في ذكرى الإسراء والمعراج...كيف صعد الرسول إلى السماء السابعة؟
دينا عادل محطة مصريحتفل العالم الإسلامى في مشارق الأرض ومغاربها اليوم بذكرى الإسراء والمعراج، حيث تبدأ من مغرب اليوم الأربعاء 26 رجب 1442 هجريًا، وحتى فجر الخميس 27 رجب.
ويقول دار الإفتاء أن الإسراء والمعراج معجزة اختص الله بها النبي الكريم "صلى الله عليه وسلم"، تكريمًا له وبيانًا لشرفه وليطلعه على بعض آياته الكبرى.
فقال الله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾، وقال تعالى: ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى﴾.
فبعد أن ضاقت الأرض برسول الله نظرًا لما لاقاه من تكذيب من قبل المشركين، وبعد وفاة عمه توفيت زوجته خديجة التي كانت نعم الزوج في نفس السنة، فسميت تلك السنة بعام الحزن.
كما ذهب الرسول في سبيل الدعوة إلى الطائف وحيدًا، ليدعوهم إلى الإسلام لكنهم طردوه وسلطوا عليه صبيانهم وغلمانهم يرمونه بالحجارة فآذوه كثيرًا، وهنا دعا النبي دعاءه المشهور شاكياً إلى ربه: "اللهم إلى من تكلني ...".
فيرسل الله إليه جبريل عليه السلام مع ملك الجبال، ويقول له جبريل: "لو شئت نطبق عليهم الجبال"، فيقول الرسول الرحيم: "لا، لعل الله يخرج من أصلابهم من يوحّد الله".
فأسرى الله تعالى بنبيه محمد "صلى الله عليه وسلم" في هذه اليلة من مكة المكرمة إلى بيت المقدس بروحه وجسده معًا، وأسري به راكبًا على دابة تسمى "البراق" بصحبة جبريل عليه السلام وصلى هناك إمامًا بالأنبياء ثم عُرج به إلى السماء، وظل يصعد فيها حتى وصل إلى السماء السابعة، وهناك رُفع إلى سدرة المنتهى وبعدها إلى البيت المعمور.
وتعتبر الإسراء والمعراج في العقيدة الإسلامية من الأحداث الضخمة في تاريخ الدعوة الإسلامية، فهي بعد البعثة وقبل الهجرة، وهي حادثة جرت في منتصف فترة الرسالة الإسلامية ما بين السنة الحادية عشرة إلى السنة الثانية عشرة منذ أن أعلن النبي محمد أن الله قد أرسل إليه جبريل يكلفه برسالة دينية يبلغها إلى قبيلته قريش، ومن ثم إلى البشرية جمعاء وأن رسالته متمة وخاتمة للرسالات السماوية السابقة، واستنكرت قبيلة قريش حدوث هذه الرحلة، لدرجة أن بعضهم صار يصفق ويصفر مستهزئاً، ولكن النبي محمد أصر على تأكيدها.
من فضائل هذه الليلة:
- إثبات نبوءة النبى محمد وصدقها.
- تقديس ورفع مكانة المسجد الأقصى.
- إثبات أن النبي محمد هو خاتم الأنبياء بعدما صلى بهم إمامًا.
- صلابة أبو بكر وثقته في قائده، فقد دعمه وصدقه حينما كذب بقصته أهل مكة.
- إثبات على تواضع النبي محمد، فبالرغم من المكانة العالية التي حصل عليها بوصوله إلى سدرة المنتهى، إلا أنه كان متواضعًا وعبدًا لله عز وجل.