”بي بي سي”: مع استمرار سقوط الأمطار.. كارثة الفيضانات الأسترالية تتصاعد
إيمان إبراهيم فهيم محطة مصرشهدت الأيام السابقة هطول ما يقارب مليون (3.2) قدم من الأمطار، مما أسفر عن فيضانات كبيرة اجتاحات عدد ضخم من منازل مدينة ساوث ويلز الأسترالية، كما أدت إلى إغلاق عدد من طرق المدينة.
وإستمرار لما تصفه السلطات بأحد أسوأ الفيضانات، التي تشهدها أستراليا منذ عقود، فقد علق رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون ان مدينة سيدني أصبحت تمثل أكثر المناطق إثارة للخوف والقلق، بحسب ما نشرته شبكة "بي بي سي".
يرجع ذلك لان استمرار الإمطار سبب اجتياح غير مسبوق من الفيضانات للمدينة ومنازلها، محذرا من ان استمرار الأمطار قد يعني زيادة الخطر خلال الأيام القادمة.
مضيفا أن أكبر سدود مدينة سيدني من المتوقع ان يفيض حتى الأسبوع القادم على أقل تقدير، مما سيمثل تهديد متزايد للأماكن المكتظة بالسكان داخل المدينة، تأتي تصريحاته الاخيرة بعدما قام سد "واراجامبا" الأسترالي بتفريغ ما يزيد عن 500 جيجا لتر من المياه، وهو ما يعادل حجم ميناء مدينة سيدني.
الأضرار المحلية
لم تنشر السلطات الأسترالية معلومات عن سقوط أى قتلى خلال موجة الفيضانات الأخيرة، على الرغم من إخلاء ما يزيد عن 18000 آلاف شخص من مدينة ساوث ويلز حتى الآن بعد إجتياح منازلهم من قبل المياه.
حيث تم حصر الأضرار الوطنية حتى الأن في تضرر الحياة البرية في البلاد، وانقطاع التيار الكهربي وشبكة الإتصالات في البلاد.
بينما حذر مكتب أرصاد الطقس الأسترالي "BOM" ان الكارثة الوطنية التي سببها تضارب أنظمة الطقس في البلاد لم تنتهي حتى الأن، مؤكدة ان تحذيرات الطقس ستمتد من مدينة ساوث ويلز وحتى المنطقة الشمالية من البلاد.
كما صرح المكتب عن ان الأيام القادمة ستشهد زيادة في حركة الرياح ومعدل هطول الأمطار، مصحوبا بإرتفاع غير مسبوق لحركة المد والجزر.
تحركات وطنية
من جانبها فقدأطلقت الحكومة عدد من الإعلانات التحذيرية للسكان في كل الولايات الإسترالية، ماعدا أقاليم أستراليا الغربية، وهو الأمر الذي صحبه إصدار أوامر بإخلاء العديد من المناطق السكنية.
كما تحركت أطقم الطوارئ الوطنية عبر ممرات الفيضانات في كافة أنحاء البلاد منفذة ما يصل الى 700 عملية إنقاذ للسكان، الذين اجبرتهم الكارثة الوطنية البحث عن مأوى آمن بعيدا عن المناطق المتضررة.
تزامن ذلك مع تقدم ما يزيد عن 2500 مواطن بطلبات للحصول على مساعدات مالية من الحكومة الأسترالية بعد فقدان منازلهم في الفيضانات الأخيرة.