عبد الرحمن عاطف لاعب القنايات.. قصة لاعب بلع لسانه وقتله الإهمال
محمد زكي محطة مصريعد عبد الرحمن عاطف بودا، ابن قرية السناجرة بمركز أبو حماد بمحافظة الشرقية، أحد ضحايا الإهمال الطبي في ملاعب المظاليم بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة أمس، بعد أن بلع لسانه خلال مباراة فريق شباب القنايات مع نظيره فريق الرواد بالعاشر من رمضان في إطار منافسات دوري القسم الرابع بمنطقة الشرقيه لكرة القدم.
وشهدت الساعات الأخيرة في حياة عبد الرحمن عاطف، لاعب القنايات وصاحب الـ22 عاما مجموعة من الأحداث الطريفة، حيث أنه قام بوداع أفراد أسرته قبل التوجه لمقر مركز شباب القنايات للسفر مع فريقه إلي مدينة العاشر من رمضان، حيث أنه خص أحد أفراد الأسرة المقرين منه بمجموعة من الوصايا الأخيرة التي رفض الإفصاح عنها للجميع في الوقت نفسه ذكر أحد زملائه بالفريق أنه جلس بمقعد مجاور لنافذة السيارة المتجهة باللاعبين إلي العاشر من رمضان، وظل يقرأ القرأن الكريم دونما يتحدث كعاداته لأحد حتي الوصول إلي ملعب المباراة.
اقرأ أيضاً
وكشف عدد من لاعبي فريق القنايات أنه لم يكن في التشكيل الأساسي للمباراة لأول مرة منذ فترة بعيدة وهو الأمر الذي مكنه من أداء صلاة العصر في جماعة بين شوطي المباراة قبل ان يطالبه الجهاز الفني بإجراء الإحماء للدفع به خلال الشوط الثاني والذي شهد الكارثة حيث سقط مغشيا عليه في الدقيقة 20 دون إحتكاك مع أحد وحينما فشل أفراد الجهاز الفني للفريقين في إنقاذه تم نقله إلي مستشفي التأمين الصحي القريب من ملعب الرواد بالعاشر من رمضان وهناك أخبرهم الطبيب احمد سالم بوفاة اللاعب قبل خروجه من ملعب المباراة لحدوث إنسداد تام في مجري التنفس وكان يحتاج إلي تدخل سريع وحاسم في الملعب لكن قلة الإمكانيات الطبية حالت دون ذلك.
وتعود قصة عشق "بودا" الطالب بكلية التجارة جامعة الزقازيق لكرة القدم من خلال ممارستها وهو طفل بشوارع قرية السناجرة بمركز أبوحماد ومع زملائه في المدرسة حتي توجه للإختبار بقطاع ناشئ الشرقية وتم قبوله نظرا لمهاراته العالية وقدراته البدنية التي أهلته للتفوق علي عدد كبير من المتقدمين للإختبار وظل في النادي الشرقاوي حتي انقطع فترة عن الملاعب لظروف أسرية، ولكنه عاد لمعشوقته من جديد من بوابة دوري القسم الرابع مع فريق القنايات الذي كان يريد أن يكون خطوة جديدة لكتابة تاريخ جديد مع كرة القدم لكن سرعان ما توقف قطار أحلامه في محطة الموت بعد إصابته ببلع اللسان وعدم وجود من ينقذه في الملعب.