”دينا” تهزم الانتقادات و”البدانة” بـ”الكيك بوكسينج”
بطلة الجمهورية 8 مرات متتالية متفوقة دراسيا وتحلم بتمثيل مصر عالميا
عهد عادل سيد محطة مصرمن رحم الفشل يولد النجاح، ومن قلب التحديات تنطلق الفرص.. هذا ما تؤمن به البطلة "دينا طه"، التي لم يكن تفوقها الرياضي مجرد محاولة للتميز، لكنه كان قصة نجاح حقيقية استطاعت ان تهزم خلالها الكثير من العقبات، وتكتشف أسرار قوتها، وتؤكد ان "حواء" قادرة على صنع المستحيل إذا ما أرادت شيئا بقوة.
قصة نجاح
في الثانية عشر من عمرها وبوزن 95 كيلو ووسط مشكلات صحية واجتماعية عديدة نتيجة هذا الوزن الزائدبدأت "دينا"ممارسة الرياضة للتخلص من ذلك الوزن الذي يمثل عبئا على حركتها، وخطرا على صحتها، وأيضا حتي تستعيد ثقتها بنفسها، وسرعان ما ظهرت موهبتها في رياضتي "الكونج فو والكيك بوكسينج" وشاركت في بطولة الجمهورية لأول مرة وحصلت علي المركز الرابع.
ومن هذه اللحظة وهي لا تعرف معني الهزيمة. فازت"دينا" بلقب بطلة الجمهورية في الكونج فو لمدة 8 سنوات متواصلة حتي الآن، كما حققت المركز الأول في بطولة العرب الدولية للكيك بوكسينج بعد ممارستها للعبة بعام واحد، وعلي الرغم من صعوبة اللعبة وما تتعرض له من اصابات أحيانا، إلا انها متمسكة بالاستمرار في ممارستها وتحقيق المزيد من النجاحات والبطولات.
لعبة ذكورية
ورغم وصولها لوزن مناسب إلا أن "دينا" أصحبت تواجه نوعا آخر من الانتقادات بسبب ممارستها للعبة ذكورية، فكثيرا ما تسمع "دينا" من زملائها الشباب عبارات مثل "لما انتم تلعبوا اللعبة دي احنا نعمل ايه بقي نقعد في البيت"، لكن تلك الانتقادات لم تقف عقبة أمام طموح بطلة "الكونج فو والكيك بوكسينج"، بل اعتبرتهادافعا إضافيالتحقيق المزيد من التفوق ولتستمر في اللعب كفتاة مميزة قوية وناجحة.
تفوق شامل
ثلاثة أيام أسبوعيا، وساعتين يوميا هذا هو الجدول المعتاد لتدريبات دينا ولكن قبل اي بطولة تتدرب يوميا لمدة أربع ساعات متواصلة أو أكثر،ورغم التزامها بمواعيد التدريبات، ومشاركاتها المتعددة في البطولات، إلا ان ذلك لم يؤثر علي مستواها التعليمي حيث حصلت علي 98% في الثانوية العامة، وهو ما منحها فرصة الالتحاق بكلية الإعلام جامعة القاهرة عام 2016.
"دينا"تتمنيأن تلعب باسم مصر في جميع البطولات وبمختلف بلاد العالم، وأن يهتم الإعلام بأبطال الألعاب الفردية فهم أبطال مجهولون رغم كل ما يحققونه من إنجازات وبطولات ويحتاجون إلي من يشجعهم ومن يلقي الضوء عليهم و يساعدهم على الاستمرار.