مديرة ”سى أي ايه ” تستقيل قبل ساعات من مغادرة ترامب البيت الأبيض
محطة مصر
أعلنت السيدة جينا هاسبل مديرة للاستخبارات المركزية الأمريكية " سى أي ايه "قبل ساعات قليلة من مغادرة دونالد ترامب لمنصبه ،استقالتها من منصبها ، موجهة بذلك صفعة لترامب الذى توترت علاقتها معه على مدار العام 2020 .
ويتهم ترامب هاسبل بأنها خذلته عندما حجبت معلومات عن خصومه وهى المعلومات التى كان ترامب يأمل فى توظيفها فى صراعه السياسى والانتخابى مع الديمقراطيين الذين دفعوا بنائب رئيس البلاد السابق جو بايدن فى سباق الرئاسة الأمريكية عام 2020 .
اقرأ أيضاً
- وول ستريت جورنال: ترامب وتشكيل حزب جديد لاستمرار النفوذ
- في قضية اقتحام الكونجرس.. اتهام طالب ورجل إطفاء متقاعد
- «رويترز»: ترامب يخطط لمغادرة واشنطن صباح يوم تنصيب بايدن
- بايدن: اقتحام مبنى الكونجرس كان هجوما غير مسبوق على الديمقراطية
- الخطيب يرفض التعاقد مع ”كريم العراقي” من المصري مباشرة
- بعد يوم دامٍ..الكونجرس يصدق رسميا على فوز ”بايدن” بـ”الرئاسة الأمريكية”
- وزيرة الهجرة تبحث مع نظيرتها العراقية التعاون المشترك في مجال الهجرة والمهاجرين
- تعاون استثماري مصري عراقي
ويقول المراقبون إن مديرة الاستخبارات المركزية جينا هاسبل والتى امضت 36 عاما فى خدمة هذا الجهاز الخطير حافظت على سمعة هذا الجهاز " كمؤسسة دولة " بعد ان حاول ترامب التعامل معه كإحدى مؤسسات أعماله الخاصة ، معتبرين أن السيدة هاسبل قد انتصرت بصمودها امام ضغوط ترامب لسمعة الاستخبارات الامريكية عندما رفضت الرضوخ لضغوطه المحمومة التى لم تنقطع لتوظيف ما تحويه خزائن " سى اى ايه " من أسرار توظيفا سياسيا لمصلحة الجمهوريين فى مواجهة خصومهم الديمقراطيين .
ويؤكد هؤلاء المراقبون ان السيدة هاسبل بمقاومتها ضغوط ترامب قد أكدت دور الاستخبارات الأمريكية " كمؤسسة دولة لا مؤسسة فرد " بعد ان اعتقد ترامب ان بإمكانه معاملة هذا الجهاز وكأنه جزء من إمبراطورية اعماله الخاصة .
وتعد وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية " سى اى ايه " درع الدفاع الاول عن الولايات المتحدة ضد أنشطة التجسس والاستخبارات الخارجية المعادية ، وبإصرارها على موقفها أكدت السيدة هاسبل ان " سى اى ايه " لا يجب ان تكون طرفا فى تجاذبات الصراعات الرئاسية والسياسية وتقاطعاتها الشائكة وهو ما تؤكده القوانين الناظمه لدور الاستخبارات الأمريكية المركزية التى تحظر على الجهاز والعاملين به الانخراط فى أية انشطة داخلية او سياسية تتنافى مع قواعد الحيدة العملياتية والسياسية .
وقد قضت هاسبل الجزء الأكبر من عملها فى الجهاز مديرة لعملياته السرية خارج الولايات المتحدة وكانت المسؤولة عن جمع المعلومات الاستخباراتية وتدبير العمليات السرية الخاصة ، ولم تكشف وكالة الاستخبارات المركزية عن تفاصيل عمل هاسبل التى اتسم بحساسيته ، لكن وسائل الاعلام الامريكية أطلقت عليها وصف "المرأة المرعبة" بعد انكشاف دورها فى معتقل ابوغريب العراقى اثناء التحقيق مع منتسبى تنظيم القاعدة .
وبرغم ما نسجه الاعلام الامريكى من أساطير حول سيدة " سى اى ايه " الحديدية فى العراق ووسط أسيا ، فإن ذلك لم يمنع امتلاك هاسبل ملفا حافلا بالانجازات فى عالم مكافحة الارهاب ، فهى السيدة التى حققت مع المشتبه فى انتمائهم للقاعدة ومن بينهم قيادات فى التنظيم من أعوان اسامة بن لادن ابرزهم العنصر الارهابى المكنى ابو زبيدة، وحازت هاسبيل على وسام التميز فى مكافحة الارهاب من رئيس الولايات المتحدة السابق جورج بوش الابن تقديرا لجهودها فى مكافحة الارهاب بعد هجمات برجى مركز التجارة العالمى فى سبتمبر 2001 .
وقد كشفت مصادر اخبارية امريكية النقاب عن كواليس صراع دار فى الخفاء خلال الاسابيع الماضية بين ترامب وهاسبل التى هددت بترك منصبها فورا اذا فكر ترامب فى اقالتها ، وروت تقارير اخبارية امريكية كيف كان ترامب مصرا قبل اسابيع من انتهاء ولايته الرئاسية على الانتقام من قادة اجهزته الأمنية وخصوصا مديرة " سى اى ايه " بهدف ارباك المشهد السياسى العام امام منافسه الفائز فى الانتخابات الرئاسية جو بايدن .