غنى للبنائين.. وأتقن عزف العود
صاحب أول انتقام موسيقي في مصر.. من هو سيد درويش الذي دخل الفن صدفة؟
إيمان إبراهيم فهيم محطة مصرفي الـ 17 من مارس عام 1892 ولد الطفل سيد، الذي امتلك صوت عذب وموهبة أكسبته على مدار سنوات حياته القصيرة شهرة واسعة وتأثيرا كبير، امتد لسنوات عديدة وما زال عالقا في ذاكرة أمة بأكملها.
كانت أولى خطوات "درويش البحر" الفنية عندما بدأ في غناء ألحان الشيخين حسن الأزهري وسلامة حجازي، ثم التحق بالمعهد الديني بالإسكندرية للدراسة، وتبعها بالعمل مغنيا في مقاهي المدينة، إلا أن التوفيق لم يحالف درويش الذي قرر العمل كعامل بناء لتلبية حاجات أسرته.
ومع كل مرة رفع فيها درويش صوته بالغناء كانت أحد الأنظار تتجه إليه، حتى قرر أصحاب الأعمال بالإسكندرية باستحداث وظيفة جديدة له، فترقى سيد من عامل بناء إلى مغني للبنائين، يشدو بصوته ليسليهم ويحثهم على العمل ومسارعة الإنتاج.
وتصادف غناءه للبنائين مع وجود الأخوين سليم وأمين عطا الله أحد أشهر المشتغلين بالفن في ذلك الوقت، أعجبا بموهبة سيد وطلبا منه مرافقتهما للشام لتعلم الموسيقى، تعاقبت زيارات سيد على الشام حتى عاد من هناك بعدما تعلم قراءة النوتة الموسيقية، وأتقن عزف العود.
اقرأ أيضاً
- ”إرجع يا صلاح”...حكاية أشهر رسالة بين الصديقين حليم وصلاح جاهين
- الأزهر ينهي استعداداته ويعلن موعد انطلاق الفصل الدراسي الثاني خلال أيام
- تعرف على مواعيد قطارات الوجه البحري اليوم الأربعاء 17/3/2021
- تعرف على مواعيد قطارات الوجه القبلي اليوم الأربعاء 17/3/2021
- نائب رئيس البنك المركزي: هكذا دعم محدوي الدخل ضمن مبادرة ”التمويل العقاري”
- النيابة تأمر بحبس المتهم بالتحرش بفتاة مترو النزهة
- هل يستطيع ”تنظيم الاتصالات” حجب ”بايجي” والألعاب الإلكترونية العنيفة؟
- مصدر أمني يرد على إصابة 20 محتجزًا وفرد شرطة بقسم شبرا بـ”كورونا”
- هربًا من حريق.. مصرع ”عامل” قفز من الخامس في الشروق
- نشرة ”محطة مصر”.. الاستثمارات المخصصة لـ”تطوير القرى”.. ونتيجة مباراة الزمالك والترجي
- جامعة المنوفية تهنئ الفنان الدكتور عمر فرج بجائزة أفضل رسالة دكتوراه
- كل ما تريد معرفته عن سلسلة موبايلات ”شاومي” الجديدة .. المواصفات والسعر
سيدات في حياة درويش
أولى الألحان التي ألفها سيد درويش كانت أغنية "زوروني كل سنة مرة"، والذي أكتسب بسببها مكانة كبيرة وظل من أشهر الألحان التي خطها درويش.
إلا أن مناسبة تلحين"زوروني" كانت مرتبطة بامرأة، فقد ألفه درويش بعدما أخبرته فتاة كان يحبها "أبقى زورنا يا شيخ سيدنا، حتى ولو كل سنة مرة"، أخذ درويش هذه الجملة الغنائية وقام ببناء واحدة من أعظم ألحانه عليها.
جليلة
ثاني امرأة في حياة فنان الشعب كانت جليلة، إحدى السيدات الآتي أحبهن درويش حبا شديد وأتخذها ملهمته الأعظم في التلحين والغناء، إلا إن جليلة هجرته وأحبت صائغ سكندري، أغدق عليها بالهداية التي كان منها خلخال، غضب سيد بشدة عندما رآها ترتديها فقرر الانتقام منها بغناء"على قد الليل ما يطول"، و"أنا هويت وانتهيت"، ليكون انتقام سيد هو أول انتقام موسيقي في التاريخ المصري.