عيد الأم.. حكايات وتضحيات لن ننساها لأمهات الشهداء

 

حكايات وتضحيات لن ننساها للأمهات في ذكرى عيد الأم، مصريات مكافحات شديدي القوة، أخرجن لنا أبطال ضربوا لنا أسمى معاني الفدائية والتضحيات، ودفعوا من دمائهم وأرواحهم فداءً للأرض والعرض، وتصدوا للرصاص والعبوات الناسفة بصدورهم حرصًا على حياة البسطاء.

 

أمهات الشهداء عن جبال من الصبر والعز والشموخ، قدمن أبنائهن وفلذة أكبادهن لأجل رفعة الوطن، وكل أم لها حكاية مع بطلها في هذه المناسبة.

 

الدولة لا تنسى عظيمات مصر في عيد الأم

 

وتحرص الدولة على تكريم أمهات الشهداء من رجال الجيش الشرطة، تقديم لدورهم العظيم، وما قدموه من تضحيات عظيمة، تمثلت في أبنائهن شهداء الواجب الوطني.

ويقوم الرئيس عبدالفتاح السيسى بتكريم أمهات الضباط والجنود الشهداء والتحدث معهم إيمانا بدورها الأساسى فى صناعة البطل وغرس مفاهيم الوطنية والانتماء فى قلوب أبنائهم.. فليس لعظيمات مصر أغلى من فلذة كبدها تقدمه للوطن راضية مرضية وصابرة محتسبة ليكن نماذج لأمهات مصر يؤكدن أنهن فضليات وعظيمات بحق.

 

والدة الشهيد البطل محمود أبو العز

 

وتقول والدة الشهيد البطل محمود أبو العز في عيد الأم، إنها لا تستطيع الاحتفال بعيد الأم، بعد أن فقدت مصدر السعادة، والذي استشهد قبل زفافه بـ 3 أشهر.

 

وتابعت والدة الشهيد: أنه أهداها هدية قيمة برفقة خطيبته قبل استشهاده، في آخر عيد أم قبل أن يودع الدنيا وهو في سن الثانية والعشرين من عمره، حيث قرر أن يهديني أفضل هدية في عيد الأم وهي "الشهادة"، وما أعظمها هدية، فأنا أم البطل، وكل الفخر لي، فقد طلب الشهادة واستشهد في نفس اليوم.

 

وأوضحت والدة البطل أن نجلها كان ضابط شرطة بقسم مصر القديمة استشهد في مطاردة مجرمين قتلة في 2013، أثناء عودته من تأمين أحد البنوك على النيل حيث وجد مجموعة بلطجية يقتحمون أحد الأماكن، فطاردهم فأطلقوا عليه النار فاستشهد في الحال"، موضحة أنه كان محباً لعمله لدرجة أنه دائما يفضل العمل في الفترة المسائية لملاحقة المجرمين وقطاع الطرق، وكان ينفق أمواله على المحتاجين".

 

وأكدت على أن الدولة لم تنسى أبنائها، مشيرة إلى قيام الرئيس عبد الفتاح السيسي بتكريمها بجائزة الأم المثالية على مستوى الجمهورية لشهداء الشرطة وكذلك الرئيس السابق عدلي منصور".

 

والدة الشهيد البطل كريم هندى

 

وقالت والدة الشهيد البطل كريم هندي، إنها تفتخر وتعتز بكونها أم البطل الذى قدم روحه فداء لوطنه، مؤكدة أن الشهداء هم سبب كل شيء جميل فى بلدنا الآن، لأنهم لم يترددوا لحظة فى التضحية بأرواحهم فداء للوطن، الأمر الذى يستوجب منا جميعا نحن أبناء مصر أن نبذل كل جهدنا ونراعى ضمائرنا فى عملنا تجاه البلد. وقالت والدة الشهيد كريم هندي، إنها لم تتردد لحظة بعد استشهاد البطل كريم، فى أن تقدم ابنها الأصغر «معتز» جنديًا جديدًا فى صفوف طلاب كلية الشرطة.

 

والدة الشهيد البطل ضياء فتوح

 

وقالت والدة الشهيد ضياء فتوح ضابط المفرقعات الذي ضحى بنفسه من أجل الآخرين، عندما واجه قنبلة بشجاعة وحاول تفكيكها بمحيط قسم الطالبية بالجيزة لإنقاذ حياة المواطنين الأبرياء فانفجرت به ليلقى الله شهيدا، أنها تقوم بالاحتفال بعيد الأم بقبره، حيث أزوره وأقرأ له القرآن الكريم، فلا أضيق سماع أغاني عيد الأم، حيث تذكرني بالغالي والحبيب، الذي كان يصر على الاحتفال بي كل عام.

 

وقالت والدة الشهيد:" "ابني نجا من الموت 3 مرات قبل ذلك، فقد تعرض لانقلاب السيارة مرتين في مأموريات عمل، ونجا بأعجوبة من محاولة اغتيال، لكن فى المرة الرابعة شاء القدر أن يُسجل اسمه ضمن قوائم الشرف".

 

وأردفت الأم، لم أبكي على وفاة "ضياء"، وقد حرصت على الذهاب لمكان وجود جثة ابني، وشاهدتها ، وتعجب الجميع عندما أطلقت الزغاريد فرحاً به، حتى تستعد الملائكة لاستقباله.

 

ودعت والدة الشهيد ضياء لابنها، قائلة : "الله يرحمك يا ابني ، أعلم جيداً أنك في الجنة، لقد رفعت رأسي عالية، كنت بطلاً ، وكنت تعلم أنك ستموت وتنضم لقوائم الشهداء، فقد طلبت مني الدعاء ليلتها، وكأنك تعلم، أخذت رزقك ،وخلصت عمرك، والمولى سبحانه وتعالى اختار لك حُسن الختام، وكنت دائم أقول لك أن العمر واحد والرب واحد"، .

 

 

والدة الشهيد البطل أحمد شوقي

 

وأوضحت الدة الشهيد على أحمد شوقي، أن أخر هدية جاءت من نجلها البطل كانت تورتة في عيد الأم، وأنها لم تعرف طعم لاحتفالات عيد الأم بعد استشهاد ابني، فقد كان مصدر السعادة والفرح"، هكذا تحدثت والدة الشهيد البطل على أحمد شوقي.

 

وقالت إن نجلها البكل كان مصدر السعادة والبهجة، فكان يجهز للاحتفال قبل عيد الأم بأسبوع، يجمع أشقائه وأقاربنا ويحضر التورتة ويضع عليها صورتي، ويخلق نوع من البهجة في منزلنا".

 

وتابعت والدة البطل أحمد شوقي، كنت أشعر وقتها أن الدنيا بين يدي، ولا شيء ينقصني، فقد كان ابنا باراً حنوناً محباً لمن حوله، وبعد رحيله أصبحت لا أعرف طعماً للاحتفالات ولا أهتم بعيد الأم، فقد رحل صاحب السعادة ومصدرها، ودعواتي له لن تنقطع".