”اكتشف مِن-نِفر”.. مشروع تخرج طلاب كلية الإعلام جامعة القاهرة للتعريف بالبدرشين
حنين ناجي محطة مصرمنطقة عشوائية أو نائية أو ريفية، هكذا كانت نتائج استطلاع الرأي الأولي لحملة "اكتشف مِن-نِفر" لطلاب كلية الإعلام جامعة القاهرة الشعبة الإنجليزية التي تهدف للتعريف بمنطقة البدرشين ومراكزها المختلفة (دهشور – سقارة – ميت رهينة – أبوصير) وما بها من أسرار تاريخية وحضارية.
مِن-نِفر أو ممفيس أو منف أو ميت رهينة أو مترينة كما ينطقها القاطنين بها هي آخر جزء متبقي لأول عاصمة فرعونية وأول عاصمة في تاريخ مصر بعد توحيد القطرين على يد الملك مينا منذ 3200 عام، تحولت الآن إلى مدينة "البدرشين" بمحافظة الجيزة، إلا أن فكرة الناس عنها لا تتعدى كونها منطقة عشوائية فقط ما قد حرم الناس فرصة التمتع بجمالها لسنوات طويلة نتيجة جهلهم بها.
كان هذا دافعًا أساسيًا لـ 18 فتاة وشاب في الفرقة الرابعة بكلية الإعلام جامعة القاهرة الشعبة الإنجليزية لإطلاق حملة "اكتشف مِن-نِفر" للتعرف على حكاية البدرشين وأهلها تحت شعار "لسه فيها كتير".
وعن سبب اختيارهم للمنطقة تقول علياء خطاب إحدى أعضاء الفريق:"على الرغم من قيمة البدراشين الحضارية ومواردها الكثيرة وجهود أهلها إلا أنها ليست معروفة للكثير من الناس، والمحور المعروف منها هو منطقة سقارة الاثرية وحتى الناس مش عارفة إنها في البدرشين"
وتضيف نورهان فاروق إحدى أعضاء الفريق أن الحملة تتركز التعريف بمنطقة البدرشين من خلال ثلاثة محاور أساسية، أولها تشجيع السياحة الأثرية في المنطقة حيث تضم البدرشين أقدم جبانة تاريخية في منطقة سقارة، كما أنه على أرضها جرت أولى المحاولات لبناء الأهرامات فنجد بها أقدم بناء حجري في التاريخ وهو هرم سقارة كما أنها المنطقة الوحيدة التي ترى بها الخضرة مجاورة للصحراء والحضارة.
أما المحور الثاني فيقوم على نشر ثقافة السياحية الريفية في المنطقة التي تنتج ثلث إنتاج مصر من التمور لاحتوائها على عدد كبير من النخيل التي تشتهر المنطقة بزراعتها، كما تحتوى على عدد من الفنادق على النسق الريفي المصري الأصيل مما يجعلها مكانا مناسبا لاستقبال السياح.
ويرتكز المحور الثالث على دعم المشاريع الصغيرة والحرف اليدوية التراثية في منطقة البدرشين، حيث نجد العديد من المشروعات التي يقوم بها أهالي المنطقة بأقل الإمكانات ومنها صناعة السجاد اليدوي التي تشتهر بها المنطقة أيضا.
ويقول عز الدين محمد أحد أعضاء الفريق:" لما روحنا هناك لقينا إن أغلب أصحاب المشاريع ستات وأغلب العمالة برضو ستات من أهالي المنطقة وبكده بتكون البدرشين بمشاريعها بتحقق مفهوم تمكين المرأة".
قام الطلاب بعمل العديد من اللقاءات مع الأهالي كما قاموا بتصوير عدد من الحوارات مع أصحاب المشاريع هناك لتكون حكاية "منار مِعبد" صاحبة مشروع "مينز" للفواكه المجففة أول حكاية تنشر على الصفحة الرسمية للحملة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
حملة "اكتشف مِن-نِفر" واحدة من أربعة مشاريع تخرج في قسم العلاقات العامة والإعلان بالشعبة الإنجليزية، ويتم الترويج لها من خلال منصات السوشيال ميديا المختلفة (فيسبوك – تويتر – انستجرام – تيك توك –لينكد إن) ويتم تصميم وتصوير محتوى الصفحة من قبل الطلاب أنفسهم دون الاستعانة بأية مساعدة من الخارج.