الجمعة 22 نوفمبر 2024
محطة مصر

    مقالات

    لا أطيق معاشرته

    محطة مصر

    تلك عبارة أطلقتها امرأة أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم تعبر بها عن عدم رغبتها في الاستمرار مع زوجها رغم اعترافها أنه ليس به عيب سوى أنها رأته أقبح من غيره من الرجال ،ولم تذكر عيباً آخر به، بل كان يكرمها ويحسن معاملتها ، فطلب منها النبي صلى الله عليه وسلم أن ترد له ما أمهرها به وطلب من زوجها أن يطلقها.

    وقد تُظهر لنا تلك القصة أبعاداً كثيرة عن شخصية المرأة التي ربما يرى الكثير من الرجال أنها لغز لا يمكن حله ،أو أنها كائن تافه لا يجب الالتفاف إليه، ففي تصريحها بيان لقوة المرأة في التعبير عن رأيها وبصراحة بالغة بل وعن قوة شخصيتها، فهي لم تخجل أن تعبر عن مشاعرها وبصراحة أمام زوجها وأمام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وربما لو أتت تلك المرأة في عصرنا هذا لتعبر عن رأيها بنفس الصورة وبتلك الصراحة لاتهمها البعض بالوقاحة وانعدام التربية.

    وربما يكمن غموض المرأة لدى الكثير من الرجال في مشاعرها فالمرأة كائن لا أبالغ إن قلت أنها قد تعيش بتلك المشاعر أجمل لحظات حياتها فهي تحب جنينها وتهتم به قبل أن تراه ،كما كانت تهتم بدميتها وهي صغيرة ،تتخيل حياتها مع زوجها قبل أن تعيش معه تلك الحياة ، تعشق تفاصيله التي قد لا يلتفت هو إليها أو قد لا يلحظها في نفسه.

    ومن هنا نجد أن نصف حياة المرأة خيال من نسج مشاعرها ، فيبدأ الصدام بالواقع عندما تجد أن ما تخيلته وعاشته في خيالها وأخذ منها هذا الحيز من التفكير وتدفق المشاعر ماهو إلا صدمة لها ولمشاعرها ، وربما لو أمعنا النظر في معظم مشاكل الطلاق لوجدنا أن تلك المشاكل التي أودت إلى الطلاق ليست السبب الرئيسي فيه وإنما القشة التي قسمت ظهر البعير فأودت بالحياة إلى الهاوية.

    ولو أن الرجل عامل المرأة على أنها كائن ينبض بالمشاعر لما تهدمت بيوت وتحطمت قلوب ،ففي الماضي الذي ليس ببعيد عندما كانت المرأة تعرف أن مسئوليتها البيت والزوج كان الرجل يحمل على عاتقه كل المسئوليات والمهام الصعبة من أجل أن يجد مشاعر المرأة واهتمامها به ورعايتها له ولأولاده.

    ولكن عندما اختل الميزان وأصبحت المرأة شريكاً للرجل خارج المنزل وداخله توزعت المهام إلا المشاعر فقد أبت المرأة أن تقايض بها أوعليها لأنها إذا بذلتها فلن تجد قلباً يحمل تلك المشاعر ويترجمها إلى تفهم لرغبات وأمنيات المرأة التي في معظم الأحيان تكون بسيطة وتافهة في بعض الأحيان، فربما كرم الرجل مع المرأة في المدح عطاء ،وربما الهدية عطاء، وربما اللعب معها عطاء ،والخروج معها عطاء، ومساعدتها عطاء، والاهتمام بطلباتها التافهة من وجهة نظره عطاء، وتقدير اهتماماتها عطاء، والأهم من ذلك وجوده في حياتها لأنه قمة العطاء ،فإذا تغيب عطاء الرجل بأي شكل من الأشكال سنظل نسمع عبارة لا أطيق معاشرته.

    لا أطيق معاشرته أخبار مصر محطة مصر

    أسعار العملات

    العملةشراءبيع
    دولار أمريكى​ 29.526429.6194
    يورو​ 31.782231.8942
    جنيه إسترلينى​ 35.833235.9610
    فرنك سويسرى​ 31.633231.7363
    100 ين يابانى​ 22.603122.6760
    ريال سعودى​ 7.85977.8865
    دينار كويتى​ 96.532596.9318
    درهم اماراتى​ 8.03858.0645
    اليوان الصينى​ 4.37344.3887

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 2,069 شراء 2,114
    عيار 22 بيع 1,896 شراء 1,938
    عيار 21 بيع 1,810 شراء 1,850
    عيار 18 بيع 1,551 شراء 1,586
    الاونصة بيع 64,333 شراء 65,754
    الجنيه الذهب بيع 14,480 شراء 14,800
    الكيلو بيع 2,068,571 شراء 2,114,286
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

    مواقيت الصلاة

    الجمعة 02:53 مـ
    20 جمادى أول 1446 هـ 22 نوفمبر 2024 م
    مصر
    الفجر 04:55
    الشروق 06:26
    الظهر 11:41
    العصر 14:36
    المغرب 16:56
    العشاء 18:17

    استطلاع الرأي