في ذكرى إنشائه.. كيف حاربت مصر المخدرات بأول جهاز بوليسي؟
محطة مصرتعتبر المخدرات بجميع أنواعها بمثابة السلاح الفتاك الذي يدمر الشعوب ويئول بها نحو الهاوية، وتعاظمت تجارة المخدرات بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى تحديدا، وظهر عدد من الأنواع الجديدة كالهيروين والكوكايين، تحت مسمى عرف باسم "السموم البيضاء"، الأمر الذي أجبر الحكومة المصرية للتصدي للمشكلة من خلال إنشاء أول جهاز بوليسي لمكافحة المخدرات في مصر، في مثل هذا اليوم الموافق الـ20 من مارس عام 1929م.
وتقف "محطة مصر" على القصة الكاملة وراء إنشاء الجهاز..
اقرأ أيضاً
- الداخلية تبيد 11 فدان بانجو في الظهير الصحراوي بالإسماعيلية
- عاطل يستعين بزوجته في تجارة المخدرات بالطالبية
- صقور الداخلية يطاردون تجار المخدرات بالمحافظات .. تفاصيل
- ضبط 125 طربة لمخدر الحشيش بحوزة اثنين من العناصر الإجرامية بالبحيرة
- القبض على تاجر مخدرات قبل ترويجه كمية من الحشيش في الجيزة
- القبض على عاطلين بتهمة الاتجار بالمخدرات وسرقة المواطنين في مصر القديمة
- جرعة مخدرات زائدة تنهي حياة شاب في الجيزة
- ضبط 7 عناصر إجرامية مسلحة لبيع المخدرات في أسيوط
- ضبط أحد الأشخاص بالشرقية وبحوزته مواد مخدرة بقصد الإتجار
- إحباط تهريب حشيش وشابو بقيمة 14 مليون جنيه
- تفاصيل سقوط أخطر 3 تجار مخدرات بالشرقية والإسماعيلية
- قرار عاجل من ”السكة الحديد” بعد خروج قطار عن القضبان بـ محطة مصر
وثق كتاب "معالم الخبرات في شرح أضرار المخدرات" لـ أحمد عبد العال الطهطاوى، تاريخ تعاطي المخدرات بمصر، ملخصا عمره في مرحلتين، الأولى فترة انطلاق الحرب العالمية الأولى، أي ما قبل 1914، حيث كان الناس يتعاطون الحشيش والأفيون، وانتشر بشدة بين أفراد الطبقة العاملة والوسطى، وكان معظمهم يستخدمونه كعلاج ومسكن من الآلام.
في حين ظهرت أنواع جديدة في المرحلة الثانية، تحديدا مع الحرب العالمية الأولى، مثل انتشار المورفين والهيروين والكوكايين، بين الطبقات الأعلى، وكان الاستخدام للمزاج.
وظهرت بعد سيطرة الاستعمار على البلاد لفترات طويلة، انتشار واسع لتجارة المخدرات، وكان لا بد للحكومة من وضع خطة للتصدي لها والقضاء عليها، مما جعلها تفكر في إنشاء أول جهاز بوليسي خاص، لمقاومة التجارة وتوقيع عقوبة على جرائم جلب المخدرات والاتجار فيها بتطبيق القانون 21 لسنة 1928.
وأصدر مجلس النظار قرارا بإنشاء مكتب المخابرات العامة للمواد المخدرة كأول جهاز مركزي متخصص في مكافحة المخدرات في العالم الثالث وكان يتبع حكمدارية البوليس بالقاهرة ومقره العتبة، وضم موظفين أجانب ومصريين.
وفي عام 1930، شهد ميناء الإسكندرية افتتاح فرعًا أخر للمكتب، ليلحقه فرع آخر في بورسعيد وفرع رابع بالسويس ثم طنطا وأسيوط، ليتم بعدها وفي إنشاء جهاز مشابه في الولايات المتحدة الأمريكية، لتنتشر موجة متعاقبة من توالى إنشاء تلك الأجهزة المتخصصة في جميع أنحاء العالم.
ولأن المخدرات هي أشد الآفات المجتمعية، التي تفكك كل الروابط الأسرية والاجتماعي، وتعاظم من الجريمة والإرهاب، وظهور عدد من العصابات التي تتسارع للفوز بتجارة غياب العقول، بالإضافة لبثها أنواعا جديدة ومختلفة في الأسواق كالهيروين والكوكايين، رأت الحكومة ضرورة تمصير مكتب المخابرات العامة للمواد المخدرة بعد عزل الأجانب منه، عام 1946.
إلى أن أصدر وزير الداخلية قرارًا بإنشاء إدارة تتبع الأمن العام تسمى إدارة مكافحة المخدرات بدلا من مكتب المخابرات العامة للمواد المخدرة، وفى عام 1947.