدعم من الملياردير الأمريكي "بيل غيتس"، ويتمثل الهدف منها في جعل الغبار يكون مظلة ضخمة للشمس فيعكس جزءًا من أشعة الشمس والحرارة إلى الفضاء، مما يؤدي إلى تعتيم تلك التي تمر عبر الغبار، الأمر الذي يعمل على تبريد الكوكب وحمايته من ويلات ارتفاع درجة حرارة المناخ.
إذا سارت الأمور على ما يرام، سيُطلق البالون حوالي 2 كيلوغرام من الغبار فوق سطح المدينة السويدية مما سيؤدي إلى تكوين عمود من الغبار يبلغ طوله عدة كيلومترات، غير أنه لن يكون له تأثير على شدة أشعة الشمس التي تضرب الأرض.
سيجمع الفريق من خلال هذا الاختبار معلومات حول كيفية تفاعل جزيئات الغبار مع الهواء ليتم إدخالها بعد ذلك في أجهزة الحاسب الآلي لتحديد ماذا يمكن أن يحدث في حال تطبيقها على نطاق واسع.
تعرضت الفكرة منذ بدايتها لانتقادات شديدة حتى أن مدير المشروع "فرانك كوتش" وصف التجربة بـ "المرعبة"، كما حذر الخبراء من أن هذه التقنية يمكن أن تكون كارثية وتضر بأنظمة الطقس بطرق لايمكن التنبؤ بها.
طالب السير بجامعة كامبريدج "ديفيد كينغ" بوقف تطبيق هذه التقنية قائلا إن الأمر سيكون كارثيا لأنظمة الطقس بطرق لايمكن لأحد التنبؤ بها، لذلك يجب جمع البيانات من خلال النمذجة وغيرها من التقنيات.
وقال "ديفيد كيث" عضو فريق الدراسة إن التقنية يتم استخدامها إلى جانب التدابير الأخرى وليس كحل بحد ذاته، مضيفًا أنها ستؤدي إلى "توفير بعض الوقت" لمعالجة مشكلة التلوث وإيجاد تقنيات يمكنها سحب الكربون من الغلاف الجوي.
وفي تصريحاته لصحيفة "التايمز" يقول كيث إن إجراء تحقيق جاد حول مخاطر التقنية ومدى نجاحها يوفر للجيل القادم معلومات أفضل لاتخاذ قرار أكثر حكمة واستنارة.
جدير بالذكر أن هناك العديد من نظريات الهندسة الجيولوجية التي اقترحت لحل أزمة الاحتباس الحراري وارتفاع درجة حرارة الأرض بما في ذلك من "المحاصيل والمباني الأكثر لمعانا التي تعكس المزيد من أشعة الشمس" والفقعات الدقيقة في المحيطات وإزالة الغيوم، بالإضافة لمقترحات أخرى مثل: مرايا فضائية عملاقة، ورش الملح في السماء لجعل الغيوم أكثر قدرة على عكس أشعة الشمس.