في 5 خطوات.. كيف يستطيع الآباء دعم أبنائهم لمواجهة الكورونا؟
دينا عادل محطة مصرنشرت منظمة اليونسيف على صفحتها الرسمية حديثًا مع الدكتورة ليزا دامور، الأخصائية النفسية لفترة المراهقة وصاحبة النسبة الكبرى في عدد مبيعات كتبها وكاتبة العمود الشهري في مجلة نيوزويك والأم لطفلين، عن كيفية خلق بيئة طبيعية لطفلك في المنزل أثناء اجتياز هذه “المرحلة المؤقتة" التي نحياها بسبب فيروس كورونا.
كن هادئًا ومبادرًا:
يجب أن يبقى الوالدان هادئان أثناء الحديث عن الكورونا، وعن الدور المهم الذي يستطيع الأطفال أن يلعبوه من خلال حفاظهم على صحتهم، ويجب أن تستعد الأسرة بأطفالها لاحتمال الإصابة بأعراض كالزكام أو الأنفلونزا العادية، وإخبار الأطفال أنه ليس عليهم أن يشعروا بالخوف المبالغ فيه، وتشجيعهم بأن يخبروهم في حال أحسوا بالتوعك، أو أنهم يشعرون بالقلق من الفيروس لكي يتمكن الأهل من المساعدة.
ويجب أن يتفهم البالغون شعور الأطفال بالغضب والقلق من الكورونا، ولذلك يجب أن تكرر مراراً وتكراراً لأطفالك أن المرض الناتج عن العدوى بكوفيد-19 عادة سيكون متوسط الأعراض، وخاصة لدى الأطفال والشباب.
استمر بحياتك الطبيعية:
يكون الأطفال في هذه الفترة بحاجة إلى مخطط، فيجب أن نضع مخططًا بسرعة للأطفال لإمضاء يومهم، ويتضمن ذلك وقتًا للعب حيث يستطيع الطفل أن يستخدم هاتفه ليتواصل مع أصدقائه، وفي نفس الوقت يجب أن تكون هناك ساعات خالية من التكنولوجيا وتوفير بعض الوقت للمساعدة في أعمال المنزل، وسيرتاح الأطفال كثيراً إذا كان يومهم مخططاً، ويعرفون متى عليهم أن يعملوا ومتى يستطيعون أن يلعبوا.
تعبير الأطفال عن مشاعرهم:
ألغيت الأنشطة والحفلات والمباريات الرياضية والأنشطة مع إغلاق المدارس، فخاب أمل الأطفال بفقدان ما اعتادوا عليه بسبب فيروس كورونا، لذلك يجب أن نتفهم حزنهم، فبالنسبة للمراهقين تعد هذه الأمور خسائر كبرى في حياتهم يحتاجوا أثنائها إلى الدعم، ولا تستغرب أبداً حزنهم الشديد وإحباطهم بسبب الأشياء التي خسروها.
تفقد معهم ما يسمعونه:
يتم تداول الكثير من المعلومات المضللة عن فيروس الكورونا، لذلك يجب أن تبحث عما يسمعه طفلك أو ما يظنه صحيحاً فإن إبلاغ أطفالك بالحقائق لا يكفي، فإذا ما أخذوا معلوماتٍ غير دقيقة وأنت جاهل عما يدور في خلدهم ولم تصحح ما استقوه، فلربما جمعوا بين المعلومة الحديثة التي أبلغتهم إياها وتلك القديمة التي يعرفونها.
قم بأشياء تصرف نظرهم:
ركز فيما يلمّح إليه ابنك، ووازن بين الحديث عن المشاعر التي تخالجه وعن إلهائه بأمور أخرى تساعده وخاصة عندما يشعر بالغم، وتشاركوا جميعاً كعائلة بلعبة ما كل بضعة أيام أو اطبخوا طعاماً سويًا.
راقب سلوكك:
يشعر الأطفال بالقلق مثل الآباء والأمهات، لذلك نرجو الأهل أن يفعلوا ما بوسعهم للتحكم بقلقهم وألا يشاركوا مخاوفهم مع أطفالهم، حيث يعتمد الأطفال على والديهم للإحساس بشيء من الطمأنينة والأمان، ومن المهم أن نتذكر أنهم الركاب في هذه المحنة ونحن من نقود العربة.