مدحته في رسالة...تعرف على الفنان الذي تنازلت له ليلى مراد عن أغنيتها
تعتبر الفنانة ليلى مراد أحد أهم الفنانين وأكثرهم شهرة، ليس فقط في مصر وانما في تاريخ الفن العربي كله، وعلى الرغم ن المسيرة الحافلة للفنانة ،الا ان الكثير من تفاصيل حياتها الشخصية ظلت غير معروفة لمحبيها ومتابعي فنها.
وقد قيل عن ليلى مراد من قبل المقربين منها أنها كانت رقيقة وطيبة القلب للغاية، وهو الأمر الذي أكد عليه ابنها زكي فطين عبد الوهاب ، حيث قال ان رقة ليلى كانت تدفعها لمساعدة الجميع وعدم رفض طلب لأحد.
وتعتبر أشهر المواقف التي ظهرت بها رقة الفنانة الكبيرة ليلى مراد هو موقف تحدث عنه الموسيقار الكبير بليغ حمدي، قائلاانه عاصر رقة قلب وطيبة الفنانة ليلى مراد ورغبتها في مساعدة جميع من حولها عندما قم بتحلين أغنية تخونوه لها، وأعطاها الأغنية لتبدأ في التدرب عليها.
الا ان الفنان عبد الحليم سمع الأغنية، وأعجب بها كثيرا وتمنى أن يغنيها في فيلم الوسادة الخالية، وهو الأمر الذي دفعه لأن يطلب من الفنانة الكبيرة ليلى مراد ان يغني الأغنية بدلا منها، قائلا انه سيكون سعيدا جدا اذ وافقت على ذلك.
فما كان من ليلى التي كانت أكثر شهرة من عبد الحليم الذي كان في بداية طريق الفن الا ان كتبت رسالة لعبد الحليم توضح له موافقتها على التنازل عن الأغنية قائلة انها تحبا ن ترى نجاح الشباب في الوسط الفني.
وقد كان نص رسالتها لعبد الحليم يعبر بصورة واضحة عن ذوقليلى العالي ورقتها الكبيرة في التعامل مع فنان شاب مثل عبدالحليم، حيث تضمن متن الرسالة قول ليلى:
" الفنان الجميل صاحب الصوت المميز عبدالحليم حافظ، لقد حضر عندي الملحن الشاب بليغ حمدي، وطلب منى التنازل عن غنوة "تخونوه" علشان تغنيها في فيلمك الجديد "الوسادة الخالية"، وعلى فكرة الموضوع كان مفاجأة لي لأني قمت بتسجيل الجزء الأول من الغنوة، ولابد من الحصول على موافقة مؤلف الأغنية الأستاذ إسماعيل الحبروك، يعنى الموضوع مش في أيدي لوحدي، هناك عدة أطراف منها شركة الإسطوانات والعقد المتفق عليه بينى وبينهم، من ناحيتي أنا موافقة، المهم مؤلف الأغنية يوافق وسوف أوضح له الموضوع وحكون سعيدة بتقديم أي شيء يكون سبب في نجاحك، أنا سوف أتنازل عن أى حقوق مادية أو قانونية خاصة بى، وطبعا أنا عارفة إن بليغ موافق لأنه هو اللي عرض عليه الموضوع".
وانتهى الأمر بأن قام عبد الحليم بغناء الأغنية، التي إكتسبت شهرة كبيرة، وأصبحت من أكثرأغاني حليم تأثيرا وترديد بين محبيه.
