المخلافي: المبادرة السعودية لإنهاء الحرب في اليمن بداية لإحلال السلام الشامل
أحمد يوسف محطة مصرأكد عبد الملك المخلافي، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني الأسبق ومستشار الرئيس، أن المبادرة السعودية لإنهاء الحرب في اليمن تشكل فرصة هامة لوقف إطلاق النار ومعالجة عدد من المسائل الإنسانية، وفي مقدمتها فتح مطار صنعاء وفتح ميناء الحديدة، وفقاً للاتفاقات والقواعد المرعية، كما يمكن أن تشكل بداية الطريق لإحلال السلام الشامل في اليمن.
وأضاف فى بيان له، أن نجاح المبادرة السعودية يعتمد على قبول الحوثي بالمبادرة، لطالما كانت الحكومة اليمنية مع كل المبادرات لوقف إطلاق النار، ومعالجة المسائل الإنسانية وإحلال السلام الشامل وفقًا للمرجعيات، ولكن الحوثي لايرى في السلام إلا ما يحقق له ما عجز عن تحقيقه بالحرب.
وأشار إلى أن سردية الحوثي لما يحدث في اليمن تخالف القوانين والمرجعيات والسياسة والمنطق والعقل وما يجمع عليه المجتمع الدولي باستثناء إيران، وهي تقوم على أنه هو الممثل لليمن، وأن ما يحدث عدوان خارجي وحصار مطلوب رفعه، وإقرار استيلائه غير المشروع على السلطة ولن يقبل بأي حل لاينطبق مع تصوره هذا.
وشدد على أن الحوثي ليس مهتم مطلقًا بالسلام خارج تصوره فهو في مرجعيته العقدية لا يرى الحرب والموت مشكلة ولايرى فتح المطار حل لمعاناة إنسانية، لأنه غير مهتم بهذه المعاناة.
وأضاف أن ما يريده الحوثي هو أن يكون فتح المطار شرعنة لوجوده، وإدخال السلع من الموانئ إطلاق يده فيها لإدخال السلاح والاستيلاء على الموارد.
وتابع أن الحوثي لن يقبل بوقف إطلاق شامل للنار في اليمن فهو لا يريد من وقف إطلاق النار، إلا وقف طيران التحالف الداعم للشرعية من أجل إطلاق يده في قتل اليمنيين بدون عائق.
وأوضح أن الحوثي لن يقبل بفتح مطار صنعاء لتخفيف معاناة اليمنيين الا بشروطه، وهو ليس معنيًا مطلقًا بالواقع القانوني والسياسي وحالة الحرب ولا بمعاناة اليمنيين وقد سبق له رفض عديد الاقتراحات لفتح المطار لتخفيف معاناة الناس التي يتاجر بها وسيرفض المقترح الجديد.
وأشار إلى أن الحوثي لن يقبل مجددا تنفيذ اتفاق استوكهولم في الحديدة الذي وقّع عليه ولم يلتزم به رغم مآخذنا عليه، لأن هدفه ليس ضمان تدفق المشتقات النفطية والسلع لأسباب انسانية ولكن تحويل موانئ الحديدة إلى ممرات مشروعة لتهريب السلاح بدون رقابة ونهب الموارد التي نهبها رغم اتفاق استوكهولم.
وطالب المجتمع الدولي بأن يوجه رسائل واضحة للحوثي تؤكد أنه لن يخضع لابتزازه وإستغلال المعاناة الانسانية واستخدام اليمنيين كرهائن لإخضاع العالم لمطالبه، وعليه ممارسة كل الضغوط من أجل القبول بالمبادرة السعودية والانطلاق منها لمشاورات سلام شامل وفقا للمرجعيات.
ورأي المخلافي أن المبادرة السعودية بشأن الأزمة اليمنية خلقت وضع جديد حرك الجمود المسيطر وسط فشل جهود المبعوث الأممي لفترة طويلة في تحريك الوضع، وإذا كانت الحكومة اليمنية قد رحبت فإنه على الوسطاء والمجتمع الدولي الذي رحب بالمبادرة دفع الجهود انطلاقًا منها نحو الضغط على الحوثي للقبول بها.